الشبكة الشرق أوسطية للصحة تعلن عن مؤتمرها الإقليمي الثامن في عمان منها الإجهاد والتوتر.. 7 أسباب وراء شيب شعر الرأس رسميا.. تحديد الكليات والتخصصات لطلبة التوجيهي “الخطة الجديدة” طقس معتدل خلال الأيام الأربعة المقبلة "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024" يختتم فعالياته بمشاركة 13,200 زائر من 138 دولة العوامله يهنئون الدكتور فادي البلعاوي بمناسبة تعيينه امين عام وزارة السياحة "زيارة ودية اخويه" جمعت الشيخ فيصل الحمود والسفير سنان المجالي. حسين الجغبير يكتب: لمن تترك صناديق الاقتراع؟ الداخلية تتابع التحقيقات مع سائقين أردنيين في إسرائيل على خلفية حادثة إطلاق النار الخارجية: الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار بالجانب الفلسطيني الحسين يفوز على العقبة بدرع الاتحاد الصفدي يلتقي المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الصفدي يلتقي كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة إعادة فتح جسر الملك حسين غدا الاثنين أمام حركة السفر وإغلاقه أمام حركة الشحن تأثير تقلبات أسعار النفط العالمية على المحروقات في الأردن، جدل حول معادلة التسعير ونتائجها الاقتصادية دعم المرأة وتمكينها بالحياة السياسية ضرورة لتحقيق المساواة والديمقراطية توتر العلاقة بين "العمل" ونقابة مكاتب الاستقدام والسبب.. التراخيص الجديدة المنظومة الأمنية الإسرائيلية: إنهيار الثقة وفشل الإجراءات .. 6 إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان جامعة الزرقاء توقع اتفاقية تعاون بمجالات البحث الطبي
كتّاب الأنباط

المنظومة الأمنية الإسرائيلية: إنهيار الثقة وفشل الإجراءات ..

المنظومة الأمنية الإسرائيلية إنهيار الثقة وفشل الإجراءات
الأنباط -
الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه



الاختراق الأمني الأخير الذي أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين على جسر الملك حسين يكشف عن تدهور واضح في كفاءة المنظومة الأمنية الإسرائيلية .... وما كان يُعتبر سابقًا "جدارًا منيعًا" لحماية الكيان، أصبح اليوم عرضة للاختراقات المتكررة، الأمر الذي يضعف الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على توفير الحماية المطلوبة... والفشل في منع هذا الهجوم ليس سوى دليل إضافي على العجز البنيوي الاسرائيلي في إجراءات الأمن التي طالما ادعت إسرائيل أنها محصنة وتتباهى بمنظومتها الأمنية الفذة..

المنظومة الأمنية الإسرائيلية، التي تُفاخر باستخدام تقنيات متطورة وأجهزة كشف متقدمة، باتت مكشوفة أمام تهديدات تتجاوز مجرد الأخطاء الفردية... هذا الفشل في منع تسلل أسلحة إلى مناطق خاضعة لمراقبة صارمة يكشف هشاشة في البنية التحتية الأمنية الاسرائيلية بأكملها... فكيف يمكن أن يحدث هذا في معبر يُفترض أنه تحت حماية مشددة؟ وهذا ليس إلا دليلًا على أن الإجراءات الأمنية القائمة لا ترقى إلى مستوى التهديدات التي تواجهها إسرائيل...بل هي هشة واهنة كبيت العنكبوت..

الإخفاقات المتكررة لا تعكس فقط ضعفًا في الأجهزة الأمنية، بل تشير إلى عجز منهجي يتجلى في غياب التنسيق الفعّال بين مختلف الجهات الأمنية الاسرائيلية... ففي كل مرة يقع اختراق أمني، يتكرر نفس السيناريو : وعود بالتحقيق، بيانات رسمية للتخفيف من الغضب الشعبي ، وطرح حلول مؤقتة لا تغني ولا تسمن من جوع....ولكن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن هناك فشلًا جوهريًا في كيفية إدارة المخاطر والتهديدات الأمنية التي يتعرض لها الكيان الاسرائيلي..


الرأي العام الإسرائيلي بات يدرك هذا الفشل المتراكم... ووسائل الإعلام الإسرائيلية، التي كانت في الماضي داعمة للأجهزة الأمنية، بدأت الآن في توجيه أسئلة محورية حول مصداقية هذه المنظومة... ومشاعر الغضب والإحباط تزداد يومًا بعد يوم، حيث يرى المواطن الإسرائيلي أن المؤسسات الأمنية والعسكرية التي كان يعتمد عليها في حمايته قد خذلته...

الملفت للنظر أن هذا الفشل ليس معزولًا، بل هو جزء من سلسلة متزايدة من الإخفاقات الأمنية الإسرائيلية.... فالحادثة الأخيرة هي فقط قمة الجبل الجليدي، حيث شهدت السنوات الأخيرة اختراقات متعددة تُظهر عدم قدرة الأجهزة الأمنية الاسرائيلية على مجاراة التهديدات والمخاطر الأمنية الحديثة.... هذه الاختراقات تفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول ما إذا كانت القيادة الأمنية والسياسية تدرك حجم المشكلة، أو ما إذا كانت تهملها عمدًا..


الأجهزة الأمنية الاسرائيلية التي كانت تُعتبر رمزًا للقوة والكفاءة تبدو الآن مترهلة، غير قادرة على التكيف مع المتغيرات الأمنية المعاصرة... ويبدو أن الاعتماد الكبير على التكنولوجيا دون العنصر البشري وهو الأساس...قد أعمى الجهات الأمنية الاسرائيلية عن الحاجة إلى إعادة النظر في إجراءاتها الأمنية الأساسية... فالتكنولوجيا قد تكون متقدمة، لكن بدون كفاءة بشرية وإدارة أمنية واعية محترفة ، تصبح غير ذات جدوى... هذه الحقيقة باتت أكثر وضوحًا مع كل اختراق أمني جديد.

الإحباط يتزايد، والثقة تتراجع... الإسرائيليون يواجهون حقيقة مرة: المنظومة الأمنية التي كانت تُعتبر غير قابلة للاختراق، قد فشلت في تحقيق هدفها الأساسي... إذا كان جسر الملك حسين مجرد مثال على هذا الفشل، فما الذي يمكن أن ننتظره من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في مواجهة تهديدات أكبر وأكثر تعقيدًا ؟ فالوضع الأمني الاقليمي ذاهب الى دهليز التصعيد والضبابية ...والقدرات الأمنية الاسرائيلية الهشة ستواجه صعوبات ومخاطر أمنية جمة قد تطيح بمنظومتها الأمنية... وللحديث بق
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير