البث المباشر
تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي

المنظومة الأمنية الإسرائيلية: إنهيار الثقة وفشل الإجراءات ..

المنظومة الأمنية الإسرائيلية إنهيار الثقة وفشل الإجراءات
الأنباط -
الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه



الاختراق الأمني الأخير الذي أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين على جسر الملك حسين يكشف عن تدهور واضح في كفاءة المنظومة الأمنية الإسرائيلية .... وما كان يُعتبر سابقًا "جدارًا منيعًا" لحماية الكيان، أصبح اليوم عرضة للاختراقات المتكررة، الأمر الذي يضعف الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على توفير الحماية المطلوبة... والفشل في منع هذا الهجوم ليس سوى دليل إضافي على العجز البنيوي الاسرائيلي في إجراءات الأمن التي طالما ادعت إسرائيل أنها محصنة وتتباهى بمنظومتها الأمنية الفذة..

المنظومة الأمنية الإسرائيلية، التي تُفاخر باستخدام تقنيات متطورة وأجهزة كشف متقدمة، باتت مكشوفة أمام تهديدات تتجاوز مجرد الأخطاء الفردية... هذا الفشل في منع تسلل أسلحة إلى مناطق خاضعة لمراقبة صارمة يكشف هشاشة في البنية التحتية الأمنية الاسرائيلية بأكملها... فكيف يمكن أن يحدث هذا في معبر يُفترض أنه تحت حماية مشددة؟ وهذا ليس إلا دليلًا على أن الإجراءات الأمنية القائمة لا ترقى إلى مستوى التهديدات التي تواجهها إسرائيل...بل هي هشة واهنة كبيت العنكبوت..

الإخفاقات المتكررة لا تعكس فقط ضعفًا في الأجهزة الأمنية، بل تشير إلى عجز منهجي يتجلى في غياب التنسيق الفعّال بين مختلف الجهات الأمنية الاسرائيلية... ففي كل مرة يقع اختراق أمني، يتكرر نفس السيناريو : وعود بالتحقيق، بيانات رسمية للتخفيف من الغضب الشعبي ، وطرح حلول مؤقتة لا تغني ولا تسمن من جوع....ولكن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن هناك فشلًا جوهريًا في كيفية إدارة المخاطر والتهديدات الأمنية التي يتعرض لها الكيان الاسرائيلي..


الرأي العام الإسرائيلي بات يدرك هذا الفشل المتراكم... ووسائل الإعلام الإسرائيلية، التي كانت في الماضي داعمة للأجهزة الأمنية، بدأت الآن في توجيه أسئلة محورية حول مصداقية هذه المنظومة... ومشاعر الغضب والإحباط تزداد يومًا بعد يوم، حيث يرى المواطن الإسرائيلي أن المؤسسات الأمنية والعسكرية التي كان يعتمد عليها في حمايته قد خذلته...

الملفت للنظر أن هذا الفشل ليس معزولًا، بل هو جزء من سلسلة متزايدة من الإخفاقات الأمنية الإسرائيلية.... فالحادثة الأخيرة هي فقط قمة الجبل الجليدي، حيث شهدت السنوات الأخيرة اختراقات متعددة تُظهر عدم قدرة الأجهزة الأمنية الاسرائيلية على مجاراة التهديدات والمخاطر الأمنية الحديثة.... هذه الاختراقات تفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول ما إذا كانت القيادة الأمنية والسياسية تدرك حجم المشكلة، أو ما إذا كانت تهملها عمدًا..


الأجهزة الأمنية الاسرائيلية التي كانت تُعتبر رمزًا للقوة والكفاءة تبدو الآن مترهلة، غير قادرة على التكيف مع المتغيرات الأمنية المعاصرة... ويبدو أن الاعتماد الكبير على التكنولوجيا دون العنصر البشري وهو الأساس...قد أعمى الجهات الأمنية الاسرائيلية عن الحاجة إلى إعادة النظر في إجراءاتها الأمنية الأساسية... فالتكنولوجيا قد تكون متقدمة، لكن بدون كفاءة بشرية وإدارة أمنية واعية محترفة ، تصبح غير ذات جدوى... هذه الحقيقة باتت أكثر وضوحًا مع كل اختراق أمني جديد.

الإحباط يتزايد، والثقة تتراجع... الإسرائيليون يواجهون حقيقة مرة: المنظومة الأمنية التي كانت تُعتبر غير قابلة للاختراق، قد فشلت في تحقيق هدفها الأساسي... إذا كان جسر الملك حسين مجرد مثال على هذا الفشل، فما الذي يمكن أن ننتظره من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في مواجهة تهديدات أكبر وأكثر تعقيدًا ؟ فالوضع الأمني الاقليمي ذاهب الى دهليز التصعيد والضبابية ...والقدرات الأمنية الاسرائيلية الهشة ستواجه صعوبات ومخاطر أمنية جمة قد تطيح بمنظومتها الأمنية... وللحديث بق
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير