شراكة بين "الضمان للاستثمار والصناعات الزراعية" و "وفرة للصناعة والتنمية" في مجال التصنيع الغذائي رئيس الأعيان يتسلم التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد استثمار القابضة تصدر بنجاح صكوك بقيمة 500 مليون ريال قطري اجتماع رسمي لممثلي الصحافة بدول مجلس التعاون الخليجي بصلاله . مركز زين الإقليمي (THE BUNKER)يقدّم خدماته الاستثنائية لبنك القاهرة عمّان شروط المشاركة في جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية لايف للإغاثة والتنمية" يطلق مشروع الحقائب المدرسية ومبادرة تشكيل فريق في الحساب الذهني . مذكرة تفاهم بين البنك الأهلي الأردني وجامعة عمان الأهلية لتطوير مهارات الطلبة في مجال الابتكار والتكنولوجيا المالية أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يبحثُ سبل التعاون مع السفيرة التونسية الخارجية الأردنية تتابع معلومات حول إختفاء اردنيين في سوريا أب يقتل ابنته في الطريق العام جنوب عمان إبراهيم أبو حويله يكتب: الامانة... ولي العهد يرعى فعاليات إطلاق المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن خلدون الهواوشه الف مبروك الزفاف " الإعلامية خلود الزويري " تطلق كتابها" الإعلام العسكري وتعزيز قيم الانتماء الوطني " اتحاد العمال يؤكد أهمية مشاركة العمال في الانتخابات النيابية وزير المياه والري يبحث مع السفير الأسترالي أوجه التعاون المشترك 6 سلع صناعية تستحوذ على 58.3% من إجمالي قيمة الصادرات الوطنية العفو الدولية تدعو الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على تزويد إسرائيل بالأسلحة 58 شهيدا و131 إصابة في 4 مجازر بحق عائلات غزة خلال يوم
كتّاب الأنباط

إبراهيم أبو حويله يكتب: الامانة...

إبراهيم أبو حويله يكتب الامانة
الأنباط -
الامانة...

ما الذي يميز الإنسان عن غيره من مخلوقات الله عز وجل ، ولماذا يقف التكليف موقفا غريبا ، وكيف يرتبط التكليف بالأمانة ، وكيف ترتبط الأمانة بالعقل . 

يرى ابن عاشور ان الامانة هي العقل ، والعقل هو مناط التكليف ، من عشرين قولا للمفسرين في الأمانة اختار العقل ، ولماذا العقل ، ما اشقانا بهذا العقل وما اشقانا بالامانة اذا لم نكن من اهلها ، ومنذ تلك اللحظة التي يأخذ فيها الوعي موقعه في الإنسان ويصبح الإنسان واعيا ، بمعنى الجيل الجديد تم تفعيل البرنامج الخاص بك يبدأ التكليف ويبدأ الحساب .  

سواء كان مؤمنا ام لا الحياة مرحلة عليه ان يعيشها ، والإنسان يدفع ثمن خياراته ، وهذه الخيارات محكومة بالصواب والإلتزام به  ، ولذلك أجد مصداق لهذا قول العلماء بأن الشريعة جاءت في خدمة الإنسان وليس العكس ، ومن شك في ذلك فليجرب العيش في مجتمع لا اخلاق فيه ولا امانة ولا عقل . 

عجبت كيف نفر من ظروف كنا نحن السبب فيها، فمن يقوم بالغش والخداع ، ومن يخون الامانة في البيع والشراء والوظيفة الخاصة والعامة ، من تضطر إلى أن تفحص كل شيء تريد شراءه منه ، من يقف دون قيام الإنسان بوظيفته ، فتضطر فئة كبيرة إلى أن تبحث عن مدرسة خاصة او طبيب خاص ، لقد صنعوا لأنفسهم بيئة يستطيعون الحياة فيها ، عندما قام كل واحد منهم بما يجب عليه رغبة أو رهبة . 
ونحن نسعى للهجرة إليها والعيش فيها لنسفيد مما بنوه ، لقد صنع اهلها نموذجا قائما على العدل والامانة والشفافية ، نعم يصنع العقل احيانا معجزات تستحق الاعجاب والتقدير ، ولكنه يقف دون القدرة في الوصول الى النتيجة النهائية في العدل والأمانة والأخلاق .  

لكن ما عجزنا عنه هو في الحقيقة السبب في تلك الحياة التي نعيشها وذلك الضنك الذي نعاني منه ، ولن يتغير الحال إلا عندما يعرف كل واحد منّا دوره في الحياة ، وما تستطيع الأمانة ان تقدمه له وللأخرين ، عندها يكون قد حقق مناط العقل في التكليف ، وجعل الأمانة هي الطريق ، وكان هو بحق الخليفة الذي يستحق أن يقوم بأمر الله في الأرض .

إبراهيم أبو حويله...