البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي يزور سفارة أذربيجان معزياً بضحايا تحطم الطائرة وزارة الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة وزير الأشغال يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد جامعة اليرموك تستضيف اليوم العالمي لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات توضيح صادر عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بخصوص ما تناقلته وسائل الاعلام حول تقرير ديوان المحاسبة للعام 2023 تحديد مواعيد مباريات الأسبوع الأخير من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اعتقال 15 فلسطينيا بالضفة واقتحام مقام النبي يوسف بنابلس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات يحصل على ISO 27001 لا مخالفات على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تقرير ديوان المحاسبة لعام (2023) اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام وزير الشباب يكرم الفائزين في مهرجان إبداعات طلبة الإعلام 2024 بجامعة الزرقاء 330 لاعبا يشاركون في البطولة العربية للكراتيه ارتفاع طفيف للذهب "الصحفيين الفلسطينيين" تطالب بحماية دولية لمنتسبيها في غزة الاردن يدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى إسرائيل تخطف لبنانيا خلال ذهابه لمركز عمله باليونيفيل في مرجعيون الفايز ينعى العين الأسبق سالم مساعدة

التلاعب بالمسميات...

التلاعب بالمسميات
الأنباط -

شخصيا تزعجني المسميات التي تحرف القضايا عن مسارها ، وأفضل المسميات التي تعزز الهدف الأسمى والأصلي ( تحرير فلسطين ) سمها جبهة أو مقاومة أو جماعة المهم هدفها الرسمي هو تحرير فلسطين ، هكذا تزرع في وجدان الجميع أن القضية ليست بين فصيل ودولة ، ولكن بين إحتلال ومقاومة.

نخبة قليلة تستطيع فهم المصالح العامة وتحديد الأمور التي تعنينا جميعا بعد ذلك ، والمصالح العامة كفيلة بخداع الرأي العام غالبا، ولا يمكن فهمها من قبل العامة بل تحتاج إلى النخب .

قال ليتمان: تصنيع الإجماع أو تضليل الإجماع .

وحقيقة لا أرى فرق بينهما فمجموع البشر التي تسير على شكل قطعان خلف اصحاب المصالح أو أصحاب السياسة ، وما حدث عبر التاريخ هو هذه الصورة من الإجماع المضلل او الإجماع المصنع .

وقد كان الإعلاميون والساسة مهرة في تضليل الشعوب ، بحيث سارت الشعوب بوعي منها أو بدون وعى منها عكس مصالحها وحققت أهداف أعدائها .

وهنا تقف مع المصطلحات التي تطلقها الدوائر الرسمية الغربية أو الإعلامية الغربية ، وحتى الساسة في الغرب يستخدمون هذه المصطلحات من اجل التضليل .

المعركة هي بين دولة رسمية معترف بها من الأمم المتحدة ( التابعة لهم طبعا ) وبين فصيل إرهابي منشق متطرف يسعى لزعزعة الأمن والخروج عن القانون ويطبق بوحشية مفرطة سياسة إرهابية هي ح م اس .

وليس صراعا بين شعب يملك أرض وإحتلال يسعى لإزالته من الأرض ، ويمارس كل السبل في سبيل قمع هذا الشعب وسلب حريته وأرضه وأملاكه وحقه في الحياة والتعليم والصحة ، ويقتل بكل إجرام الأطفال والنساء والكبار والمدنية والحضارة بكل السبل وبأموال وأسلحة غربية .

 
وهذه النخب قد تنحرف تحت ضغط القوى الدولية أو الإستعمارية ، ولذلك يجب أن تكون القضايا واضحة ، والإبعاد أكثر وضحا للجميع حتى لا تقع النخب تحت ضعط تمرير ما لا تريد تمريره ، وحتى لا يتم إستغفال الشعوب .

قالها لينين قبل ذلك ، يجب دفع الدهماء للإنخراط في ثورات ، لتأتي بالنخبة الى الحكم ، وبعد ذلك دفع هذه الجماهير (الدهماء) نحو مستقبل غير قادرين على فهمه ، عندها تنحاز الدهماء للقوة ، بحيث لا تشعر بالسيطرة ولكن تخضع لها بدون وعي ولا إدراك ، عندها يا سيد لينين من السهل خداع الشعوب من قبل النخب .

القطيع الحائر او الضال ، هم المجتمع الذي يجب أن يقاد وفق تصنيع الإجماع أو صناعة الديموقراطية ، وهم تماما مثل طفل في الثالثة من عمره ، وفق رأي صناع الديموقراطية .

صناع الديموقراطية للأسف لا يريدون أن تكون الشعوب واعية ، ويسعون لتضليلها بأي شكل وبكل السبل المتاحة ، وهذا ما حدث في المواجهة الإخيرة بين قوى العالم الغربي بقيادة الولايات المتحدة وبين المقاومة في فلسطين .

فالشعوب الغربية تسأل لماذا هذه الحرب ومن هو المستفيد ، ولماذا يتم دعم هذا الكيان بكل هذه الإسلحة والأموال مجانا ، ولماذا لا تنفق هذه الأموال على المشاكل المحلية من صحة وسكن وبنى تحتية ، وتامين حلول للمشردين .

ولماذا يعيش مواطن هذا الكيان حياة رغيدة على حساب هذه الشعوب ، وكل هذه الإسئلة لم تكن لتخلق في وعي هذه الشعوب لو بقيت الألة الإعلامية الغربية والسياسية هي المسيطرة ، وهي مكان صناعة الخبر وتوجيه العقل الجمعي لهذا القطيع ، ولبقي هذا القطيع سائرا في تلك المؤامرة التي صنعتها الدوائر السياسية والإعلامية بضرورة دعم هذا الكيان المسكين ، الذي يواجه إرهابا وتطرفا ويدافع عن حرية الغرب وحريته ويضحى في سبيل ذلك بكل شيء .

لكن الحقيقة كشفتها مواقع التواصل ولم تستطع آلة الإعلام الغربي الرسمية ولا الدوائر الرسمية من تزيفيها وإخفائها كما كانت تفعل سابقا .

فقد كانت مسيطرة تماما على العقل العام الغربي عن طريق صناعة الخبر والمفهوم والكلمات وابعاد هذه الكلمات بحيث تغرس في المشاهد المحلي والغربي ما تريده تماما .

وهو شيطنة المقاومة وإعطاء السلطة والقانون للمحتل ، بعد ان فقدت السلطات الغربية الهراوة التي كانت الدولة الشاملة تستخدمها للسيطرة على الجماهير ، ركزت كل قوتها على الإعلام والمصطلحات والتعابير والكلمات لتبقى الجماهير ضمن السيطرة .

يجب على هذه الجماهير حسب لجنة كريل ومخرجاتها ( لجنة شكلت في الولايات المتحدة بداية هذا القرن ) ، الجلوس امام التلفاز والإقرار بما يملي عليهم ، ويجب عليهم الحرص على تأييد الشعارات العامة ، وليس مناقشة السياسات ، والحرص على شراء أكبر قدر من السلع ، وأن يكونوا وإن لم يقدروا مثل الطبقة الغنية ، هذا يجب ان يكون هدفهم فقط ، لا تفكر لا تحلل ولا تسعى خلف المعلومة ، نحن نؤمن لك هذه المعلومات وعليك فقط أن تسمع .

أعراض فيتنام ، وهي قدرة الجماهير على تنظيم نفسها والوصول إلى نتائج تخالف ما يريده من يوجه القطيع عبر الإعلام والوسائل الإخرى ، التي تجعل القطيع في خوف دائم من الذئب المفترض أو العدو الغائب ، وسعي للوصول إلى عدم الوصول إلى تلك المساحة التي يقدر فيها الجمهور على التفكير والتحليل ، فهذا ليس من شأنه وليس هو عمله ، وعلى الجماهير او القطيع فقط إحترام القيم العسكرية ، كما أشارت لذلك واشنطن بوست خلال حرب الخليج .

مثلا الذين قتلوا في فيتنام رسميا حوالي مليونين وهو فعليا يتجاوز ثلاثة ملايين ، وبينما الذين قتلوا في الم ح رقة حسب نعوم تشاومسكي لا يتجاوز ثلاثمائة ألف ، ولكن الإعلام جعل هذه جريمة لا تغتفر بينما قتل أكثر من ثلاثة ملايين إنسان جريمة فيها نظر .

شكرا نعوم تشاومسكي فحقا المقارنة بينك وبين هنري كيسنجر هي مقارنة بين إنسان وصانع إجرام ، ليس مجرم فقط مع أنكما تشتركان في الديانة وتختلفان في كل شيء .

فمن يجعل الدول تسعى خلف السيطرة والإنقلابات ، ويكون سببا في قتل ملايين البشر في سبيل إحكام سيطرة هنا أو تفويت حرية هناك ، أو خلق إنقلاب للسيطرة على الشعوب الحرة .

وكل ذلك في سبيل إحكام سيطرة الغرب على العالم هو شريك بكل هذه الجرائم ضد الشعوب وضد الحرية وضد الإنسانية .

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير