أول إصابة بالسلالة الجديدة من جدري القردة خارج إفريقيا علاج القلق ليس نفسياً دائماً... انتبه لـ10 حالات طبية تشبه أعراضه دراسة تكشف تأثير تناول القهوة على صحة القلب قطر: إجتماع الوسطاء بالدوحة لإنهاء الحرب على غزة سيستأنف الجمعة فلسطين في تركيا ؛ اتحاد الكرة يستهجن امتناع صلاح عن تمثيل المنتخب المنتخب الوطني تحت سن 15 يختتم معسكره التدريبي في تركيا هل الحرب قادمة ... ارفعو ايديكم عن المنطقة الحرة وزير الخارجية يبحث ونظيره الإماراتي التداعيات الخطيرة لاقتحامات المسجد الأقصى الخصاونة يكرّم 100 شركة صناعية أردنية رائدة في التشغيل الأونروا تسلط الضوء على معاناة النساء في غزة مفوض أممي: تجاوز عدد الشهداء في غزة 40 ألفا يمثل مرحلة قاتمة للعالم أسعار خام الحديد تسجل أدنى مستوى منذ 2022 اللجنة البارالمبية تجتمع بالبعثة المشاركة في "بارالمبيك باريس" أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع المنتخب الوطني لناشئي كرة اليد يحل في المجموعة الثانية بالبطولة الآسيوية وصول 11 طفلا غزيا لتلقي العلاج بمركز الحسين للسرطان ارتفاع الإسترليني مقابل الدولار تجارة عمان تدعو لعدم الالتفات الى مسودة قديمة وغير معتمدة لنظام تحديد ساعات العمل
كتّاب الأنباط

فلسطين في تركيا ؛

{clean_title}
الأنباط -

د. حازم قشوع
 
عندما تستضيف الأمة التركية فلسطين ممثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ليوجه خطابا من مجلس الامة التركي إلى الأمة الإسلامية والدولية، فإن تركيا تقدم حالة شبيه إلى حد كبير باستضافة الكونجرس الأمريكي لنتنياهو، وهذا ما يؤكد على مدى وقوف تركيا كما كل الأمة في دعم وإسناد الحق الفلسطيني في ذات الوقت التي تعقد فيه جلسة التفاوض في الدوحة القطرية من أجل إنجاز برنامج وقف إطلاق النار الذي يبدأ بالهدنة.
 
وبحضور الرئيس رجب طيب أردوغان قاطع مجلس الأمة التركي كلمة الرئيس الفلسطيني عشرات المرات من أجل التأكيد على المحتوى العميق للدولة الفلسطينية في محتواها الإسلامي كما العربي، ومن أجل بيان الموقف الفلسطيني الموحد الذي افتتح الرئيس الفلسطيني كلمته بقراءة الفاتحة على سيد الشهداء إسماعيل هنية الذى راح ضحية الغدر والعدوان بجريمة إسرائيلية تضاف لجرائم الحرب الإسرائيلية التي مازالت ترتكب منذ قرن من الزمان، ومع ذلك مازال الشعب الفلسطيني يقدم التضحيات تلو التضحيات حتى التحرر والاستقلال.
 
ولقد أكد الرئيس عباس في كلمته أن الأمن في المنطقة يبدأ من فلسطين وينتهي في فلسطين، وأن لا استقرار في الشرق الأوسط والعالم من دون الإعتراف بالحق الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس التي تعتبر عند الفلسطينيين خط أحمر كما عند المسلمين والعرب خط أحمر، وهذا ما يجب على المجتمع الدولي فهم أبعادها ومراميها.
 
وقد أضاف الرئيس الفلسطيني في كلمته أن الوحدة الوطنية ستكون دائما عنوان ونهج منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر مرجعية وإطار ناظم لكل القوى الفلسطينية، هذا لأن وحدة الشعب الفلسطيني تكمن في وحدته وأن تباينت وسائله النضالية إلا أن أهدافه ستبقى واحدة لتحقيق ما تصبوا إليه نضالات الشعب الفلسطيني تجاه الدولة وحق تقرير المصير، فالشعب الفلسطيني سيبقى الكل لا يتجزأ من مشروع النضال الفلسطيني الذي ندعوا جميعا لوقف النار ووقف الانتهاكات التي تنتهكها آلة الحرب الإسرائيلية تجاه شعب أراد الحياة وأراد إحقاق حقوقه المشروعة التي كفلها له الحق الإنساني والقانون الدولي.
 
ولقد وقف الجميع احتراما للرسالة التي اتخذها الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بالذهاب إلى قطاع غزة ودعا رؤساء دول العالم العربي والإسلامي ليشاركوا رحلة الذهاب السياسي إلى غزة لتكون الرحلة السيادية التي تليها إلى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية كما أكد الرئيس الفلسطيني بهذا المضمون على أهمية الانتقال بالدولة الفلسطينية من عضو مراقب إلى عضو عامل في مجلس الأمن الدولي، وهذا ما يجب على الجميع إقراره بما بذلك الولايات المتحدة التي هي مطالبة أكثر من غيرها باحترام الحق الفلسطيني في حقه بتقرير المصير والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الهيئات الدولية.
 
واكد تمسك الشعب الفلسطيني بالحقوق الشرعية وبين أن الاحتلال إلى زوال وأن فلسطين باقية وستنتصر على جور الاحتلال وسينال الشعب الفلسطيني ما يصبو له من حرية واستقلال بفضل جهود الخيرين مِن مَن يؤمنون بالحق الإنساني وعدالة قضية شعب أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر لجلاء عتمة الاحتلال وجور الاستعمار، وهي رسالة فلسطين من الحاضنة التركية.