أورنج الأردن ترعى قمة GWTS 2025 دعماً للشمول المالي وتمكين المرأة في التكنولوجياً مطار الملكة علياء يرحب بشركة الطيران الاقتصادية "سن أكسبرس" مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية فرسان التغيير توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة السهم التقني لتصميم وتسويق قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 وزير العمل: الأردن تبنى سياسة الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج لتحقيق بيئة عمل آمنة العمل: تمديد الإعفاءات للعمالة السورية حتى 30 حزيران 2025 وزير المياه يبحث مع مدير عام منظمة الفاو مواجهة تحديات الامن المائي والغذائي في المنطقة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "الضمان الاجتماعي" تُطلق سياسة حظر التدخين في مبانيها وفروعها بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 الرواشدة يفتتح قاعة "الاستقلال" في محطة الخالدية للدراسات الملحية العيسوي: القيادة الهاشمية درع الوطن وحكمة الملك تقود الأردن بثبات نحو مستقبل أفضل رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد العمليات الخاصة الفرنسية الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع سلطان عُمان بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى رئيس الوزراء يستقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" رئيس هيئة الأركان المشتركة يكرم أوائل بطولة سباق اختراق الضاحية 2025 الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا العقيد الركن بشار ياسين العوامله مبارك الترفيع بين النفقة و"حق الرؤية": أطفال الطلاق...فاتورة صامتة تدفعها البراءة والأطفال أداة صراعٍ مستمر المقدم القاضي علي محمد سليمان الشوابكه الف مبروك درجة الماجستير

حزب المسابح فرطت مسبحته،،،

حزب المسابح فرطت مسبحته،،،
الأنباط -

الأنباط – خاص

في إحدى الدول الخيالية، كان هناك حزب سياسي يحمل اسم "حزب "المسابح"، وكان مشهورًا بوعوده الضخمة وشعاراته بالتحسين والإصلاح، وكان قادته يروجون يوميا لشعار "النزاهة والشفافية" في كل مكان ووعود شطحت لـ عنان المساء ؛ في العطوات والصلحات والخطبات والأعراس والمؤتمرات والندوات، إلاّ أن خلف تلك الوعود كان يخفي واقعًا مثيرًا للسخرية وفساد لا طائل له.

حزب "المسابح" قرر خوض الانتخابات البرلمانية، وكان قياداته متأكدين تمامًا من الفوز، وكانت خطتهم الانتخابية تعتمد على توزيع "المسابح" على كل ناخب، معلنين أن المسبحة رمز لحسن النية والتغيير الإيجابي، وأطلقوا حملتهم تحت شعار : "المسابح لكل مواطن : مسبحة في يده ومستقبل في قلبه".

لكن الأمور لم تسر كما خطط قياداته، ففي اليوم الأول من الحملة، اكتشفوا أن المسابح كانت في الواقع مصنوعة من البلاستيك الرديء، ومع حرارة الشمس، بدأت المسابح تذوب وتفقد لونها الأصلي، ما جعلها تتحول إلى كتل لزجة وغير جميلة على الإطلاق، وتحرق أيادي المواطنين.

حاول قيادات الحزب تدارك الموقف من خلال توزيع منشورات اعتذارية عبر وسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، تتضمن قصيدة عن الجمال المعنوي للمسبحة، إلاّ أنه لم يكن لهذه الحملات أي تأثير سوى زيادة السخرية منهم.

وعندما جاء يوم الانتخابات أو ما يعرف بـ العرس الوطني الديموقراطي، كان واضح جدا ؛ أن حزب "المسابح" قد فقد شعبيته بشكل شبة كامل، وبكل أسف لم يحصل الحزب إلا على عدد قليل من الأصوات، وكانت معظمها من أعضاء الحزب أنفسهم، الذين اضطروا للتصويت لصالح حزبهم لحفظ ماء الوجه.

وعندما أُعلنت نتائج الإنتخابات، ألقى زعيم الحزب البطل المغوار صاحب فكرة "المسابح" خطابًا مطولاً حول كيف أن "الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح"، لكنه قوطع من الحضور بشكل همجي وبدأوا بترديد شعارات ساخرة عنه وعن حزبه وسط جمع كبير من الناس.

وفي نهاية الأمر، تم إسقاط الحزب وقياداته واحدًا تلو الآخر، ثم تم تقديمهم لـ للمحاكمة، وتم الكشف عن حجم الفساد الذي كانوا يديرونه، وتبين أن الحزب الذي وعد بالنور من خلال المسابح كان يغرق المدينة في الظلام، وكانت هذه التجربة درسًا للمدينة بأكملها، فـ المواطنون تعلموا أن لا يثقوا بالوعود البراقة، وأن يظلوا دائمًا يقظين أمام أي سلطة.

وبعد هذه النكسة، اختفى حزب المسابح من الساحة السياسية، ولم يبقَ منه سوى قصص مضحكة تُروى في المقاهي والمطاعم وفي جلسات الصحفيين عن حزب اختار أن يوزع المسابح بدلًا من أن يقدم حلولًا حقيقية تلامس واقع المواطن ومقضاياه ومشاكله.

*ملاحظة : هذه القصة من وحي الخيال، ولا تمت للواقع بأي صلة، وأي تشابه بين شخصيات القصة وبين الواقع، هو من وحي خيال القراء .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير