شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات تقرير أممي: النمو الاقتصادي العالمي سيبقى عند نسبة منخفضة العام 2025 أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة أعتبارا من مساء يوم الجمعة

الأمناء العامين يهمشون دورهم "الناطقون باسم الاحزاب لا ينطقون "!

الأمناء العامين يهمشون دورهم الناطقون باسم الاحزاب لا ينطقون
الأنباط -
القضاة: عدوى ناطقي المؤسسات الحكومية انتقلت اليهم.

 
كمال: احزاب وقعت اتفاقيات مع وسائل اعلام مدفوعة الأجر

 
الانباط – فداء الحمزاوي

تعتبر وظيفة الناطقين الإعلاميين في الأحزاب الأردنية حجر الزاوية في عملية التواصل بين الحزب والجمهور ووسائل الإعلام، حيث من المفروض ان يقوم هؤلاء بنقل رسائل الحزب وتوضيح مواقفه وسياساته، بالإضافة إلى الرد على الاستفسارات والشائعات وتقديم توضيحات حول الأحداث الجارية.

ويمثل نقص الناطقين الإعلاميين في الأحزاب تحديًا كبيرًا يواجه هذه الأحزاب في سبيل تعزيز تواصلها مع الجمهور والإعلام، وهذا النقص يمكن أن يؤدي إلى مشكلات عدة، منها ضعف قدرة الأحزاب على نقل رسائلها وتوضيح مواقفها، مما يساهم في زيادة الفجوة وانعدام الثقة بينها وبين المواطنين.

عضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الصحفي خالد القضاة يرى: ان عدوى الناطقين الاعلاميين للمؤسسات الحكومية انتقلت للناطقين الاعلاميين بالأحزاب ومن القطاع العام للأحزاب،مفادها أن هناك شواغر ومسميات يجب ملأها بأشخاص كنوع من الزخرفة والديكور ، مبينا انها عبارة فقط عن وظيفة ومهمة تعتبر كفرصة عمل ، وأحيانا أخرى تكريم وتشريف أو حتى مجاملة، لكن الحقيقة أن هؤلاء لا يقومون بعملهم، والسبب أن نفس العقلية التي كانت تدير مؤسسات القطاع العام هي من تولت ادارة الاحزاب .
وأضاف، ان تسليم منصب الناطق الاعلامي في الحزب لصحفي مزاول لمهنته بوسيلة اعلامية، ربما ستثير الجدل وتصبح قضية جدلية، ما بين انحيازه للحزب وتوجهاته أوحياديته بعمله الصحفي والبحث عن الحقيقة .
وتابع ، مع تعيين صحفي كناطق اعلامي في الأحزاب إن كان عمله كصحفي بعيد عن تغطية الاحزاب والعمل السياسي وعملهم بعيد كل البعد عن هذا القطاع، أو تعيين صحفيين متقاعدين ، موضحا انه لا يجوز تعيين ناطق اعلامي لصحفي يزاول مهنته بقطاع الاحزاب والسياسة لوجود تعارض مصالح وانحياز واضح في هذه الحالة لحزبه والبعد عن الحياديه وتمييز طرف على حساب آخر ، مما سينعكس على مؤسسته الاعلامية ووصفها بعدم النزاهة والمصداقية .
 

الانباط تواصلت مع عدد من الأمناء العامين للأحزاب، بعضهم قال ان هناك ناطقين إعلاميين في الأحزاب يمارسون عملهم، بينما امتنع آخرون عن الإجابة وفضلوا الصمت.

من جهته قال عضو مجلس نقابة الصحفين الصحفي موفق كمال : ان الأخطاء الادارية والمهنية التي مورست في وزارات ومؤسسات حكومية هي ذاتها تمارس حاليا بالأحزاب مبينا ان معظم الناطقين الاعلاميين أو المسؤولين الاعلاميين داخل الأحزاب غير مؤهلين ولا يوجد لديهم الخبرة الكافية للعمل كناطقين اعلاميين موضحا ان هناك فوارق كبيرة بين المستشارين الاعلاميين والناطقين الاعلاميين أو الناطق الرسمي .
 
وأضاف ل "الانباط"، نحن حتى هذه اللحظة نتعامل مع المسؤول الاعلامي والناطق الاعلامي على اعتبار بأنها وظيفة يمكن اشغالها من قبل اي شخص حتى لو كان سابقا مسؤول الحركة أو مسؤول الصيانة !
لهذا هناك أخطاء جسيمة بعملية اختيار المسؤول الاعلامي وكيفية توظيفة من حيث الزمان والمكان ، اضافة لوجود بعض الناطقين غير المدركين للبوصلة السياسية للدولة .
 
وتابع، لكي يكون الناطق أو المستشار اعلاميا متميزا داخل العمل الحزبي يجب أن يكون لديه ثقافة حزبية واسعة ويجب أن يختار الوقت المناسب حتى ينشر ما لديه عن الحزب من استراتيجيات وبرامج وخطط وأهداف ، ولكن حتى هذه اللحظة لا توجد خطة اعلامية لأي من الأحزاب ، لا بل أن بعض الاحزاب بدأت توقع اتفاقيات اعلامية مع بعض وسائل الاعلام مدفوعة الأجر ، وهذا مخالف الميثاق الشرف الصحفي ، وبالتالي اصبحت الاحزاب التي لديها مشكلة بالسيولة المالية تواجه معضلة بالترويج لأخبارها ونشاطاتها عبر وسائل الاعلام مما دفعها للتوجه لمواقع التواصل الاجتماعي .
 
وأشار ، الى ضرورة مبادرة الاحزاب وطلب الدعم والاسناد من الهيئة المستقلة للانتخاب أو نقابة الصحفيين ، للتشبيك معهم والاتفاق على تدريب الناطقين الاعلاميين لديهم وتدريبهم على كيفية انشاء مركز اعلامي وادارته ، وكيفية تقديم الاستشارات الاعلامية وكيفية أن يكون الناطق الاعلامي يعرف متى يتحدث ومتى يصمت ، لهذا من الضروري أن تطور الاحزاب أدواتها الاعلامية لأنها حاليا تعمل وكأنها جسر عبور لمجلس النواب.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير