اجواء صيفية اعتيادية اليوم وغدًا وارتفاع تدريجي على الحرارة حتى الخميس وسائل إعلام إيرانية: تفعيل الدفاعات الجوية في طهران إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الكيان الصهيوني.. وصافرات الإنذار تدوي إيران: قواتنا ستحدد طبيعة وتوقيت الرد على الهجمات الأميركية أميركا تنصح رعاياها في كل أنحاء العالم بتوخي الحذر يديعوت أحرنوت عن مصادر : إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار تحسبات لارتفاع كلف الطاقة وارتفاع كلف الاستيراد والتصدير هل سيحصل ترامب على جائزة نوبل للسلام؟؟!! صافرات الإنذار.. تحذير أمني يرسم واقعًا نفسيًا معقدًا لدى الأطفال الإقليم يتنفس تحت الماء.. ما مصير الأمن الغذائي مع التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟ كلام في الاعلام ..لماذا نبرر ؟ عليان: الفوز بجائزة الملكة رانيا يفتح أمامي آفاقًا جديدة للتطور المهني مصلحة إيران في حصر الرد على الكيان الغاصب إيران وأعباء سياسة "الصبر الاستراتيجي" سلام أبو الهيجاء.. من الحلم إلى الواقع: أول أردنية مرشحة لتكون رائدة فضاء معادلة الأردن الأمنية الجديدة حسين الجغبير يكتب :الضرر أكبر ما لم نتحرك رئيس بلدية الكرك الكبرى يتفقد العمل في شاطئ الكرك السياحي. ‏من المفرق إلى العالمية...قصة ريادة أردنية في إنتاج البذور الأردن يدين الهجوم الإرهابي في دمشق

الأمناء العامين يهمشون دورهم "الناطقون باسم الاحزاب لا ينطقون "!

الأمناء العامين يهمشون دورهم الناطقون باسم الاحزاب لا ينطقون
الأنباط -
القضاة: عدوى ناطقي المؤسسات الحكومية انتقلت اليهم.

 
كمال: احزاب وقعت اتفاقيات مع وسائل اعلام مدفوعة الأجر

 
الانباط – فداء الحمزاوي

تعتبر وظيفة الناطقين الإعلاميين في الأحزاب الأردنية حجر الزاوية في عملية التواصل بين الحزب والجمهور ووسائل الإعلام، حيث من المفروض ان يقوم هؤلاء بنقل رسائل الحزب وتوضيح مواقفه وسياساته، بالإضافة إلى الرد على الاستفسارات والشائعات وتقديم توضيحات حول الأحداث الجارية.

ويمثل نقص الناطقين الإعلاميين في الأحزاب تحديًا كبيرًا يواجه هذه الأحزاب في سبيل تعزيز تواصلها مع الجمهور والإعلام، وهذا النقص يمكن أن يؤدي إلى مشكلات عدة، منها ضعف قدرة الأحزاب على نقل رسائلها وتوضيح مواقفها، مما يساهم في زيادة الفجوة وانعدام الثقة بينها وبين المواطنين.

عضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الصحفي خالد القضاة يرى: ان عدوى الناطقين الاعلاميين للمؤسسات الحكومية انتقلت للناطقين الاعلاميين بالأحزاب ومن القطاع العام للأحزاب،مفادها أن هناك شواغر ومسميات يجب ملأها بأشخاص كنوع من الزخرفة والديكور ، مبينا انها عبارة فقط عن وظيفة ومهمة تعتبر كفرصة عمل ، وأحيانا أخرى تكريم وتشريف أو حتى مجاملة، لكن الحقيقة أن هؤلاء لا يقومون بعملهم، والسبب أن نفس العقلية التي كانت تدير مؤسسات القطاع العام هي من تولت ادارة الاحزاب .
وأضاف، ان تسليم منصب الناطق الاعلامي في الحزب لصحفي مزاول لمهنته بوسيلة اعلامية، ربما ستثير الجدل وتصبح قضية جدلية، ما بين انحيازه للحزب وتوجهاته أوحياديته بعمله الصحفي والبحث عن الحقيقة .
وتابع ، مع تعيين صحفي كناطق اعلامي في الأحزاب إن كان عمله كصحفي بعيد عن تغطية الاحزاب والعمل السياسي وعملهم بعيد كل البعد عن هذا القطاع، أو تعيين صحفيين متقاعدين ، موضحا انه لا يجوز تعيين ناطق اعلامي لصحفي يزاول مهنته بقطاع الاحزاب والسياسة لوجود تعارض مصالح وانحياز واضح في هذه الحالة لحزبه والبعد عن الحياديه وتمييز طرف على حساب آخر ، مما سينعكس على مؤسسته الاعلامية ووصفها بعدم النزاهة والمصداقية .
 

الانباط تواصلت مع عدد من الأمناء العامين للأحزاب، بعضهم قال ان هناك ناطقين إعلاميين في الأحزاب يمارسون عملهم، بينما امتنع آخرون عن الإجابة وفضلوا الصمت.

من جهته قال عضو مجلس نقابة الصحفين الصحفي موفق كمال : ان الأخطاء الادارية والمهنية التي مورست في وزارات ومؤسسات حكومية هي ذاتها تمارس حاليا بالأحزاب مبينا ان معظم الناطقين الاعلاميين أو المسؤولين الاعلاميين داخل الأحزاب غير مؤهلين ولا يوجد لديهم الخبرة الكافية للعمل كناطقين اعلاميين موضحا ان هناك فوارق كبيرة بين المستشارين الاعلاميين والناطقين الاعلاميين أو الناطق الرسمي .
 
وأضاف ل "الانباط"، نحن حتى هذه اللحظة نتعامل مع المسؤول الاعلامي والناطق الاعلامي على اعتبار بأنها وظيفة يمكن اشغالها من قبل اي شخص حتى لو كان سابقا مسؤول الحركة أو مسؤول الصيانة !
لهذا هناك أخطاء جسيمة بعملية اختيار المسؤول الاعلامي وكيفية توظيفة من حيث الزمان والمكان ، اضافة لوجود بعض الناطقين غير المدركين للبوصلة السياسية للدولة .
 
وتابع، لكي يكون الناطق أو المستشار اعلاميا متميزا داخل العمل الحزبي يجب أن يكون لديه ثقافة حزبية واسعة ويجب أن يختار الوقت المناسب حتى ينشر ما لديه عن الحزب من استراتيجيات وبرامج وخطط وأهداف ، ولكن حتى هذه اللحظة لا توجد خطة اعلامية لأي من الأحزاب ، لا بل أن بعض الاحزاب بدأت توقع اتفاقيات اعلامية مع بعض وسائل الاعلام مدفوعة الأجر ، وهذا مخالف الميثاق الشرف الصحفي ، وبالتالي اصبحت الاحزاب التي لديها مشكلة بالسيولة المالية تواجه معضلة بالترويج لأخبارها ونشاطاتها عبر وسائل الاعلام مما دفعها للتوجه لمواقع التواصل الاجتماعي .
 
وأشار ، الى ضرورة مبادرة الاحزاب وطلب الدعم والاسناد من الهيئة المستقلة للانتخاب أو نقابة الصحفيين ، للتشبيك معهم والاتفاق على تدريب الناطقين الاعلاميين لديهم وتدريبهم على كيفية انشاء مركز اعلامي وادارته ، وكيفية تقديم الاستشارات الاعلامية وكيفية أن يكون الناطق الاعلامي يعرف متى يتحدث ومتى يصمت ، لهذا من الضروري أن تطور الاحزاب أدواتها الاعلامية لأنها حاليا تعمل وكأنها جسر عبور لمجلس النواب.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير