كيف تتجنّب ضعف العضلات أثناء إنقاص الوزن؟ ما أسباب الصداع على جانب واحد من الرأس؟ هذا ما يحدث للجسم عند الإصابة بضربة شمس حالة الطقس المتوقعة يومي الثلاثاء والاربعاء "ريفلِكت" يطلق حملة "هيك هيك ربحان" لمكافأة عملائه التغذية أثناء الورديات الليلية .. مخاطر وحلول اعتقال تاجر مخدرات كشفت زوجته موقعه بالخطأ اميركا ليست بينها .. اليكم قائمة الدول الجاذبة للهجرة مفاجأة جديدة من "واتساب" بيان مشترك بين الإمارات ودول عربية وإفريقية بشأن خطر المجاعة في السودان "الأمانة" توزع 500 كتاب مجاني طيلة مهرجان صيف عمان الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان رغبتهما الارتقاء بالعلاقة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية عيد ميلاد سعيد فرح موسى حسين الجغبير يكتب:أعيدوا مفاهيم الانتماء للشباب الأحزاب بين البرامجية والشخصنة المستقلة للانتخاب تنفي صلتها ب"الاحزاب الاكثر قوة" مدرب المنتخب الوطني يكشف عن 3 مباريات ودية في معسكر تركيا الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على مستوطنين وكيانات إسرائيلية القاضي محمد الشخانبة مبارك الترفيع ورشة عمل لإعداد تقرير حالة البيئة الثالث في الأردن
تقارير الأنباط

عمل الأطفال بالعطلة الصيفية.. مخاطر جسيمة وانتهاك للحقوق

{clean_title}
الأنباط -
ابو نجمة: 100 الف طفل عامل وضبط 500 حالة تشغيل سنويا فقط
عبيدات: يجب على المؤسسات التربوية توفير انشطة لتنمية خبرات الأطفال
الدهون: انشطة تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم وصقل شخصياتهم
الانباط – شذى حتاملة 
لوحظ مؤخرا انتشار ظاهرة عمل الاطفال خلال العطلة الصيفية لـ المدارس، الأمر الذي يثير مخاوف حول تاثير عمل هؤلاء الاطفال على صحتهم النفسية والجسدية، فضلا عن تعرض بعض الاطفال الى مخاطر تتراوح ما بين الاجهاد البدني والاستغلال، الأمر الذي يستدعي الحاجة الى محاربة هذه الظاهرة بهدف حماية الأطفال وحقوقهم وضمان بيئة امنة لهم. 
رئيس مركز بيت العمال المحامي حمادة ابو نجمة قال : أن بعض الأهالي والأر والخبراء يعتقدون أن عمل الأطفال في العطلة الصيفية له فوائد في بناء شخصية الطفل فضلا عن العوائد المالية، إلا أن هذا العمل يشكل مخاطر صحية ونفسية جسيمة على المدى القصير والطويل، من أهمها الإرهاق الجسدي والنفسي نتيجة العمل لساعات طويلة، خاصة في درجات الحرارة المرتفعة. 
وتابع لـ الأنباط، أن عملهم في العطل الصيفية يؤدي الى حرمانهم من الاستمتاع بوقتهم والقيام بالأنشطة الترفيهية التي تساعدهم على الاسترخاء والراحة، والإستمتاع بطفولتهم، موضحا أن عدم تمتعهم بالعطلة وإرهاقهم يؤثر على تحصيلهم الدراسي، ويشجع على التسرب من المدرسة في المستقبل.
واضاف، أن هناك مخاطر وسلبيات أخرى لعمل الأطفال سواء في العطلة الصيفية أو غيرها، من أبرزها التعرض للمواد الضارة، والحوادث والإصابات، نظرا أن الأطفال أكثر عرضة من البالغين نتيجة قلة وعيهم وانتباههم، لافتا أن هناك مخاطر اخرى يتعرض لها الاطفال تتمثل بـ سوء التغذية نتيجة عدم حصولهم على ما يكفي من الراحة والنوم والطعام، والإضطرابات النفسية كالتوتر والقلق، ما يؤدي إلى اضطرابات في النوم أو فقدان الشهية، والتأثير على المهارات الاجتماعية نتيجة حرمانهم من فرص التفاعل مع أقرانهم والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
وبين ابو نجمة أن العمل بالنسبة للأطفال يتسبب بضغوط نفسية تفوق قدرتهم على التحمل، مشيرا إلى أن بعضهم قد يلجا للعنف والسلوك العدواني بسبب ذلك أو الإنطواء، وقد يعتاد بعضهم على العمل ويفقد رغبته في التعليم نتيجة شعوره بأنه مختلف عن غيره من الأطفال أو شعوره بالدونية، علاوة على تأثير ذلك على القدرات الذهنية بإضعاف قدرتهم على التركيز والتعلم.
وبيّن، أن التشريعات لها دور رئيسي لـ الحد من عمل الأطفال، موحا أن قانون العمل الأردني حظر عمل الأطفال بـ المطلق قبل بلوغهم سن السادسة عشر، ما يتوافق مع معايير العمل الدولية، مشير الى أن الأطفال الذين بلغوا سن السادسة عشرة ولم يتموا الثامنة عشرة يسمح لهم بالعمل في أعمال لا تشكل خطرا على صحتهم وسلامتهم وأخلاقهم بموجب قائمة تصدرها وزار العمل لهذه الغاية، كما لا يسمح بتشغيلهم أكثر من ست ساعات في العمل، أو في العطل والأعياد، وهناك عقوبات مشددة على من يخالف القانون في هذا الشأن.
وكشف، أن هناك ضعفا في تطبيق هذه الأحكام والرقابة من طرف الجهات الرسمية المعنية وعلى رأسها وزارة العمل، لافتا الى أنه في الوقت الذي يبلغ فيه عدد الأطفال العاملين من مئة ألف طفل لا تتجاوز أعداد حالات تشغيل الأطفال التي يتم ضبطها سنويا على 500 حالة نتيجة قلة الكوادر المختصة بذلك، داعيا الى  التدابير التي يجب اتباعها للحد من عمل الاطفال والمتمثلة بـ توفير برامج رعاية ودعم للأطفال المعرضين للخطر أو الذين تعرضوا للاستغلال، وبرامج توعوية للأطفال وأسرهم وللمجتمع لتغيير المفاهيم حول عمل الأطفال، والتأكيد على الأضرار التي يسببها للفرد والمجتمع، وتعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية بحماية الطفل، مثل وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى التعاون مع المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وهذا ما عالجه الإطار الوطني للحد من عمل الأطفال الذي تم وضعه منذ سنوات، ولكن من المهم إجراء تقييم لمدى نجاحه في تحقيق أهدافه.
ودعا إلى ضرورة تصميم وتنفيذ برامج وفعاليات لتمكين الأطفال من المشاركة في الأنشطة الترفيهية والرياضية، والتطوع في الأعمال الخيرية، لافتا إلى اهمية قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، وتعلم مهارات جديدة كـ القراءة والكتابة، مع مراعاة عدم تحميل الأسر أعباء إضافية خاصة الأسر التي تعاني ضعفا في الدخل.
بدوره قال الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات، يمكن للاطفال الصغار أن يمارسوا اعمالا غير ماجورة خلال العطلة الصيفية من خلال مساعدة اسرهم في المزارع أو التجارة أواعمال المنزل واعمال اخرى يرغب بها الاطفال، مبينا انه لا يمكن للاطفال أن يمارسوا اعمالا غير مرغوب بها ؛ لانها توثر على نموهم الجسدي والنفسي والاجتماعي والفكري في فترة المراهقة . 
واضاف أن الاطفال المراهقين يحتاجون إلى الراحة ولا ينبغي تكليفهم بوظائف  متعبة ، وأن تتاح لهم الفرصة لممارسة الاعمال التي يكتشفوا بها الخبرات التي تساعدهم على النمو الاجتماعي ، لافتا إلى اهمية اشغالهم بمعسكرات صيفية وتكليفهم باعمال تطوعوية بشرط توافر عنصرين المتعة والشروط التربوية وهي حماية الاطفال . 
وبين عبيدات أن الاطفال اذا تم تكليفهم باعمال معينة يجب ان تكون في فترات محدودة وقصيرة، ومن الناحية التربوية فان الاطفال لديهم اجازة ثلاثة اشهر فيجب على المؤسسة التربوية أن توفر لهم انشطة تنمي خبراتهم، مضيفا أن في حال ما وفرت انشطة لا مانع أن يمارس الاطفال اعمال قصيرة وغير مجهدة .
بـ المقابل قال المرشد النفسي والتربوي محمد عيد الدهون : الأطفال حاليا في فترة الاجازة الصيفية التي يتوقف فيها الطفل عن المدرسة، ما يوفر له وقت فراغ اكبر ويستغل بعض الاطفال هذه الفتره في العمل، ما ينعكس عليهم ايجابا وسلبا فمن ايجابيات العمل المناسب لقدرات الطفل ؛ صقل الشخصية وتنمية الاستقلالية وتعزيز الروح الجماعية والعمل ضمن فريق ، مبينا أن كان هذا العمل غير مناسبا أو متوافقا مع قدرات الطفل وغير المنظم، ينعكس سلبا عليه باضطرابات نفسية كـ القلق والتوتر الناتج عن ضغط العمل وفقدان فترات الترفيه التي يمارس فيها الطفل هواياته والعابه .
وأضاف، أن عمل الطفل له تاثير على مستوى الأطفال الاكاديمي، مشيرا الى أنه لوحظ أن الطفل الذي يعمل يتراجع اكاديميا بسبب فقدانه لوقت الدراسة والمراجعة ويزداد الارهاق الذي ينعكس سلبا على التركيز وربما يؤدي الى ترك الطفل للتعليم ككل .
ودعا المجتمع إلى اتخاذ اجراءات ايجابية خاصة بعمل الاطفال ونشر التوعية بمخاطر حول هذه الظاهرة واهمية متابعة تعليمهم وحقوق الطفل، وسن قوانين ناظمة تحمي الاطفال من العمل باعمال شاقة تحرمهم من اتمام تعليمهم، واجراء جولات تفتيشية على اماكن العمل بشكل دوري، وضرورة توفير برامج داعمة للاطفال تكسبهم المهارات والتعليم ما بين المؤسسات الحكومية والخاصة ، وتوفير الدعم المادي للأسر الفقيرة كي لا يكون الفقر هو السبب في عمالة الاطفال .
وقال: أن المؤسسات التعليمية والمدارس على عاتقها اتخاذ اجراءات يمكن أن تلعب دورا مهما لـ توفير بدائل تعليمية وترفيهية للأطفال خلال العطلة الصيفية، بدلاً من العمل، مثل البرامج التعليمية والترفيهية كـ دورات الفنون والموسيقى