ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يكشفان عن الصور الأولى من حفل زفافهما شهداء جراء قصف الاحتلال لمخيم نصيرات في غزة الأونروا: سكان غزة يواجهون نزوحا جديدا وسط استمرار المخاوف العجلوني يهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وأسرة جامعة البلقاء التطبيقية بالعام الهجري الجديد إخماد حريقين في منطقتي سهل حوران والمنصورة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 158 صحفياً وصحفية "إقليم البترا" تقرر إعفاء المستأجرين من إيجارات عام 2024 شي: الصين مستعدة لتطوير الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة في العصر الجديد مع طاجيكستان وصول قافلة مساعدات إنسانية من 50 شاحنة للأهل في شمال غزة اليوم تأمّلات في "طقوس التّذكر المُحرّم" للقاص أسامة المجالي العراقي امين فيليب مديرا فنيا لنادي معان التقاط صورة لهلال شهر محرم 1446هـ إبراهيم ابو حويله يكتب : هل يستطيع حزب أن يدير البلد ... مجموعة الحوراني الاستثمارية تهنىء بعيد رأس السنة الهجرية عمان الأهلية تُهنّىء بعيد رأس السنة الهجرية المبيضين لأهالي الأزرق : أنا هنا اليوم لأنقل أصواتكم صلاح ونجوم الكرة المصرية ينعون أحمد رفعت وفاة لاعب كرة القدم المصري أحمد رفعت ادم العزة الف مبروك النجاح تحديث مراكز صحية وأبنية في الطفيلة بتكلفة 3 ملايين دينار
كتّاب الأنباط

إبراهيم ابو حويله يكتب : هل يستطيع حزب أن يدير البلد ...

{clean_title}
الأنباط -

التحديات كبيرة وما أؤمن به أن التأهيل الحزبي دون المستوى في الكثير من المجالات ، وهذا ليس إتهاما بل إستقراء للواقع ، يعاني العالم اليوم من نقص في القادة ، نعم نقص في القادة ، هذا الأمر تم طرحه على كثير من المستويات المختلفة السياسية والإعلامية والفكرية ، ومنها أوباما فقد طرح في مذكراته أننا نواجه نقصا في القادة ممن يملكون الكرزما المناسبة ، فقد خسر العالم الكثير من القادة من أصحاب الشخصية القوية ونعلق اليوم في شخصيات لا تستطيع اقناع الشعب بحضورها .

اذا يبدو أن المشكلة ليست مشكلة محلية فقط ، ولكنها أزمة عالمية ، وفي استقراء لقدرات الأحزاب القوية في العالم على تشكيل حكومة حزبية مقنعة تجد الإجابة واضحة من الشعوب ، ففي بريطانيا خسرحزب المحافظين بخسارة قوية لم يواجه مثلها منذ قرنين ، وفي أمريكا يواجه الرئيس بايدين مشكلة وكذلك في فرنسا يواجه ماكرون خسارة كبيرة ويصعد اليمين بشكل قوي في أوروبا ، كيف ستكون الصورة في العالم في حال صعود اليمين في فرنسا وأوروبا وأمريكا وهذه قصة اخرى .

لنعد إلى تجربة عربية قريبة من واقعنا إلى حد كبير ، حيث استطاع الاخوان المسلمون في مصر الفوز في الإنتخابات وتشكيل حكومة ، ولكن ما الذي حدث ، نعم نقرّ بأن هناك قوى عالمية على رأسها الولايات المتحدة والكيان والإتحاد الأوروبي ودول عربية ، وقفت في حالة عداء وعمل داؤوب ومستمر للتخلص من هذه الحكومة بأي صورة إنقلاب عسكري أو مدني أو داخلي أو خارجي ، ووظفت كل الوسائل والسبل الداخلية والخارجية والدعم المادي والمنظمات الدولية في سبيل شيطنة هذه الفئة والتخلص منها ، وأقر بذلك ولكن ليس هذا ما أريد أن أتكلم فيه ، فقد تم تناول هذا الأمر مررا وتكررا في مختلف المنابر والوسائل الإعلامية .

لم تكن هناك رؤية حزبية واضحة للمرحلة وما هو مطلوب وطريقة الوصول إليه ، ولم يكن لدى الحزب الإستعداد الفكري والإستراتيجي ولا المرحلي ، ولم يكن لديه الإستعداد للتحرر من عقلية ادارة الحزب او الجماعة للوصول إلى فكر ورؤية ادارة الأمة ، ولذلك ادار البلد بنفس الطريقة والعقلية التي يدير بها جماعته .

من النقاط الاساسية التي لم يلتفت إليها الحزب هي وحدة الصف الوطنية ، والإعتماد على الخطاب التجميعي ، والتصرفات التي تتعامل مع الشارع على أنه وطن ، وليس فقط الحزب ، ولذلك كثيرا ما كانت تتعارض القررات التي تم اتخاذها مع المصلحة العليا للوطن ، لانها تحقق النظرة الضيقة للحزب ، وهذا يعتبر مقتل سواء في العلاقات العربية العربية أو الدولية .

الوطن للجميع فكرة كانت غير موجودة تقريبا في اجندة الحزب ، وتم إدارة ملفات الوطن والسياسة الداخلية والخارجية على اساس اثارة المشاعر والخطابات الحماسية ، وتم التعامل مع الأخرين بنفس الطريقة ، فرفض الرئيس مرسي لقاء رئيس الولايات المتحدة في وقته أوباما ، لأن هذا اللقاء سيصدر عنه تقرير مشترك يشير إلى القضايا التي تم التطرق إليها ومنها الكيان .

في المقابل كان العالم يراقب كل التصريحات التي تصدر عن رئيس الدولة المصرية على أنه رئيس ، وفي المقابل كان التصرفات والتصريحات ، تتكلم عن دولة عظمى وغذاء ودواء وتصنيع وسلاح ، ولم تكن سياسة البلد قد إستقرت اصلا ، ولا النواحي الأمنية قد تم الإنتهاء منها ، ولم تستقر له الدولة من حيث المبدأ .

وهناك بعد أخر فيمن سعى إلى التغيير أو انتخب الحزب ، لأن كل من شارك في التغيير الذي حدث كان يسعى إلى هدف خاص ، ولكنه لم يرد التخلي عن المكاسب التي كانت تتحقق له من الوضع القديم ، فالقاضي أراد الإحتفاظ بمميزات القضاة ، وعدم فتح القضاء للشعب ، ويجب أن يبقى محصورا في فئة معينة ، وليس على اساس التنافس الشريف ولا الكفاءة ، وخذ هذه القياس وعممه على كل الفئات الأخرى من كبار الضباط إلى كبار الموظفين إلى غيرهم ، حيث كل منهم يريد مكسبا اضافيا ولكنه لا يريد التخلي عمّا يعتقد انه حقوقه المكتسبة .

وهنا اصطدم الحزب المنتخب ليس مع الدولة العميقة التي هي راضية عما تحصل عليه فقط ، و لكن مع الفئة التي انتخبته ، ولكنها تريد مكاسب إضافية ، ولا تريد المشاركة ولا التنازل ولا التغيير في تلك النقاط التي تتعلق بهم .

ومن الأخطاء التي وقع بها الحزب ، وبإعترافات داخلية أو قريبة ممن كان يعمل في هذه الوزارة أو على اتصال مباشر مع الرئيس ، وعدم القدرة على توظيف الكفاءات والتعامل معها إلا من خلال دائرته الضيقة ، التي تنقصها الخبرة والكفاءة في التعامل مع هذا الأمر ، ودخلنا في دوائر توظيفية ومؤسسية واعلامية مغلقة ترفض الانفتاح والتعامل مع فئات المجتمع المختلفة ، وتأخذ تعليماتها من دائرتها ، وترفض أن تتعامل مع الوطن على أنه وطن ، لقد علقوا في مفهوم الدائرة الضيقة ولكن يريدون أن يديروا الوطن بهذه الطريقة .

والنظرة إلى مشاكل الوطن على انها مشاكل إقتصادية فقط ، والسعي الحثيث على التركيز على قضايا ليست ذات وزن كبير في التأثير ، وكان يجب الإلتفات إلى الأوزان المرجحة في التعامل مع المشاكل حسب وزنها ، وهذا ما لم يحدث ، مثل مشاكل الأمن والغذاء والفساد والإقتصاد والدولة العميقة والدول المحيطة ودول العالم ، والتحالفات والمنظمات والمنح وغيره .

هنا هل تتضح تحديات الحكومة الحزبية في التعامل ، مع اننا والحمدلله نملك مؤسسة قصر ذات حكمة وقدرة وسياسة واعية ، وقادرة على التعاطي والتعامل مع التحديات الدولية ، ولديها رؤية ووعي وعلاقات وحكمة واضحة في اتخاذ قررات متزنة ، جعلت الوطن يتجاوز الكثير من الزوايا الحرجة التي وقع فيها غيرنا من البلدان المحيطة .

ومع ذلك نعلق في اختيارات الحكومة وتحدياتها الإجتماعية والاقتصادية ، ونبحث عن مخارج في بعض الأمور .

وتم التكفل بباقي القضايا الحرجة والصعبة من قبل مؤسسة العرش .

هذا ما أثاره سؤال من أحد الأخوة عن الحكومة الحزبية وتحدياته ، وهذا غيض من فيض ، هل اتضحت صعوبة الموقف .

إبراهيم ابو حويله ...