وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد " انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص

إبراهيم أبو حويله يكتب : العاطفة الخاطئة...

إبراهيم أبو حويله يكتب  العاطفة الخاطئة
الأنباط -

العاطفة في المكان الخاطيء وبالتوجيه الخاطيء، والإستغلال من قبل بعض الأنفس المريضة والأفكار المنحرفة قد تكون كارثية .

هذه العاطفة القوية الموجودة اليوم في الأمة ، تحتاج إلى فهم وتحديد وتوجيه ، وهذه البيئة تحديدا هي البيئة التي خرجت فيها الشعوب عن السيطرة وتم توجيهها من قبل البعض وهذا البعض قد يحمل نية سليمة وقد لا يحمل نية سليمة ، فما قامت الثورة في ألمانيا على القيصرية إلا بسبب هذه الحالة من العاطفة القوية ولا في روسيا ولا في الكثير من الدول عبر التاريخ إلا بسبب هذه العاطفة.

نحن نعلم تماما أن المراحل الكبرى ولدت فيها أمم وإندثرت أمم أخرى، وهي تماما مشابهة لهذه الحالة التي نعيشها اليوم ، مجرد سؤال ؟

عندما يصبح هناك صوت واحد في الجماهير هو صوت الإنزعاج والغضب ، والتفكير والبحث عن الحلول ، وتحميل المسؤولية عن الأحداث للنفس وإتهام الجميع بالتقصير ، وتحميل الجزء الكبير منها للقائمين على القرار وتخاذلهم ، وعدم قيامهم بواجبهم تجاه نهر الدم النازف في غزة ، وهذا الإستهداف لكل مقومات الحياة من مدارس ومستشفيات ومخابز وأسواق ومدنيين ، وتعمد إهانة الإنسان وتجريده من مقومات الحياة الكريمة ، هل تعد هذه بيئة سليمة ، وهل ستكون نتائجها سليمة ، أم سيكون هناك إنخراط في مزيد من العنف ، مجرد سؤال ؟

ما تزال الدول السنية تقف دون مستوى الحدث حتى في التصريحات والتحركات والسياسية إلا من بعض التحركات الدبلوماسية والتصريح على استحياء ، ونستثني هنا دور الأردن الذي يقف بحق وحيدا في هذه المعمعة السياسة حتى بدون دعم حقيقي من السلطة الفلسطينية نفسها ، ، ولكن هل هذا سبب لإقناع هذه الشعوب الغاضبة ، بجدوى هذه الحركات ، وهل عدم تحقيق نتائج بعد أن إقتربت الحرب من عام كامل دليل على فشلها ، مجرد سؤال ؟

هل يدفع فشل الدبلوماسية العربية والإسلامية هذه الدول للتفكير في إسلوب جديد في التعامل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ، خاصة بعد أن تبين بأن الدم العربي المسلم لا يعني لها شيئا ، وتدمير كل شيء في هذه الدول لا يعني الكثير لهذه للولايات المتحدة ، وما زالت تصر على عدم وقف إطلاق النار ، وعلى تزويد الكيان بكل الإسلحة اللازمة لتدمير حياة المدنيين الآمنيين ، وغير المنخرطين في أي عمل عسكري لمجرد أنهم أعلنوا رفضهم لممارسة وسياسة هذا التحالف ولن أقول الكيان ، لأن الحقيقة أصبحت ظاهرة للجميع ، مجرد سؤال ؟

الخوف من الغضب المتراكم في نفوس غير واعية أو عقول قاصرة أو انفس مريضة قد تستغل هذه المشاعر ، ويتم توجيه هذه المشاعر إلى المكان والأشخاص الخطـأ، وقد شهدنا ذلك في مناسبات عديدة للأسف.

هل إذا تم إعلان الحقائق خلف هذا العدوان والأهداف الحقيقية خلفه ، وما الذي تسعى إليه دول التحالف من وراء السيطرة المطلقة على هذه المنطقة ، والسيطرة على مقدراتها وأموالها وثرواتها ، وإبقاء هذا القاعدة العسكرة المتقدمة لتقوم بدور الشرطي في هذه المنطقة ، وان الهدف أن يبقى إنسان هذه المنطقة دون المستوى الحضاري والفاعل والمتحكم في منطقته وثرواته . وأنه حتى لو لم يكن هذا الكيان موجود لسعت الولايات المتحدة لإيجاده ، أليس هذا إعلان نوايا صريح للولايات المتحدة ، مجرد سؤال ؟

لا بد من حركة واعية تجمع الجهود والأفكار والمشاعر الغاضبة في اتجاه واحد ، هو العدو ومن يقف خلفه من قوى التحالف الغربي، ولا بد من خلق قنوات فاعلة مؤثرة لتعود هذه المشاعر الغاضبة بالخير على الأمة والتحرر من ربقة الإستعمار الثقافي والفكري والسياسي الغربي الذي ما زال يسيطر علينا .

هل ما زلنا دون الحدث والإنفعال والتخطيط والإستعداد للمستقبل، مجرد سؤال ؟

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير