أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد " انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية

"شُموليةٌ ووعيٌ و ثقةٌ ركائزُ حديث ولي العهد"

شُموليةٌ ووعيٌ و ثقةٌ ركائزُ حديث ولي العهد
الأنباط -

"شُموليةٌ ووعيٌ و ثقةٌ ركائزُ حديث ولي العهد"

بثقةٍ كبيرة ووعي لامُتناهي استهل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأميرالحسين بن عبدالله الثاني حديثه في المقابلة التاريخية التي كانت بمثابةالحديث عن نهجٍ وسياسةٍ ورؤيةٍ واثقة حالمة تستقريء الأحداث وتتوقع النتائجفي المراحل القادمة خصوصًا وان هذه المقابلة تزامنت مع ذكرى الإستقلالومرور خمسةٍ وعشرين عامًا من عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسينحفظه الله ورعاه ليبدأ الحديث عن قُدرة الأردن بفضل قيادته الحكيمة علىتجاوز كافة التحديات استنادًا لوعي الشعب الأردني وقوّة مؤسسات الدولةوالتوازن في اتخاذ القرارات الحاسمة التي كانت بفترةٍ استثنائية ناتجة عنمواقف الأردن السياسية واصراره على مُجابهة سيل العقبات والتحدياتالإقتصادية الناتجة عن عدم الإستقرار الإقليمي ليكن الأردن من الدولالقليلة التي استطاعت الخروج من هذه المُنعطفات الخطرة بسلام .

وهنا جاء حديث سمو ولي العهدالواضح عن علاقات الأردن الوطيدة معالمجتمع الدولي مما جعله محط احترام الجميع وقدرته على التأثير الواضحفي الرأي العام العالمي ليتضح للجميع مدى العُمق التاريخي للأردن ومايمتلكه من ثرواتٍ تراثية وسياحية جعلته قادرًا على الانطلاق بآفاق الريادةالرامية إلى تحسين الوضع الإقتصادي للمواطنين ومجابهة مشاكل الفقروالبطالة التي لا يمكن أن تتأتى إلا من خلال استقطاب الإستثمار وتكثيفالتدريب والتأهيل المهني ،ويؤكد سمو الأمير رفضه وبشكلٍ حاسمٍ مُسمياتالمُعارضة والمُوالاة ليبقى الجميع تحت مظلة الوطن الذي يتقبل النقد البنّاءبما يُلبي طموحات الأردنيين وحماية الوحدة الوطنية النابعة من توافق الرغبةالشعبية والسياسية.

و يؤكد ولي العهد بأن الأردني الحقيقي هو من يفتخر بهويته الوطنية ويعملمن أجل الوطن تحت الراية الأردنية ليقع عليهم لقب النشامى والنشمياتالذين ساهموا في إعلاء بُنيان هذا الوطن وتكاتفوا بالسرّاء والضرّاء وآمنوابوجوب التحديث الإداري وتجويدِ خدمات الجهاز الحكومي وتشجيع الشبابعلى تطوير أنفسهم سياسيًا وإقتصاديًا وإجتماعيًا .

إن إدراك ولي العهد لطبيعة التحديات في مرحلةٍ قد تُعد الأصعب في تاريخالأردن الحديث كالربيع العربي ومُجابهة الإرهاب وإنقطاع الغاز المصريوجائحة كورونا وأزمات اللجوء والحرب الروسية الأوكرانية وعلى رأسهاالعدوان الغاشم على قطاع غزة مما جعل الأردن من أكثر الدول التي دفعتالثمن إقتصاديًا وسياسيًا خصوصًا في ظل تراجع التزام المجتمع الدوليبواجباته الإنسانية والإجتماعية ، ليؤكد هنا ولي العهد على موقف الأردنالثابت من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة إضافةً إلىالمُضايقات الكبيرة في الضفة الغربية في ظل صمت المجتمع الدوليوإصرار الكيان الغاصب على إجهاض كل سُبُل السلام ليُعاني الأردن مايُعانيه في مُحاولة إيصال المساعدات الإنسانية لأهلنا في القطاع.

إن تأكيد سمو ولي العهد على حفظ الأمن القومي واصفًا إيّاه بالخط الأحمرالذي لا يمكن تجاوزه في أي حال ليتأكد للجميع قُدرة الأردن الكبيرة علىمُجابهة محاولات المساس بأمنه الوطني على الحدود الأردنية خصوصًا الحدالشمالي من خلال محاولات التسلُل وتهريب المخدرات والأسلحة والمتفجرات،كما أن الأردن يسعى دومًا إلى احترام دول الجوار وضمان التزامها بعدمالتدخل في الشأن العربي.

يطول الحديث عن هذه المقابلة التاريخية لكنها باختصار تعكسُ ملامح قُدرةولي العهد على قراءة المشهد بشكلٍ صحيح ليظهر للجميع بملامحةالسياسية وهو يتحدث كولي عهد وبملامحه العسكرية وهو يتحدث كجنديمقاتل وملامحه الإنسانية وهو يتحدث كإبنٍ بار لهذا الوطن كيف لا وهو سليلآل هاشم كيف لا وهو من تربى في كنف قائدنا العظيم جلالة الملك عبداللهالثاني ابن الحسين المعظم لنقولها هنا وبكل فخرٍ بأن حديث ولي العهد يُدونُبماء الذهب على صفحات التاريخ ونقول "من شابه أباه فما ظلم وما ذاكالشبل إلا من ذاك الأسد ".

العين فاضل محمد الحمود

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير