أفضل المكسرات لخسارة الوزن.. هذا ما يوصي به الخبراء (19268) طلب اعتراض على جداول الناخبين الأولية مع انتهاء مرحلة الاعتراضات الشخصية اليوم هزة أرضية بقوة 6,3 درجات تضرب جنوب البيرو بعد 1100 يوم.. إريكسن يسجل في البطولة التي سقط بها أضحية في الحج للفنان الراحل نور الشريف.. والسبب حلم لمنة شلبي الجازي يشارك في قمة السلام بأوكرانيا عشرة شهداء جراء قصف الاحتلال مناطق البريج وبيت حانون آبل تستخدم الذكاء الاصطناعي في "سبوت لايت" حدائق إربد تستقبل المتنزهين كملاذ من الأجواء الحارة اللواء الركن الحنيطي يشارك مرتبات القوات المسلحة أداء صلاة عيد الأضحى المبارك وزير الأوقاف: لا يوجد إصابات بين حجاج البعثة الأردنية الرسمية الذين أتموا وقفة عرفات كبار ضباط القوات المسلحة يعودون المرضى في المستشفيات العسكرية القوات المسلحة الأردنية تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات إنسانية على جنوب غزة مراكز الإصلاح والتأهيل تستقبل ذوي النزلاء خلال العيد الدفاع المدني يخمد حريق أعشاب جافة بمنطقة بيرين الحنيطي لمنتسبي الجيش العربي: الأضحى عيد التضحية والفداء الخارجية: ارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج الأردنيين إلى 14 في حين بلغ عدد المفقودين17 "إنتاج" تعلن عن عقد منتدى "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2024" توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى هكذا استقبل نشامى الأمن العام المسافرين على الحدود!!
كتّاب الأنباط

انقراض الأسماك في ظل الاحتباس الحراري

{clean_title}
الأنباط -


د.أيوب أبودية

 

في خضم حديثنا عن الاحتباس الحراري وأثره على التغير المناخي المعاصر، لا بد من التطرق إلى الحياة في البحار والانهار والمحيط. اذ يؤثر ارتفاع درجات حرارة مياه البحر على توزيع العوالق، مما يؤثر على مصادر الغذاء لحوت شمال الأطلسي، الأمر الذي يؤدي إلى الإجهاد الغذائي وارتحال العوالق إلى أماكن أكثر برودة، والتأثير على معدلات التكاثر، وما إلى ذلك. وتشير الأبحاث إلى تحولات كبيرة في توزيع أنواع الأسماك ذات الأهمية التجارية، حيث تتحرك الأنواع نحو القطبين بمعدل متوسط يبلغ حوالي 70 كيلومترًا في العقد بحثًا عن درجات حرارة المياه المثالية.

 

تعد تأثيرات تغير المناخ على أعداد الأسماك كبيرة، حيث تواجه الأنواع المختلفة تهديدات من ارتفاع درجة حرارة المياه، وحمضيةمياه المحيطات، وتيارات المحيط المتغيرة التي تؤثر على توافر الغذاء وموائل التكاثر. ففي بحر الشمال، مثلا، ارتبط ارتفاع درجات حرارة المياه بانخفاض مخزونات أسماك القد. إذ يمكن أن تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على بقاء أسماك القد الصغيرة على قيد الحياة، مما يقلل من أعداد الأسماك البالغة.

 

أما أنواع أسماك السلمون، وخاصة في شمالي غرب المحيط الهادئ في الولايات المتحدة الأمريكية، فهي شديدة الحساسة للتغيرات في درجات الحرارة. إذ يؤثر ارتفاع درجات الناجم عن التغير المناخي حرارة الأنهار على أنماط هجرتها، ونجاح وضع البيض وتفقيسه، وتوافر ملاجئ المياه الباردة اللازمة لبقائها.

 

وتقوم أنواع مثل سمك التونة الصفراء، وكذلك سمك التونة الوثاب،بتغيير نطاقاتها الرعوية استجابة لارتفاع درجة حرارة المحيطات، فتنتقل إلى مياه أكثر برودة واعتدالًا. ولا يؤثر هذا الانتقال على توزيعها فحسب، بل له أيضًا آثار مهولة على أنظمة الصيد الدولية،فضلا عن آثار اقتصادية على مصايد الأسماك.

 

ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة "Nature" عام 2020، تراجعت الكتلة الحيوية العالمية لأسماك القرش والشفنينيات المحيطية بأكثر من 70% خلال الخمسين عامًا الماضية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تغير المناخ، إلى جانب الصيد الجائر. لذلك فإن التأثيرات المستمرة لتغير المناخ على أعداد الأسماك تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاستراتيجيات الإدارة الشاملة التي تتضمن مرونة مواجهة المناخ والقدرة على التكيف، خاصة في إدارة مصايد الأسماك، وجهود الحفاظ عليها.

 

 وقد لاحظت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن تغير المناخ هو عامل متزايد في انخفاض أعداد الأسماك في جميع أنحاء العالم، مع انخفاض محتمل في الحد الأقصى المحتمل للصيد بنسبة تتراوح بين 2.3% و12.1% لكل درجة مئوية من الاحترار، اعتمادًا على المناطق الجغرافية. وتشير تقديرات الدراسات إلى أن ما يصل إلى 60% من أنواع الأسماك قد تكون معرضة لخطر الانقراض بحلول نهاية هذا القرن إذا استمرت اتجاهات الاحترار الحالية. وهذا يشمل كلا من أنواع المياه العذبة والبحرية.

 

أما في ما يتعلق بالمرجان، فقد أدى ارتفاع درجة حرارة المحيطات وتحمضها إلى أحداث شديدة مثل ابيضاض المرجان. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 50% من الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم قد فُقدت في العقدين الماضيين بسبب حوادث التبييض الشديدة المرتبطة بارتفاع درجات حرارة البحر مما أثر بشكل كبير على مجموعات الأسماك التي تعتمد عليها. 

إن الحاجز المرجاني العظيم، الذي يقع قبالة سواحل كوينزلاند في أستراليا، هو أكبر نظام شعاب مرجانية في العالم، ويعد من عجائب الدنيا الطبيعية. إذ يمتد هذا الحاجز لأكثر من 2300 كيلومتر ويحتوي على آلاف الأنواع من الكائنات البحرية، بما في ذلك أنواع عديدة من الأسماك، السلاحف، القروش، والمرجان، فيمكننا تخيل حجم الضرر الناجم عن تراجع صحة هذا الحيد العظيم. 

 

وبناء عليه، ومع تجاوز معدل درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة سلسيوس التي تمت مناقشتها في اتفاق باريس، كما سجل مرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي مع مطلع عام 2024 معلنا أول خرق في العالم للهدف المناخي الحاسم البالغ 1.5 درجة سلسيوس، وذلك في زمن أبكر بكثير مما توقعه الكثير من العلماء. لذلك فإن أي ارتفاع طفيف آخر في درجة الحرارة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أعداد الأسماك في العالم، وبالتالي علىالتنوع البيولوجي برمته، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الانقراض، وذلك إذا لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية كافية.