الامتحانات تبدأ غدًا .. بماذا ينصح الخبراء طلبة التوجيهي؟ عن الملكية الأردنية ومؤسساتنا الحيوية على وقع الأزمات المعاصرة، هل تتغيّر طرق تفاعلنا مع الشأن العام؟ الأخلاق والسياسة الدولية: وجهة نظر ملكية تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس المومني: الملك أكد أمام البرلمان الأوروبي أن الحرب ليست وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار الارصاد : أجواء صيفية حارة نسبيًا في أغلب مناطق المملكة حتى السبت. حسين الجغبير يكتب : تشخيص خطورة ما هو آت بيان تأييد لجلالة الملك من بلدية السلط الكبرى الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية "عزم النيابية" خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد ضمير الأمة ويشكل محطة تاريخية " تقدم النيابية " الخطاب الملكي في البرلمان الاوروبي يعبر عن المواقف الثابتة في الدفاع عن العدالة من الإعفاء إلى العدالة الصحية المستدامة: تأمين شامل لمرضى السرطان في الأردن أبو السمن يُوجِّه بإنجاز مشاريع اللامركزية قبل نهاية العام الفوسفات بين اقوى 100 شركة لعام 2025 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحسب "فوربس" كلمة جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي: صوت ضمير الإنسانية وقيم العدل في زمن الانهيار الأخلاقي الحاج توفيق يشيد بتجاوب "الداخلية" مع مطالب القطاع التجاري بين الأردن وسوريا ‏تعيين الخبير الاقتصادي اسامه القاضي مستشارا اول بوزارة الاقتصاد والصناعة السورية لماذا تتركز الضربات الصاروخية الموجهة من إيران ليلاً؟ قريباً "عيون الصقر" إنتاج القوات المسلحة الأردنية

مروان العمد يكتب :ديمقراطية إسرائيلية وارهاب فلسطيني / ١٠

مروان العمد يكتب ديمقراطية إسرائيلية وارهاب فلسطيني  ١٠
الأنباط -
في حديثي عن الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ البداية ، وحتى السابع من اكتوبر عام 2023 ، تحدثت عن ما تعرضت له الضفة الغربية وقطاع غزة على يد الديمقراطية الإسرائيلية ، الا ان هناك امورا تخص قطاع غزة تحديدا وهي .
اولا - مطار غزة / كان اتفاق اوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والذي نتج عنه قيام السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 . ينص على إنشاء مطار جوي في قطاع غزة . وقد تم إنشاء هذا المطار بتمويل من اليابان ومصر والسعودية والمانيا . وقد تم تصميمه على يد معماريين مغاربة ليكون شبيهاً لمطار الدار البيضاء ، وتم توأمته مع هذا المطار . وكان هذا المطار قادراً على نقل 700000 مسافر سنويا ، و العمل على مدار ايام السنة ، ويتكون المطار من تسعة عشر مبنى ، ومدرج طولة 3076 متراً ، وقد افتتح هذا المطار عام 1998 بعد مفاوضات طويلة مع إسرائيل ، وفي احتفال حضره الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات ، والرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون والذي هبطت طائرته بهذا المطار ، وكان هو المطار الوحيد في منطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ، بالرغم من انه كان تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية ، حيث كان حراس امن إسرائيليين مسؤولين عن الإجراءات الامنية ، بما فيها مراقبة الجوازات ، وفحص الامتعة ، والموافقة المسبقة على قوائم الركاب ، وتم حظر الرحلات اليه من المطارات المعادية لإسرائيل ، الا انه ورغم ذلك كان متنفساً لسكان القطاع للسفر الى الخارج . حيث وخلال فترة سنتين هي عمره تم استعماله من قبل 100000 مسافر . ولكن هذا المطار توقف عن العمل عام 2000 مع انطلاق الانتفاضة الاولى ، وفي ديسمبر 2001 الحق به الجيش الإسرائيلي دماراً فادحاً ، حيث دمر محطة الرادار والمدرج بالجرافات ، وفي اثناء حرب لبنان عام 2006 تعرض هذا المطار لقصف إسرائيلي ، وتم تدميره ، وفيما بعد تم تجريفه بكامل محتوياته . وقد دانت منظمة الطيران المدني الدولي إسرائيل لقيامها بذلك ، بالرغم من الاعتراضات الامريكية على الادانة . وكان من المفروض ان تعيد إسرائيل بنائه ، الا انها لم تفعل ذلك ، بالرغم من انه كان المنفذ الوحيد للقطاع على العالم ، وكان وسيلة التواصل بين سكان القطاع واقاربهم في مختلف دول العالم . و بتدميره امتد الحصار على قطاع غزة ليشمل الحصار الجوي
ثانيا - معبر رفح الحدودي / بالرغم من انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة من طرف واحد عام 2005 ، واخلائها المستوطنات التي فيه ، الا انها ظلت تنفذ عمليات عسكرية فيه بين الحين والآخر . بعضها عمليات اغتيال لقيادات التنظيمات الفلسطينية ، وبعضها للبحث عن أسراها في القطاع ، وخاصة الجندي جلعاد شاليط ، الذي تم اسره في يونيو / حزيران عام 2006 . وبعد ان اعلنت حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة قي يونيو / حزيران عام 2007 ، اعلنت إسرائيل ان قطاع غزة كياناً معادياً ، وذلك في سبتمبر / ايلول عام 2007 . وفي أكتوبر / تشرين الاول من نفس العام فرضت عليه حصاراً برياً من جوانبه الاربعة ، بما فيها من الجانب المصري ، وتضمن ذلك غلاق معبر رفح ، والذي كان يدار بادارة مصرية فلسطينية مشتركة و مراقبة من قبل مراقبين اوروبيين بموجب اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ، وذلك نتيجة انسحاب عناصر السلطة منه ، والذين حل محلهم عناصر من حماس ، ورفض المراقبين الاوربيين القيام باعمال الرقابة بوجود عناصر حماس ، وانسحابهم من المعبر ، ورفض إسرائيل اعادة فتحه ، الا بعد انسحاب عناصر حماس منه ، وعودة عناصر السلطة اليه ، و عودة المراقبين الاوروبيين . وبذلك فقد تم اغلاق هذا المعبر ، الا للحالات الانسانية والضرورية . وحال ذلك دون حركة المسافرين ، ودخول المواد الاساسية والمساعدات للقطاع . لتكتمل بذلك حلقة الحصار البري على قطاع غزة ، مما فتح المجال لاستخدام الانفاق مابين غزة وصحراء سيناء لادخال البضائع ، بما فيها السيارات الى غزة ، بالاضافة الى تنقل الافراد الى خارج القطاع من خلالها . الى ان تم اغلاق هذه الانفاق واغراقها بالمياه من قبل الجانب المصري ، بحجة قطع التواصل ما بين حماس والتنظيمات المسلحة التي كانت تنشط في سيناء وتهاجم الاهداف العسكرية المصرية فيها ، مثل تنظيم انصار بيت المقدس والذي تحول فيما بعد ليصبح تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش / ولاية سيناء ).
ثالثاً - ميناء غزة ، كان يوجد في غزة ميناء قديم يعود الى الفترة الرومانية ، ولكنه زال واندثر وبقي فيها ميناء للصيادين . وعندما سقط قطاع غزة بيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 منعت الصيادين من تجاوز ستة اميال عن الشاطئ ، وتم تنزيلها فيما بعد الى ثلاثة اميال . الا انه بقي منفذا لقطاع غزة على البحر الابيض المتوسط ، و الطريق الوحيد لكسر الحصار عليه من خلال قوافل التضامن مع غزة ، والتي لم ينجح معظمها من الدخول للميناء . حتى ان سلطات الاحتلال كثيرا ما كانت تعتدي على الصيادين الفلسطينيين ، وتطلق النار عليهم ، وتمنعهم من الصيد . و بذلك كانت تغلق المنافذ البحري لغزة ليكتمل طوق الحصار الإسرائيلي عليها . الا ان مياهه ولمسافة ثلاثة اميال ظلّ مصدر رزق للصيادين ، ومصدر طعام للغزاويين . الا انه في الاحداث الحالية تم تدمير هذا الميناء تدميراً كاملاً بما فيه مراكب الصيادين والمنشآت المقامة على الشاطئ ، كما سيلي ذكره
رابعاً / الجدار الحديدي / استكمالا لحصار قطاع غزة ، فقد باشرت السلطات الإسرائيلية في بناء سور ضخم تحت الارض وفوق الارض يحيط بقطاع غزة .وقد استغرق بناء هذا السور اكثر من ثلاث سنوات ، وبكلفة بلغت 3.5 مليار شيكل ( 1.1 مليار دولار ) . وانتهى بنائه في عام 2021 . وشارك في بنائه 1200 عامل . وتم استخدام حوالي 140 الف طن من الحديد والصلب . وتمت إزالة ما يصل ألى 330 الف حمولة شاحنة من الرمال والصخور ، واستخدام مليوني متر مكعب من الخرسانة والحديد . وقال بيني غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت انه يضع جداراً حديدياً بين حماس وسكان جنوب إسرائيل . وقال ايضاً ان هذا الحاجز هو مشروع تكنولوجي من الدرجة الاولى ، يحرم حماس من القدرات التي حاولت تطويرها . ويتصدى للأنفاق التي استخدمتها حماس في حرب غزة. عام 2014 . ويبلغ طول الجدار 65 كم ، ويمتد إلى البحر من اجل ضمان عدم قيام الفصائل المسلحة من حفر انفاق تحت الماء . وقالت وزارة الدفاع ان الجدار الذكي يضم مئات الكاميرات والرادارات واجهزة الاستشعار . ويتكون من عدة مكونات : جدار خرساني مقوى تحت الارض بعمق عشرة امتار ، مرصع بأجهزة استشعار للكشف عن الانفاق ، وسياج فولاذي فوق الارض بارتفاع ستة امتار ،. وشبكة من الرادارات ، واسلحة يتم التحكم فيها عن بعد ، بالاضافة الى ابراج مراقبة وكثبان رملية ، ودوريات راجلة ومتحركة على امتداده طول الوقت . وبهذا اعتبر قطاع غزة اكبر سجن مفتوح في العالم ، بداخلة 2 . 2 مليون انسان ولمدة تتجاوز السبعة عشر عاماً، فرضته إسرائيل على حركة الافراد والبضائع من وإلى القطاع براً وبحرًا وجواً ، الا من خلال معابر محددة تسيطر عليها ، ولا تسمح لاي شيئ او شخص ان يعبر منها الى بموافقتها ، وكثيراً ما كانت تفرض عليها الاغلاق الكامل .
يتبع
مروان العمد

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير