9 شهداء جراء قصف الاحتلال مدينة غزة “جامعة البلقاء التطبيقية وهيئة الاعتماد تطلقان خطة شاملة لتطوير التعليم التقني بالتعاون مع بيرسون الدولية" جامعة العلوم التطبيقية تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه تحت عنوان الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه الشوبك تسجل -3.9 درجة مئوية... درجات حرارة مماثلة ليست نادرة وفقاً للسجلات المناخية التعليم العالي": تنوع المؤسسات التعليمية مصدر جذب للطلبة الوافدين 812 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم بريطانيا وايرلندا ترحبان بوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان أجهزة الامم المتحدة تؤكد حتمية قيام الدولة الفلسطينية المنسقة الأممية الخاصة في لبنان تطالب بالتطبيق الجاد لاتفاق وقف إطلاق النار غوتيريش يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان "اليونسيف " : 240 طفلا شهيدا في لبنان جراء العدوان الاسرائيلي بدء سريان وقف اطلاق النار في لبنان طقس بارد نسبياً في اغلب المناطق اليوم وفوق المرتفعات حتى السبت المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟

رأي مع الرأي ...

رأي مع الرأي
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله ...


يبقى هذا السؤال مطروحا ، هل نتقدم أم نتأخر ؟

نحن هنا في هذا الوطن كان لدينا ثلاث تيارات إسلامي ويساري وقومي ، وقد كانت برأيي سببا في جذوة قوية من الحركة والفكر والوعي السياسي ، واليوم أين نحن ؟ ، فقد تركنا هذا الوعي الفكري والسياسي والديني خلفنا ونلهث خلف سراب ، وكل منّا يسعى لمصلحة ذاتية ، أو لمصلحة دائرته الضيقة ، وتركنا خلفنا فكرا كان شموليا ووطنيا وعروبيا وإسلاميا .

هل نتقبل الرأي الأخر ، وهل نعطي الأخر تلك السماحية التي نملكها ، لماذا تقف العدالة عاجزة عندما يتعلق الأمر بحق الأخر ، هل هو نقص في الإيمان أم نقص في التربية أم هي مهارة إجتماعية ، تحتاج إلى وقفة عامة من المجتمع حتى تصبح خلقا عاما في الأمة .

لك الحق في أن تقول ما تريد وتعتنق ما تريد وتفكر فيما تريد ، بل لك الحق في أن تسأل ما تريد حتى لو تجاوز سؤالك كل تلك الخطوط ، فلا خطوط في المعرفة ولا حدود ولا قيود ، حتى أن الدين جاء بهذا ، والنهي عن ذلك النوع من الأسئلة الذي يتعلق بماهية الخالق فقط ، وهذا ما لا يستطيع عقل مخلوق الإحاطة به ، فكيف يحيط مخلوق بخالق .

لماذا نحتكر كل شيء ، ولماذا نظن في أنفسنا خيرا ونظن في الأخرين عكس ذلك ، لماذا نريد للكون أن يكون رأيا واحدا ، ولونا واحدا ، ومنهجا واحدا ، لماذا نريد أن نحمل الناس حملا على ما يكرهون ، ولقد كان الإختلاف والتنافس طريقا للإبداع ، وبابا للولوج إلى عوالم مختلفة صنعت للبشرية خيرا كثيرا وشرا ايضا .

ولكن الباب مفتوح للجميع ، ومن فتح الباب هو خالقهم ، لم يرد أن يكون البشر ملائكة ولا شياطين ، أراد خلقا أخر يملك رأيا وإرادة وقدرة ويسعى لما يريد .

لك الحق كما لي الحق ، ولكن هل إذا كان هذا الحق يتعلق بطرف ثالث نملك نفس الحق ، ألا يجب أن يكون له الحق في أن يقول ما يريد ، وأن يعلن حدود ما يريد وما يطيق وما يسعى إليه ، حتى لو لم يعجبنا ذلك .

ربما يجب أن نحترم بعضا ، ونحترم رغبات بعضنا ، ونقبل الخيارات الأخرى حتى لو لم ترق لنا ، ونعطيه تلك الفسحة التي نعتقد بأنها حق لنا ، فهي حق له أيضا .

في الحرب والسلم في الدعوة وفي الحياة ، في المناسبات والمقبول والمرفوض ، لماذا يجب أن نسير وفق رأي معين ، نعم نحتاج أن نحتكم إلى جهة واحدة يحكمها العدل والمساواة والقانون ، وسيادة القانون يجب أن تكون فوق الجميع .

وربما يكون الإختلاف والفرقة والتفرق سببا قويا في ظهور القوة للحق ، ولذلك لم يكن العلماء في صدر الإسلام يخشون من ظهور علوم الكلام والفلسفة والمجادلات والفرق ، وحسب رأي أكثر من باحث لم يظهر التعصب إلا عندما أراد الفقهاء حمل الناس على رأي واحد سواء كان صائب أم لا ، فخذ ما حدث في فتنة خلق القرآن ، وخذ ما فعله المعتزلة بالحنابله في هذه الفتنة ، وبعدها ما فعله الحنابله بالشيعة ، فقد كان تشدد المعتزلة سببا في تشدد الحنابله ، وتشدد الحنابله سببا في تشدد الشيعة ، وهكذا أوجدت هذه الفتنة .

ونحن هنا في هذا الوطن كان هناك ثلاث تيارات إسلامي ويساري وقومي ، وقد كانت برأيي سببا في جذوة قوية من الحركة والفكر والوعي السياسي ، واليوم أين نحن ، فقد تركنا هذا الوعي الفكري والسياسي والديني خلفنا ونلهث خلف سراب ، وكل منّا يسعى لمصلحة ذاتية ، أو لمصلحة دائرته الضيقة ، وتركنا خلفنا فكرا كان شموليا ووطنيا وعروبيا وإسلاميا .

يبقى هذا السؤال مطروحا ، هل نتقدم أم نتأخر ؟

إبراهيم أبو حويله ...


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير