البنك العربي يطلق خدمة "قرض نقاط البيع المرن بتسديد يومي" للتجار وأصحاب الأعمال بنك الإسكان يجدد رعايته الماسية للجمعية العربية لحماية الطبيعة للعام الخامس على التوالي لماذا يبكي البعض بعد الأكل؟ تفسير غريب يكشف خفايا الجسد والعقل مرصد الزلازل الأردني: لم نسجل أي هزة أرضية داخل المملكة هزة أرضية تضرب اليونان وشعر بها سكان الأردن وفلسطين ومصر 5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ استطلاع يكشف أكثر المواقف إرهاقاً في الحياة منصات التداول الوهمية.. احذر أحدث صرعات الاحتيال الرقمي إلى أين يتجه معدل التضخم في المملكة؟ القطاع الزراعي في مرمى التغير المناخي.. موسم مضطرب ومستقبل مهدد محافظ إربد: السلامة المرورية أولوية فرقة معان.. 44 عامًا من العطاء في حفظ التراث الأردني ونشره مصدر عسكري: سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان منظور أردني لجولة ترامب الخليجية فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا ترحيب أممي بتصريحات الرئيس الأميركي بشأن رفع العقوبات على سوريا الأردن يشارك في لقاء أكاديمي عربي عالمي حول الوظائف الخضراء تقرير أممي: تخفيضات التمويل تهدد مشاريع تقودها نساء حول العالم الخارجية السورية ترحب بتصريحات الرئيس الأميركي بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا الأردن يرحب بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا

الشرفات يكتب: الإعْتِراف المٌرّ

الشرفات يكتب الإعْتِراف المٌرّ
الأنباط -
الدكتور طلال طلب الشرفات
بعض الساسة لا يُدْرِكون الوَفاء، ولا يحْتَرِمون السَّجيَّة الوَطَنية، والفطْرة الأخلاقية؛ اعتادوا "عضَّ الأصابع" وَرَضخوا للصِراخ، والبعض الآخر يقسّمون مساحات الوطن إلى مراتب، وأبناء الأردن إلى مستويات طبقية إنتقائية لا تجد تفسيراً إلا في أذهانهم المنهكة، ولا يرون عدلاً إلا وفق مقاييسهم وحساباتهم التي لا تليق بأمانة المسؤولية والتربية الوطنية؛ أنهم يضعون روح الدستور وراء ظهورهم، وشرف القسم عندهم برسم التَّذاكي المدان.
ثمَّة أحْداثٍ وَمَراحِل تاريخية رَسَمت واقعاً مريراً في الشَّأن الوطني، وجعلت ثقافة"الصَّبَّة الخضراء" عنواناً لممارسة السَّاسة، أُضيف لها فيما بعد قاعدة "المُكاسرة الصَّامتة" المُغلَّفة بِمَشاعِرٍ تُجافي مُرتَكَزات الإِخْلاص للدّولة والوَلاء للعرْش، وقدسية القسم، وثوابت الانتماء لثرى الوطن؛ كلّ الثَّرى دون تمييز بين سهلٍ أو جبل أو صحراء.
مشكلة المشهد الوَطَني الرَئيسة؛ أن القَضايا  العالِقة في الضَّمير الوطني لا تُناقَش عَلى السَّطح بلْ تبْقى دوماً أسيرة الإيماء والمُغالبة والمواجهة المُرَّة، والوَقيعَة، والنّصيحة الموغلة في الفردية، والإقصاء والإنتِقام، وحضور الهويات الفرعية المقلقة، ولعلَّ مخاوف سوء الفهم أو التَّهديد به طالما بقي حاضراً في أروقة السُّلطة وأعوانها.
ليس عدلاً في دولة أكرمها الله بقيادةٍ شريفة من أنبل بني البشر أن تمارس بعض مظاهر التمييز العرقي والمناطقي بين أبنائها، وتمازج ما بين "عفن الشللية" وضيق "الجهوية والمناطقية" المقيتة، ولا يجوز البتّة سلوك سياسة الإستعماء عن سماع ضجر النَّاس من ممارسات الطَبقة السياسية المُتخَمة بالفردية والأنانية والاستعلاء المُمنهج الصَّلف.
المساوة بين ابناء الوطن ليست خياراً لأحد، وإذا كانت ثمَّة مفاضلة قسرية بين المناطق؛ فلتكن للكفاءة وحجم التَّضحية وعطر الشُّهداء؛ لا لواقعٍ مرير صَنَعتْهُ السَّياسة وضيق أُفق السَّاسة، وليكن كل أولي العزم والمُخلصين من رجالات الدّولة شهود مرحلةٍ قاسية، وواقع مرّ، وكلُ أجهزة الرصد رُسل أمانة مسؤولية وناطقين بالحق إلى أولي الأمر.
الأعتراف المرّ كان دوماً أسير الخَجَل السياسي، ومقتضيات الرِفعة، والترفع الوطني، وموجبات التَّوحد الشَّعبي التي تفرض علينا رصانة خطابنا وعقلنته وقد اخترنا تيَّار الموالاة إيماناً برسالته، ووفاء للثرى المقدّس، وولاء لعرشنا المفدى، وإذ كان المخلصون قد فاضوا في إسناد الدولة ومؤسساتها بنبلٍ وحرص؛ فقد بات واجباً أن نلقي برسالتنا الأولى في اليَّمِّ لعلها تصل دون أن يخطفها الريح.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير