"جيدكو" تفتح باب التقدم لبرنامج تمكين حتى نهاية تشرين الثاني المقبل انطلاق فعاليات النادي الصيفي لابناء الهيئة العامة لنادي موظفي الامانة " أمنية"راعي الاتصالات الحصري لمبادرة علماء الغد وتدعم جائزة "العلوم السلوكية والاجتماعية" الخصاونة يستقبل رئيس مجلس إدارة الصَّندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بحث إدراج ملف محمية العقبة البحرية على لائحة التراث العالمي فتح باب الترشح للمشاركة في مهرجان الأردن المسرحي العواقب الباهظة لحرب غزة: عبء لن يحتمله الكيان المحتل “الطاقة” تطرح عطاءين خاصين بالطاقة الشمسية لـ100 بلدية تجارة الاردن :جاهزون لنكون شريكا استراتيجيا للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية ومجموعة التعليم السويسري (SEG) بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة .. عمان الأهلية تستضيف وفداً رسمياً من مجلس التنمية بجمهورية رواندا فريق الأمن العام للكراتيه يحصد الذهب في بطولة ماليزيا الدولية المفتوحة "الأمن الرقمي تحت حماية جهاز الأمن العام : احذروا المساس بالخصوصية" رئيس وزراء هولندا يغادر منصبه على دراجة هوائية “العمل”: العطل الرسمية تشمل القطاع الخاص ارتفاع أسعار النفط عالميا محمية العقبة البحرية تستعد للوصول إلى قائمة التراث العالمي لليونيسكو حالة قلق على صلاحية وصحة بايدن لخوض الانتخابات المقبلة اليابان: بدء التداول بأوراق نقدية جديدة بتقنية ثلاثية الأبعاد اجتماع لبحث ادراج محمية العقبة البحرية في للائحة التراث العالمي لليونسكو
مقالات مختارة

أين نحن من الشفافية ؟

{clean_title}
الأنباط -

 

د.ريما سلمان زريقات

             كان وما زال سيد البلاد وقائدها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، ينادي بتطوير مؤسساتنا والارتقاء بالأداء الوظيفي من خلال العمل الجاد والنوعي واستثمار الكفاءات وترسيخ مبدأ الشفافية والنزاهة في العمل المؤسسي والتعيين خاصة في الوظائف القيادية و الإشرافية ، وتقوم هيئة مكافحة الفساد بعملها على أكمل وجه بتوجيهات سيدنا الغالي .

           حقيقة أستاء كثيرا حين أسمع عبارة " الاسم جاهز " خاصة للتعيين في الوظائف القيادية أو "تم تغيير شروط إشغال وظيفة لأجل فلان "  ما أحوجنا إلى إعادة ثقة الموظف والمواطن بمؤسساتنا ، ما أحوجنا لتغيير التوجهات السلبية ، لأن هذا الشيء يفقد الفرد دافعيته ومحبته لعمله وقد يصل لانتمائه وهذا الأخطر .

        على سبيل المثال لا الحصر، حين تقدمت لوظيفة مشرف تربوي بعام2008 ، كان الشرط أن تكون مدير مدرسة حتى تتمكن من النقل إلى وظيفة مشرف تربوي ، لهذا سعيت لأن أكون مديرة مدرسة ثم تم إلغاء هذا الشرط ، حين تكون مدير مدرسة وهي وظيفة قيادية ثم تنتقل لوظيفة مشرف تربوي ، تكون قادر على التعامل بكل مهنية و دراية وتنجح في عملك الإشرافي ، لهذا كانت وظيفة المشرف التربوي أعلى من مدير المدرسة وتعتبر وظيفة قيادية  ،ولهذا تم السماح للمشرف التربوي التقدم لوظيفة مدير للشؤون التعليمية أو مدير مديرية في مركز الوزارة  ،  ولا بد أن نميز هنا ونصنف المشرف الذي كان مديرا من غيره ،لأن المدير أيضا مشرف مقيم ،  وفعلا نحن بحاجة لإعادة النظر في ذلك خاصة وأن المشرف التربوي يتابع مدير المدرسة إداريا ، وأكثر من ذلك أنه كان يتم رفض المؤهل التخصصي حتى لو كان دكتوراة اذا لم يحمل الشخص مؤهل مسلكي وهو دبلوم عالي في التربية ، وهو ما يخدم المشرف في عمله لأنه يتابع المعلم في أسلوبه التدريسي واستراتيجيات التدريس والتقويم  ، استذكر زميلة لي لم تتمكن من الالتحاق بوظيفة مشرف تربوي بالرغم من أنها تحمل درجة  الدكتوراة في تخصصها ، وهنا فقدنا شرطان هما أساس العمل الإشرافي وهو أن يكون مدير مدرسة وأن يحمل مؤهلا مسلكيا .

          ثم لفت نظري أيضا تغيير شروط التقدم لوظيفة أمين عام للشؤون الإدارية والمالية ، هل يعقل أن يتم تخفيض شرط  المعرفة في مجال العمل إلى خمس سنوات بدل من عشر سنوات !!!! أمين عام فقط المامه خمس سنوات في مجال العمل  ، لم أستطع استيعابها حقيقة ، ثم رفع الخبرة في الوظيفة الإشرافية والقيادية إلى 12 سنة ، والله لو كانت12 سنة قيادية لتم قبولها واستيعابها ، أما الإشرافية : مثلا خبرة رئيس قسم  ما هو العمل الذي يخدم أمين عام ، العمل الإداري الذي يقوم به تخصصي وتوقيع الإجازة والعقوبة بالتنسيب ، ما هو العمل المالي والإداري و الموارد البشرية الذي يخدم وظيفة أمين عام !!!!!! هذه أمثلة من الواقع مثلا .

         ثم أعود وأتأمل : الغاية من إطلاق الجوائز المختلفة هو تطوير العمل المؤسسي وخلق روح التنافس والإبداع والتفكير خارج الصندوق ، فأين استثمار الفائزين بالجوائز المختلفة وأهمها جائزة الملك عبدالله للتميز والذي ينافس فيها المرشح عن مؤسسته جميع مرشحي  المؤسسات والوزارات المختلفة على مستوى الوطن وهي وسام شرف لكل من يحصل عليها ويكرمه سيد البلاد بها ، واستغرب أنني لم أر ذلك وخاصة بشروط التقدم للوظائف القيادية العليا ؟!

       وأكرر ما أحوجنا إلى إعادة الهيبة للعمل المؤسسي وتعزيز ثقة المواطن والموظف بتعيين الكفاءات والخبرات وأهل المعارف وأصحاب القرار التي أصبحت بعض مؤسساتنا ومع كل الاحترام وللأسف تفتقر إليهم ، وهيبة مؤسساتنا من هيبة وطننا الغالي ، حفظ الله الوطن الغالي ،  وتحية مني لكل مسؤول حريص على انتقاء الأفضل وتعيين الخبراء في الأماكن الصحيحة وجعل المصلحة العام هي أولى الأولويات  ، بوركت جهودكم ، في ظل الراية الهاشمية .