الأنباط -
م. رؤى بكر الشريدة
باتت الكثير من الأفراح تتحول الى اتراح وأحلام أصحابها تتطاير بـ الهواء بلمحة البصر ويصبحون مجرد ارقام في عداد الوفيات الناجمة عن الكوارث التي تسببها حوادث السير والتي اصبحت العامل الرئيسي والأبرز لـ الوفاة بعد تقدير الله، بـ معدل وفاتين لكل دقيقة، ما يعادل اكثر من مليون شخص يموتون سنويا، فضلا عن الإصابات التي يتعرض لها نحو 50 مليون شخص والعديد منهم يصاب بعجز مؤقت ودائم في كثير من الأحيان .
التساؤلات التي شغلت ذهني كثيرة إثر حوادث مروعة شاهدتها، نتج عنها وفاة عدد من طلبة المدارس واصابة آخرين إثر انقلاب حافلة المدرسة، وحادث آخر لـ شاحنة تخترق موكب زفاف، ومن هناك مركبة تدهس شخص اثناء عبوره الطريق، فـ هل المشكلة في القيادة المشتتة بسبب استخدام أجهزة الهواتف النقالة؟ أم أن القيادة المتهورة وبسرعة كبيرة سواء تحت تأثير الكحول او المخدرات او بسبب الاستهتار هي السبب؟ أم أن العامل الرئيسي لـ العوامل المساهمة في هذه الكوارث ؛ طبيعة الطرق وسوء البنية التحتية لها وعدم صيانتها بشكل دوري على مدار السنة ومع تقلب الفصول.
بـ النهاية ؛ لكل مشكلة حل، والحل في هذه الكوارث يكمن في جنس "السبب المسبب" لتلك الكوارث، فـ السائق لـ سيارته لو قادها بكل وعي وادراك ومتبعا لـ قواعد المرور، والعابر لـ الطريق لو عبرها بشكل واع ومدرك ضمن القواعد القانونية، والطرق لو تم إعادة جدولة صيانتها بشكل دوري، لتمكنا من وضع حد لتلك الكوارث وتقليل أعداد الحوادث وبـ التالي ستنخفض أعداد الوفيات والجرحى .