البث المباشر
الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ اورنج الاردن تهنيء محمد أبو الغنم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة يزور الأردن لبحث الاستقرار الإقليمي النشامى ... قصة نجاح وزارة التخطيط والتعاون الدولي تستقبل عدداً من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية

غزة بين التصعيد والتهديد

غزة بين التصعيد والتهديد
الأنباط -
نتنياهو فى قطاع غزة بالبزة العسكرية، يؤكد إصراره على مواصلة معركة احتلال قطاع غزة، ويعود ينشد على إسطوانة اجتثاث حماس لتحقيق أهدافه الكامنة، التى باتت عند الجميع ظاهرة وأما السنوار فيقوم بإستعرض قواته بإحتفالية إطلاق سراح المعتقلين من قلب مدينة غزة، مؤكدا بذلك جهوزيته التامة للدفاع عن الخاصرة الفلسطينية الثائرة، فيما تشهد تل ابيب لقاءات أمنية أمريكية قطرية مصرية للحيوله دون تجديد الاشتباكات مرة اخرى قبل الانتهاء من وجبات تبادل الأسرى، التي تريد الولايات المتحدة الانتهاء منها اولا وعلى الاقل انجاز مرحلة المعتقلين المدنيين لعودة كل الامريكيين الى ديارهم.
 
وتزداد المناخات السياسية سخونة والعسكرية إعادة تموضع مقرونه بتصعيد مع توقع مراقبين عودة الاشتباكات مع انتهاء مرحلة التبادل المدني والبقاء على الاسرى العسكريين الاسرائيليين فى قبضة المقاومة الفلسطينية، التي مازالت تسيطر سيطره كاملة على الميدان، على الرغم من الأضرار المدنيه الجسيمة، لكن تجديد هذه الاشتباكات سيكون دون غطاء امريكي داعم، وهو ما جعل الوزير غالانت القريب من بيت القرار الأمريكي يبتعد عن قيادة مضمار غزة تاركا المجال للوزير غانتس الذي ارسل رسالة قصيرة عبر موقع X حث فيها المجتمع الاسرائيلي بضرورة  تأجيل الحديث حول محاكمة نتنياهو الى حين الانتهاء من المعركة فى غزة، وهو الوزير الذى تعطية استطلاعات الرأي زعامة المشهد القادم.
 
إذن الهدن ستستمر الى حين الانتهاء من عملية تبادل المعتقلين المدنيين، وفى المقابل تجهيزات عودة الاشتباكات مازالت تتم على قدم وساق بين الجانبين مع اقتراب دخول الجميع فى نقطة تحول بقاء الاسرى العسكريين بيد المقاومة الفلسطينية، والشارع الاسرائيلي يتوقع ان ينتفض بشكل كبير مع احتمالية استخدام نتنياهو بروتوكول (هانيبال) الذى يتيح ل نتنياهو بالإجهاز على الاسري لتحقيق أهداف عسكرية، واما فى الاتجاه المقابل فإن المقاومة الفلسطينية في غزة تمتلك قوافل استشهادية قادرة لتحقيق أهداف استراتيجية وموجعه اضافه امكانيه دخول أطراف إقليمية إذا ما عادت الاشتباكات من جديد.
 
واما على الصعيد السياسي فإن حرب غزة أخذت تقدم جمل سياسيه كبيره على كل المستويات، وباتت ( فلسطين الدولة ) أقرب للتحقيق من أي وقت مضى، مع اقرار اغلب العواصم باهمية ذلك، واما الجملة الرئيسية الاخرى وهى تتمثل بتوحيد الجغرافيا السياسيه الفلسطينيه لتشمل   ( غزة والقدس والضفة ) بعد رفض العالم بأسره مسالة اعادة الاحتلال والتهجير التي تقوم عليها الحرب الدائرة على غزة وعلى القدس كما على الضفة.
 
 وأما الجملة الرئيسيه الثالثة فلقد حملتها قوافل تحرير الاسرى للضفة الغربية، الذين تم تحريرهم بجملة تفاوضية من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وهو ما يؤكد على وحدة المصير الفلسطيني ووحدة الاهداف الفلسطينية واهمية تعزيز الاطار الجامع الفلسطيني،  وهو يقين يشاهده الجميع إذا ما اندلعت الحرب من جديد على غزة، فان رد القدس ومدن الضفة سيكون اقصى مقاومة من ما تقف عليه المقاومة الفلسطينية في غزة، فإن فلسطين عقيدة والانفكاك منها كفر مهما كانت المبررات وهو ما يجعل المنطقة تعيش اجواء مضطربة بين حمى التصعيد ورياح التهديد.
 
                 د.حازم قشوع
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير