الأنباط -
من لا يحافظ على امن الاردن لن تكون بوصلته فلسطين ..
محمد علي الزعبي
دعونا من الابواق الصدئه التي تحاول ان تعكر صفو اجواء الاردن ، بخلق النعرات وتشتيت فكر الاردنيين ، فليس من مصلحتنا أن نردد ما يقال ، ونكون اوتاد عثره في طريق الأردن ونهجه اتجاه القضية الفلسطينية ، وأهمية إنهاء محنة اهلنا في غزة وإيصال المساعدات لهم ، فلا نكون مسمار جحا في استقراره والتي يسعي اليها الكثيرون من دولٍ واشخاص ، من خلال العمل الاستخباري وبالطرق الإعلامية والمعلوماتية بنشر سمومهم في اروقة الشارع الاردني ، فالانسجام مع فكرهم وحبرهم الملطخ بدماء الفلسطينين ، لها تأثير سلبي على جميع مجريات العمل وعقبه في تحقيق المسار السياسي الأردني اتجاه القضية الفلسطينية ، وتشكل تلك الغوغائية خلق أزمات التى تزيد من حدة التوترات والنعرات وخلق حالة من البلبله الداخلية .
زرع الشكوك بالانتصار الذي استطاع به جلالة الملك من توجيه البوصلة نحو القضية الفلسطينية في كثير من الدول العظمى والصديقة ، واطلاعهم على حقيقة الاجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني واظهاره للعالم ، ومحاولاتهم حرف مسار السياسة الأردنية في دعمها للقضية الفلسطينية وايقاف حرب الابادة والتهجير التي يسعى اليها جلالة الملك ، وتلك الخطوات التي يقوم بها بهمة وعزم وقوة في جميع الاتجاهات لتحقيق حل الدولتين واحقاق الشرعية الدولية، دليل واضح على شفافية الدولة وصدق نواياها وتحملها الاعباء السياسية والاقتصادية قبل وبعد حرب غزة ، لذا يجب ان ننظر بوعي إلى ما تؤول اليه المنطقة وصراعاتها التى تستهدف الاردن وشعبه وقواه ، لإنتاج الفوضى وعدم الاستقرار الداخلي لابعاد الاردن عن مساره نحو فلسطين ، وهذا هدفهم الأول والرئيسي من تلك الاختراقات التي ستبوء بالفشل ، علينا التماسك والترابط والتعاضد من اجل الاشقاء ونصرتهم بالطرق الصحيحة التي تنتهجها الدولة والانصياع لصوت الحق ،،، إلى متى سنبقى نثق بإعلام البعض ومكرهم ودهاءهم في نشر الفتن والاشاعات واختلاقها !!! فلنكن اكثر حذراً وادراك لواقع ما يدار على الاردن ودحض كل نظرياتهم المشبوهه وتشويههم للواقع والحقيقة .
حالة يجب النظر اليها بتمعن والوقوف ضدها وخلق حالة إعلامية مضاده لتلك الافتراءات والسير بخطى ثابته ومتزنه ، وأن نبتعد عن اهدافهم لتحقيق مآربهم والحذر مما ينشر ويبث ، ولنجعل العقل يحكمنا والوطن هدفنا وبوصلتنا فلسطين ،،، ورؤيتنا ورسالتنا موحده يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وخلفه نسير فيما يطمح اليه لنصرة الاشقاء الفلسطينين ،،، من لا يحافظ على الاردن لن تهمه فلسطين ، وأي محاولة للتخريب أو نثر الفوضى خيانة ..