فايز شبيكات الدعجه
كيف يمكن لإضراب عام يشّل الحياة في الاردن ان يوقف العدوان على غزه ؟.. .كيف! ؟
الدعوة للاضراب العام هي آخر نكته مبكية للتلاعب بعواطف البسطاء وردت في بيان ساخر يروج هذه الايام قيل انه صيغ لاحراز النصرالحاسم في هذه الحرب المعقدة الكبرى.
هم وحدهم يظنون انهم قدموا الينا ضمان مؤكد على ان استخدام اضراب عام يعطل الحياة الاردنية سوف يهزم اسرائيل، ويدفعهاللاستسلام ووقف عدوانها على غزه.
سذاجه مكتملة الاركان، ومحاولة غير متقنة لاستغفال عقول الاردنيين، واستخفاف بموقفهم الاكثر صلابه لنصرة غزه.
هذه خيانه، وهؤلاء اعداء لن يزيدوا اهل غزه الا رهقا، وهذا ما تريده اسرائيل للاردن على وجه الدقة والتحديد، الفوضى والضعفوانشطار الموقف الوطني العام.
لم يشرح لنا اولئك طريقة منطقية عن سيناريو نتياهو بالانسحاب من غزه فور تلقيه النبأ ، وكيف سيلوذ بالفرار مرعوبا من الاضرابالاردني العام.
نص البيان واضح غير قابل للتفسير والتأويل، والدعوه للاضراب دعوه صريحة مقصودة لذاتها عن سبق الاصرار وليست زلة قلم، او عنغير قصد كما دافع الذين يرشون على الموت سكر، وتبرعوا بتقديم مرافعة دفاعية تقول بأن الدعوه للاضراب جاءت بحسن النية وتحت تأثيرحالة الانفعال العاطفية الحادة، وفسروا التحريض على انه تعبير مجازي للضغط على الحكومة لتعديل هيكل موقفها، وليس تحريض علىعطلة وطنية شاملة وامتناع عن العمل يستمر لحين وقف العدوان كما يفهم من النص الحرفي للبيان.
عدونا في الداخل والاضراب العام يمثل ذروة العداء ويعني اغلاق المؤسسات والشركات والمحال ويشل حركة الصناعة والتجارة والزراعةوانهيار المرافق الصحية والتعليمية والخدمات العامة.
استغلال للأزمة، ودعوة خبيثة احبطها الشعب الاردني على الفور، وبائت بالفشل، وكانت غايتها تفكيك المجتمع الاردني تحت ذريعة دعمقضية غزه.