يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على أمطار بلاد الشام هل يكفي الحد الجديد للأجور لمواجهة تحديات المعيشة؟ عزاء فتحية وسقوط نظام الاسد أحمد الضرابعة يكتب : الشارع السياسي الأردني: مقدمات ونتائج إسناد القرار السياسي بمنظومة علمية مرصد الزلازل الأردني: لا أحداث زلزالية خلال الساعات الماضية الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء علاج الصداع من دون أدوية إصابة 3 جنود إسرائيليين في غزة الهاشميون رعاة لكرامة الأردنيين وحفظ حقوقهم وتأصيلا لبث روح المحبة والتسامح تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم

د.حازم قشوع يكتب:غزة فى سان فرانسيسكو

دحازم قشوع يكتبغزة فى سان فرانسيسكو
الأنباط -
غزة فى سان فرانسيسكو
 
من مدخل منتدى آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) عقدت القمة القطبية في سان فرانسيسكو كاليفورنيا، التي تعتبر عاصمة الصناعة المعرفية فى العالم عبر مدينة" سيليكون فالي" لما لهذا الجانب من اهمية فى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، كونه يرتبط بشكل مباشر مع تايوان العاصمة الدولية لتصنيع الرقائق الإلكترونية، وهى الدولة التى تشكل نقطة تماس عميقة في العلاقات البينية بين الطرفين لما تعنية تايوان لامريكا من جزيرة استراتيجية و لما تشكله للصين من جغرافيا عضوية.
 
القمة القطبية التي اعتمدت الصين بدلا من روسيا وجعلت من بريطانيا تجلس فى المقعد الخلفي بعدما كانت فى الحاضنة الامريكية على مدار قيادة أمريكا للعالم الأحادية القطبية ابقت حال الولايات المتحدة على حالها فى مقعدها المقابل للصين وهو ما يؤكد ان الصين اخذت دور روسيا فى المقعد القطبي، بينما اكتفى بوتين بالجلوس بظل الرئيس شي جين بينج الذي أخذ بدوره يشكل جملة البيان المناوئة للولايات المتحدة، التى يتحدث بحال لسانها الرئيس جو بايدن بهذه المحطة التي تعتبر على كل الاصعدة محطة مفصلية فاصلة.
 
القمة التي استمرت لأربع ساعات جابت العلاقات الثنائية الاقتصادية منها والعسكرية إضافة للقضايا الاستراتيجية ووقفت عند المناطق الساخنة في أوكرانيا، ليتم حسمها بالتوافق ليكون إقليم دونباس روسي ويتم حفظ ميزان العمليات هناك الى مستويات دنيا فيما تبقى بقية الجغرافيا السياسية الاوكرانية عند محددات الترسيم الجديد، ضمن توافقات ضمنية ... وأما المنطقة الساخنة الاخرى التى تقوم على تايوان فيبقى حالها على ذات الحال دون عمليات تصعيد تطال الحدود المشتركة بالمفهوم الأمني وليس بالواقع السياسي.
 
وأما ما يهمنا بشكل خاص ما تعلق بجوانب الحديث حول القضية الفلسطينية وحرب غزة، والتي حرصت فيها القمة على بيان ثلاث ضوابط ووضع اطار المحددات بيت الاختلاف، وأما الضوابط الثلاثه فهى تقوم ؛ اولا - على وقف سلسلة الطلعات الجوية الاسرائيلية على غزة، وثانيا - عدم تهجير الفلسطينيين من ديارهم وإيجاد حماية دولية، وثالثا - الالتزام بإقامة الدولة الفلسطينية.
واما محددات بيت الخلاف فهى ناتجة عن " ميناء غزة " الذى تريده واشنطن لبناء قاعدة عسكرية لها " للقيادة المركزية الوسطى " وإعطاء عمليات تشغيله لشركة اسرائيلية امريكية بينما تريده الصين ليبقى فلسطينيا بناءا على توافقات ( روسيه تركيه )، وهو ما خلق عنوان مشكلة عدم التوافق على إطلاق النار لما تحويه منطقة ميناء غزة من موارد طبيعية على اعتباره مصدر حيوي للغاز، وما يقف عليه من الناحية الاستراتيجية باعتباره مدخل قناة بن غوريون الواصلة بين البحر المتوسط والاحمر.
 
وهو أيضا ما جعل من القوات الإسرائيلية بمساعدة امريكية تقوم باحتلال ميناء غزة بعد هذه القمة مباشرة، إلا أن الغواصات الروسية والتركية سبقتها وكانت فى المياة البحرية لغزة فى زمن قياسي، وهو الأمر الذي جعل من ميناء غزة يصبح نقطة تلاقى عميقة وتنذر تداعياته عبر هذه التشكيلة العسكرية بين سيطرة بحرية تقوم عليها البحرية الروسية التركية وبين ميناء غزة الذى تقف عليه القوات الاسرائيليه بمساعدة امريكية وهى الحالة التى تنذر بإشعال أزمة دولية فى حال لم يتم استدراك ذلك بجملة توافقية واضحة وهو ما يتوقع .
وهي المعطيات التي قد تدخل الجميع فى منزلة حل الأزمة الفلسطينية، وليس بادارتها فحسب فلقد سئم الشعب والمنطقة من مسرح العمليات الفلسطيني الاسرائيلي الذي لم يهدأ منذ احتلال فلسطين التاريخية الى يومنا هذا، ... فهل ستحمل محطة سان فرانسيسكو " بيان القفلة " فى الحرب على غزة ؟!.
 
د.حازم قشوع
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير