الأنباط -
نظرية المؤامرة والتضليل الإعلامي
محمد علي الزعبي
اجزم بأن المجتمع الاردني يتمتع بذكاء فطري وقادر على التفرقة ومعرفة الحقيقة بين الرسائل المغرضة الهدامة ، وبين الرسائل والأخبار البناءة التي تساهم في محاربة الإشاعة والتلفيق ومحاولات التضليل ، فيما يقوم به الاردن نحو غزة والشعب الفلسطيني ، فعلينا ان نلتف ونتحد بكل قوة في مواجهة الاباطيل ،، التي تسعى لهدم وتشوية الصورة الايجابية للمواقف الأردنية ، والاجراءات الوازنة التي حرفت الكثير من المواقف الدولية لتكون في مصاف العدالة اتجاه القضية الفلسطينية والقدرة الملكية السامية في خطاباته ولقاءته التي وضح بها ما يواجه الفلسطينيين ، وتلك الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني وحكومة المملكة وشعب الاردن مواقف اعترف بها القاصي والداني ، وحولت كل الاراء وقلبت موازين الكثير من الدول المؤيده لإسرائيل واصبحت اتجاه القضية الفلسطينية ، هناك دول اقليمية ودولية تحاول التشكيك بكل منجز حققته الاردن اتجاه اشقاءنا الفلسطينيين ،،، نعم مؤامرات تحاك وترسم علينا .
عندما تحدث دولة الدكتور بشر الخصاونة عن الطابور الخامس في اروقة مجلس الامة لم تكن عبثيه ولا عن هواجس عمياء فعلينا ان نسمع صوت الحق ، فهناك جماعات خارجية وداخلية ، تسعى لخلق الاشاعات وفبركتها لزعزعة النسيج الداخلي الاردني ، والهيمنة للتغطية على جرائم العدو ، مجموعة من الأفراد والجماعات التي تعمل غالبًا على محاصرة الدولة واستهداف الاردن من الداخل ، وتعمل لصالح قوى العدوّ وهم إمّا من أُولئك الذين فقدوا مصالحهم ، أَو الناشطين الطامحين في المناصب المستقبلية والطامعين أَو ممّن تسلقوا مراكز المسؤولية داخل النظام والدولة ، ولا يزال ارتباطهم سرياً مع القوى الأجنبية .
ما يثار من معلومات وهمية ومغلوطة من مشككين وفصائل ومليشيات حول المستشفى الميداني في غزة من تشكيك وتخوين ، وانجراف البعض بإعادة نشرها للاساءة والتقليل من الدور الأردني اتجاه غزة واهلها ، لتظهر وظهرت الحقيقة الصادمة لتلك الثلة من المضللين لادعاءتهم ، فذهبت مصداقيتهم هباء منثورا ، وها هو الجيش الأردني يسطر مره اخرى على ارض فلسطين سبعة إصابات من مرتبات جيشنا العربي ، فلا تطاول ولا تسرع نحو بوتقة التضليل والهيمنة بالاساليب الواضحة واهدافها وتوجهاتها التي سرعان ما تنكشف ، علينا توحيد الصف والقول والعمل ضد الهجمة الشرسة التي تستهدف الاردن .