البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الملثم

الملثم
الأنباط -

في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، برزت شخصية الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، كأحد أبرز الوجوه الفلسطينية التي تصدت لهذا العدوان،وقد حظيت خطاباته باهتمام كبير من قبل الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي، لما حملته من رسائل قوية وواضحة للعالم.
تميزت خطابات أبو عبيدة بأسلوبها الواضح والمباشر والمبشر للشعوب العربية التي تغلب عليها العاطفة والإعجاب بصورة البطل الذي لا يهاب قوى الإحتلال وأعوانه، ويؤكد دائما في خطاباته على أهداف المقاومة الفلسطينية، وهي تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق النصر للشعب الفلسطيني. كما تميزت هذه الخطابات بقدرتها على بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس الفلسطينيين والعرب ، وإحياء روح المقاومة في قلوبهم. فقد بات أبو عبيدة هو البطل بنظر الأطفال لقصصهم الخيالية ولكن على أرض الواقع يتابعون خطاباته عن كثب وهم رافعين علامات النصر ،متأثرين بتعابير وجوه الكبار من عائلاتهم والصمت الذي يسود البيوت عند بث الخطاب لأهميته ومكانته الكبيرة عند الجميع فهو يمثل صمود وقوة المقاومة ، ونجد أن الملثم قد غير أسس الخطاب فكما نعلم أن الخطيب يجب ان يتواصل مع جمهوره بصريًا وأن يتطابق حديثه مع تعابير وجهه ليحقق هدفه بايصال رسالته بشكل كامل وواضح ولكن أبو عبيدة تمكن من خلف اللثام أن يأخذ انتباه شعوب بأكملها بصوته فقط دون أي مؤثرات أخرى ،  وكان لخطابات أبو عبيدة تأثير كبير على مجريات العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث ساهمت في رفع معنويات الشعب الفلسطيني والعربي ، وإحباط معنويات الاحتلال الإسرائيلي،كما ساهمت هذه الخطابات في لفت انتباه العالم إلى القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية هي القوة الوحيدة القادرة على تحقيق النصر للشعب الفلسطيني، وهنا يجب أن نذكر أن خطابات أبو عبيده تخللها جمل وكلمات تهكمية تم تداولها بشكل كبير واعتمادها ككلمات لها قيمة كبيرة للشارع العربي كجملة (لا سمح الله ) التي وجهها أبو عبيدة في خطابه الذي قصد بها بعض الدول العربية التي لم تحرك ساكنًا منذ بدء العدوان على غزة حيث قال هل تظنون أننا ننتظر منكم أن تساعدونا بجيوشكم أو أسلحتكم لا سمح الله وأكمل حديثه بأن المقاومة لا تنتظر الدعم العسكري ولكنها تستغرب عدم قدرة العرب على ادخال المساعدات والإغاثات لقطاع غزة في ظل هذة الظروف الصعبة .
ومن المتوقع أن تستمر خطابات أبو عبيدة في لعب دور مهم في الساحة الفلسطينية والدولية، حيث ستظل تمثل لسان حال المقاومة الفلسطينية، وصوت الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

فداء فريد الحمزاوي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير