يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على أمطار بلاد الشام هل يكفي الحد الجديد للأجور لمواجهة تحديات المعيشة؟ عزاء فتحية وسقوط نظام الاسد أحمد الضرابعة يكتب : الشارع السياسي الأردني: مقدمات ونتائج إسناد القرار السياسي بمنظومة علمية مرصد الزلازل الأردني: لا أحداث زلزالية خلال الساعات الماضية الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء علاج الصداع من دون أدوية إصابة 3 جنود إسرائيليين في غزة الهاشميون رعاة لكرامة الأردنيين وحفظ حقوقهم وتأصيلا لبث روح المحبة والتسامح تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم

نهاية ثيران مقدسة

نهاية ثيران مقدسة
الأنباط -

فايز شبيكات الدعجه
  يحكى ان قبيلة كانت تتغذي على لحوم الثيران، لكنها كانت تقدس نوع منها ولا تأكل لحومها ، وهي ثيران تتميز بخصائص معينه، وعندما يصاب احدهم بمرض يحملونه ويضعونه عند قدميها فهناك سوف يجد الشفاء، هذه الثيران السعيده لا تحمل شيئا فوق ظهورها، وهم يلبسونها الحريرالاحمر المزركش، ويضعون حول اعناقها وارجلها الاجراس والسلاسل النحاسيه، واذا مشت فهي دائما  في مقدمة الثيران، وهي في مشيتها مرفوعة الراس تخطر في كبرياء كأنها تعلم مدى المكانةالتي تتمتع بها بين اصحابها، واذا توقفت في الطريق وهي كثيرا ما تفعل، هذا يعني انها بدأت تشعر بالتعب، واذاً فلا بد ان يتوقف الجميع حولها، يتثبون خيامهم وقد تستمر رقدتها اياما وهم بجوارها لا يتحركون، وقد تقوم من رقدتها بعد ساعات قليله فيسرعون الى جمع حاجياتهم ويمضون وراءها حتى نهاية رحلتهم، فهي القائد دائما. عند اقدامها ايضا يقسمون ويتوسلون،ويتعبدون.، وهم يعتقدون ان من يسيء اليها سوف يتحول الى فأر او ذبابه، او انه سوف يموت في الحال. 
  كلهم، إلا واحد منهم، يخشونها ويكرمونها ويكرهونها بذات الوقت، ذلك انها تستهلك مصدر رزقهم وتلتهم قوتهم، فتحيل حياتهم الى جحيم الفاقة، وتضعهم في ذل الفقر، وهم لهذا حفاة عراة جياع. 
  احد الايام لم تجد القبيله ما تأكل، واخذت تتضور جوعا ما دفع ذلك الواحد للتمرد. دنا منها خلسه دون ان تحس به القبيله.. فقأ عين ثور منها. وطعن آخر بسكين.
  لم يتحول الى فأر ابو ذبابه، كما لم يمت بذات الوقت. 
ثم قبضوا عليه خوفا من الهلاك.. شدوا وثاقه وحكموا عليه على الفور  بفقيء عينية وان يطعنه كل واحد منهم طعنه واحده على الاقل وتركه ينزف حتي يموت.  
  حضروا جميعا ساعة التنفيذ وكانوا جياعا وعلى وشك الهلاك، وهموا بالتنفيذ لولا 
ظهور واحد من بينهم فجأة وقال. إنها ثيران عاديه ايتها القبيلة . الا ترون ان الرجل لم يتحول لذبابه او فأر ولم يمت.. ثم توجه لكبير الثيران وظل يطعنه حتى وقع صريعا، تبعته القبيلة وذبحوا كل الثيران المقدسة واكلوها، ومنذ ذلك اليوم انتعشت احوالها وتخلصت من تلك الخرافة التي لازمتهم كما لازمت اجدادهم،، وقالوا،، لقد كان اجدادنا بلهاء.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير