يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على أمطار بلاد الشام هل يكفي الحد الجديد للأجور لمواجهة تحديات المعيشة؟ عزاء فتحية وسقوط نظام الاسد أحمد الضرابعة يكتب : الشارع السياسي الأردني: مقدمات ونتائج إسناد القرار السياسي بمنظومة علمية مرصد الزلازل الأردني: لا أحداث زلزالية خلال الساعات الماضية الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء علاج الصداع من دون أدوية إصابة 3 جنود إسرائيليين في غزة الهاشميون رعاة لكرامة الأردنيين وحفظ حقوقهم وتأصيلا لبث روح المحبة والتسامح تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم

ثقافة الاحتجاج الآمن  

ثقافة الاحتجاج الآمن  
الأنباط -
فايز شبيكات الدعجه
  واضح تماما ان الدولة الاردنية ادركت ما تشير اليه القراءات الموضوعية المتعمقة من احتمالات خطيرة على رأسها توسع ازمة غزه، او أنها ستطول الى أمد غير محدود، ويصعب التنبؤ بإنعكاس نتائجها واثارها المستقبلية على المحيط العربي والاقليمي، وعلى مجمل الاوضاع الاردنية بطبيعة الحال . 
    وعليه كان من حق الدوله التدخل المبكر لدعم وحراسة المسيرات والاحتجاجات ضد العدوان الاسرائيلي على غزه، وان لا تترك المسألة دون تدابير وقائية تضمن سلامة فعاليات التعبير وتمنع تغلغل المندسين في جسم الفعاليات. او تُترك لعبث الافراد يمارسونها بالطرق المريبة التي يشاؤونها. 
  فعلت ذلك جيدا، والنتائج  لغاية الآن ممتازه، أعداد المتوطين بمحاولة إثارة الشغب  لا تكاد تذكر، واتخذت بحقهم اجراءات الردع التي يستحقونها، والمسيرات في أوجها وهي تحقق اهدافها في التعبير، وتجري وفق احكام القانون بلا منغصات، وخضعت للإجراءات الامنية  الشديدة، ما قلل من التجاوزات وخفض مستوى الاحتكاك بالشرطة. 
  ذلك يعني أن ثمة ثقافة تعبير اردنية لها هويتها الخاصة اخذت تتشكل في اطار سلمي  عبر سلسلة تراكمية طويلة من التجارب خلال السنوات الماضية، نجحنا خلالها في تجاوز فترة ما سمي بالربيع العربي بسلام وبسلاسة وهدوء، لم تحدث خلالها اساءة لمؤسسات الدولة، او المساس بمقدراتها او تعطيل مصالح المواطنين. 
   من المتوقع ان تنشط الفعاليات إذا ما تعقدت الازمة في المنطقة وازدادت توترا، ويتعين علينا في هذه المرحلة حشد قدراتنا لضمان الاستقرار،  وتسخيرها لإدامة ممارسة التعبير الامن كي تمضي الهبة الوطنية لمناصرة غزة كما هي الان  بثبات ونجاح.
  ثقافة اردنية سامية للتعبير، وإنجاز  مذهل داعم للاهل في غزة ينبغي تعزيزه وعدم التفريط فيه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير