معنويات مرتفعة في معسكر المنتخب الوطني في مسقط توقيع مذكرة تفاهم بين القوات المسلحة وهيئة النزاهة انخفاض معدل البطالة بالمملكة في الربع الأول وثيقة نادرة لإعلان وفاة الشريف الحسين بن علي "الريادة النيابية" تزور وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء انطلاقُ أعمال منتدى بلاد الشام والعراق في الجامعة الأردنيّة: سوريا الجديدة محور النقاش مندوبا عن الملك.. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران شرعية القوة أم قوة الشرعية؟ هيئة تنشيط السياحة تنظّم ورشة عمل متنقلة في العراق لتعزيز التعاون السياحي الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا توقع مذكرة تفاهم وتعاون مع جمعية آفاق لدعم الطالب المحتاج والمتعثر التدخين لا يزال الشيء إلا بضده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي "الأوقاف" تحدد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات الشريدة يؤدي اليمين القانونية أمام الملك سفيرا لدى اليابان البيت العربي يناقش العنف الأسري وكيفية معالجته من خلال الادب الفناطسة يشارك ضمن وفد رسمي برئاسة وزير العمل في مؤتمر العمل الدولي وزير المياه والري : المشروع أولى مشاريع البنية التحتية لمشروع الناقل الوطني جامعة عمان الاهلية تستقبل نشامى الأردن بمسقط ورشة تفاعلية من أورنج الأردن وiSystem لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة رقمياً

هل ستنجح التجربة الحزبية الجديدة ..؟

هل ستنجح التجربة الحزبية الجديدة
الأنباط -
من أطرف ما كتبه الشاعر السوري الراحل محمد الماغوط، حول انتماء المواطن العربي للأحزاب  يقول :ذات يوم شتائي بارد ساقته قدماه بالصدفة إلى مقر أحد الأحزاب في دمشق فوجد داخل مقر الحزب مدفأة، وحين استشعر الدفء قرر الانتماء إلى ذلك ألحزب
فهل سيجد لمواطن الاردني تلك المدفأة او تلك المظله التي وفرتها له العشيرة لردح من الزمان ، ام ان الامر لا يعدو كوته فقاعة وستمضي في حال سبيلها كعشرات التجارب السابقة. وهل ستنجح التجربة الحزبية التي يبشر بها اللبراليون ألجدد.
في التعريف الاكثر شيوعا للحزب السياسي "بأنه  تجمع مواطنين يتقاسمون نفس الأفكار ويجتمعون لغرض وضع مشروع سياسي مشترك حيز التنفيذ للوصول بوسائل ديمقراطية وسلمية إلى ممارسة السلطات والمسؤوليات في قيادة الشؤون ألعمومية".
 إلا ان هذا التعريف لا يمكن تطبيقه حرفيا على الاردن ، فالأردنيون لم يجدوا في التجارب الحزبية السابقة ما يحقق لهم ذلك الوصول السلس الى قبة ألبرلمان،  بل كانت العشيرة والولاءات العائلية أقرب الى القبة والحكومة من جميع الاحزاب التي مارست العمل السياسي. فكانت مظلتهم وملجئهم الوحيد للوصول الى ما هو اقل شأنا من البرلمان الوظيفة مثلا او مقعد جامعي.
والحديث هنا يعيدنا الى نقطة البدء عن ألمظلة والمدفأة ،ولسان حال المواطن يقول  ما هي الفائدة المباشرة التي سأجنيها من انتمائي لأحد الاحزاب اكثر من المدفأة .
و يمكن تحديد اهم الاسباب التي ادت الى الفشل الذريع في وصول أحزاب يسارية ووسطية إلى قبة البرلمان ،وهي جملة من التعقيدات في العلاقة بين الدولة الأردنية والمعارضة التقليدية.
وتبدو عقدة المعارضة الأردنية في عدم الفهم طبيعة التركيبة المحافظة للدولة ، وهي طبيعة تعزز بقاء العناصر التقليدية للأمور وترفض تغير النظرة للأحزاب من نظرة معادية الى مكون هام من مكونات المجتمع ألأردني يجب تعزيزه وتنميته سياسيا.
وبما ان المجتمعات التي لا تفرق عمليا بين الديمقراطية والمدفأة كونها لا زالت تحتكم إلى مرجعيات شبه أبدية منها، القبيلة وأعرافها والسلطة ذات النفوذ المطلق الذي لا يمكن للنقد فيها أن ينمو ويفرز منظومة من القيم التي من شأنها أن تغير مفهومنا التقليدي للعمل الحزبي والبرلماني والسياسي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير