يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على أمطار بلاد الشام هل يكفي الحد الجديد للأجور لمواجهة تحديات المعيشة؟ عزاء فتحية وسقوط نظام الاسد أحمد الضرابعة يكتب : الشارع السياسي الأردني: مقدمات ونتائج إسناد القرار السياسي بمنظومة علمية مرصد الزلازل الأردني: لا أحداث زلزالية خلال الساعات الماضية الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء علاج الصداع من دون أدوية إصابة 3 جنود إسرائيليين في غزة الهاشميون رعاة لكرامة الأردنيين وحفظ حقوقهم وتأصيلا لبث روح المحبة والتسامح تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم

هل ستنجح التجربة الحزبية الجديدة ..؟

هل ستنجح التجربة الحزبية الجديدة
الأنباط -
من أطرف ما كتبه الشاعر السوري الراحل محمد الماغوط، حول انتماء المواطن العربي للأحزاب  يقول :ذات يوم شتائي بارد ساقته قدماه بالصدفة إلى مقر أحد الأحزاب في دمشق فوجد داخل مقر الحزب مدفأة، وحين استشعر الدفء قرر الانتماء إلى ذلك ألحزب
فهل سيجد لمواطن الاردني تلك المدفأة او تلك المظله التي وفرتها له العشيرة لردح من الزمان ، ام ان الامر لا يعدو كوته فقاعة وستمضي في حال سبيلها كعشرات التجارب السابقة. وهل ستنجح التجربة الحزبية التي يبشر بها اللبراليون ألجدد.
في التعريف الاكثر شيوعا للحزب السياسي "بأنه  تجمع مواطنين يتقاسمون نفس الأفكار ويجتمعون لغرض وضع مشروع سياسي مشترك حيز التنفيذ للوصول بوسائل ديمقراطية وسلمية إلى ممارسة السلطات والمسؤوليات في قيادة الشؤون ألعمومية".
 إلا ان هذا التعريف لا يمكن تطبيقه حرفيا على الاردن ، فالأردنيون لم يجدوا في التجارب الحزبية السابقة ما يحقق لهم ذلك الوصول السلس الى قبة ألبرلمان،  بل كانت العشيرة والولاءات العائلية أقرب الى القبة والحكومة من جميع الاحزاب التي مارست العمل السياسي. فكانت مظلتهم وملجئهم الوحيد للوصول الى ما هو اقل شأنا من البرلمان الوظيفة مثلا او مقعد جامعي.
والحديث هنا يعيدنا الى نقطة البدء عن ألمظلة والمدفأة ،ولسان حال المواطن يقول  ما هي الفائدة المباشرة التي سأجنيها من انتمائي لأحد الاحزاب اكثر من المدفأة .
و يمكن تحديد اهم الاسباب التي ادت الى الفشل الذريع في وصول أحزاب يسارية ووسطية إلى قبة البرلمان ،وهي جملة من التعقيدات في العلاقة بين الدولة الأردنية والمعارضة التقليدية.
وتبدو عقدة المعارضة الأردنية في عدم الفهم طبيعة التركيبة المحافظة للدولة ، وهي طبيعة تعزز بقاء العناصر التقليدية للأمور وترفض تغير النظرة للأحزاب من نظرة معادية الى مكون هام من مكونات المجتمع ألأردني يجب تعزيزه وتنميته سياسيا.
وبما ان المجتمعات التي لا تفرق عمليا بين الديمقراطية والمدفأة كونها لا زالت تحتكم إلى مرجعيات شبه أبدية منها، القبيلة وأعرافها والسلطة ذات النفوذ المطلق الذي لا يمكن للنقد فيها أن ينمو ويفرز منظومة من القيم التي من شأنها أن تغير مفهومنا التقليدي للعمل الحزبي والبرلماني والسياسي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير