الإعلان عن تفاصيل قمة الأردن الثانية للأمن السيبراني التوثيق الملكي يصدر كتاب المشاركة الشعبية في بناء الدولة الأردنية" 1921- 1948" الصين وكازاخستان تقدمان مساهمة مشتركة في إطار منظمة شانغهاي للتعاون انطلاق امسيات مهرجان صيف عمان 2024 في 12 تموز الجاري المستقلة للانتخاب وهيئة الإعلام تبحثان سبل التعاون المشترك البلقاء التطبيقية توقع اتفاقيتي إنشاء مبنى كلية الذكاء الاصطناعي ومبنى كلية الأمير عبدالله بن غازي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القبض على قاتل والدته في محافظة الكرك المشكلة في الحزب ام في الحكومة ام في الإنسان ... لقد علقنا في إنسان ما قبل الحضارة . المستقلة للانتخاب تعلن عن فتح باب الاعتماد للصحفيين المحليين لانتخابات مجلس النواب 2024 الرحّالة الإماراتي عدنان النخلاني في ربوع الأردن ارتفاع أسعار الذهب 30 قرشا في الأسواق المحلية أهمية سلاسل التوريد الإنسانية في دعم منظمات الإغاثة بالأردن أذربيجان نحو اقتصاد أخضر "جيدكو" تفتح باب التقدم لبرنامج تمكين حتى نهاية تشرين الثاني المقبل انطلاق فعاليات النادي الصيفي لابناء الهيئة العامة لنادي موظفي الامانة " أمنية"راعي الاتصالات الحصري لمبادرة علماء الغد وتدعم جائزة "العلوم السلوكية والاجتماعية" الخصاونة يستقبل رئيس مجلس إدارة الصَّندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بحث إدراج ملف محمية العقبة البحرية على لائحة التراث العالمي فتح باب الترشح للمشاركة في مهرجان الأردن المسرحي العواقب الباهظة لحرب غزة: عبء لن يحتمله الكيان المحتل
مقالات مختارة

عندما يفقد الاعلام بريقه..! لمحمد محيسن

{clean_title}
الأنباط -
اسمحوا لي ان اكون قاسيا بعض الشيئ..
وقف الاطباء قبل اسابيع بشراسة للدفاع عن مهنتهم امام ما اسموه تغول شركات التامين  - مع تحفظي على مغالاة الأطباء في مطالبهم- ولكن ( وهذا حقهم) فقرروا وبالاجماع، التوقف عن استقبال حالات التأمين اعتبارا من الثاني من أيلول.
طبعا الاطباء وجدوا الكثير من المنابر الاعلامية التي اجلستهم امام الكاميرات فيما ضجت المواقع الاكترونية بنقل الخبر ، وتحالف مع الاطباء نواب وسياسيون والحبل على الجرار.
واذكر ايضا انه عندما كانت النقابات المهنية تواجه حربا من اطراف حكومية او سياسية ، وقف الاعلام الى جانبها بقوة باعتبارها بيوت للخبرة ، واذكر ايضا ان المنبر الوحيد الذي امتلكته الاحزاب السياسية، هو المنبر الاعلامي .. وعلى الرغم من قيام بعض الوسائل بالعمل العكسي الا ان منبر النقابات والاحزب الوحيد كان الاعلام .
وبما ان الحديث يطول عن دور الاعلام فقد ساهم الاعلام بشكل او باخر باعادة الحياة النيابية ، من خلال المطالبة بالديمقراطية عبر صفحاتها اليومية والاسبوعية ومقالات كتاب الراي وحتى التقارير الاخبارية التي نقلت صوت الشارع الرافض للاحكام العرفية.. فكانت الكثير من وسائل الاعلام مرآة عاكسة لواقع الشارع العريض ، في حركيته وتموجاته، كما في سكونه وتصلبه وتمنعه.
لم يقتصر الامر على ذلك فحتى الحكومات قامت باستغلال وسائل الاعلام لصالحها على الرغم  أن مهمة الإعلام يجب أن يكون "الضمير الحي" للمجتمع، يرصد جوانب مكوناته النفسية والسلوكية، ويعبر عنها بموضوعية في نقل الخبر، لكن دون أن يحرم رجل الإعلام من حقه في التعبير والتفكير والرأي.
ودافع الاعلاميون والصحفيون عن المجتمع فبحثوا عن اماكن الفقر والتقوا مع الفقراء والمحتاجين ، وغاصوا في حفر الشوارع والمطبات وانهمكوا في الحديث والتقاط الصور للقرى والبلدات والمخيمات الغارقة في اللامبالاة .
في المقابل عندما انهارت العشرات من المؤسسات الاعلامية ، بعد ان فقد الاعلام بريقه، ودخل على القطاع الالاف من غير الاعلاميين وليس لهم علاقة بالصحافة ، وعندما تشرد العشرات منهم بين المواقع الالكترونية والمؤسسات الاعلامية المنهارة ، لم يجد هؤلاء من يدافع عنهم بل على العكس تنطح الكثير من السابق ذكرهم، للهجوم على وسائل الاعلام واتهموها بالمبالغة واثارة الفتن او بعدم نقل الحقيقة. فوقعوا بين مصيبتين .. المجتمع يعتقد انهم منحازين للحكومة بينما الحكومة تتهمهم بالمبالغة واطالة اللسان ..واشياء اخرى .
وابدع نواب في تقزيم وسائل الاعلام وتقييدها بسلسلة من القوانين، تجاوزت في قساوتها الاحكام العرفية، رغم انهم اول من يعتلي المنابر الاعلامية فيما صورهم تملإ الصحف وتصريحاتهم ومواقفهم المتناقضة تضج بها المواقع الالكترونية.
الغريب في الموضوع ان الصحفيين انفسهم لم يدافعوا عن مهنتهم بل ساهم بعضهم في اضعافها حتى وصلت لحالة الموت السري ، فهي باتت تتلقى الاوامر فقط ...؟