مقالات مختارة

د.فوزان البقور العبادي يكتب الرياضه الأردنيه إلى أين...

{clean_title}
الأنباط -

تعاني الرياضه الأردنيه كما غيرها من القطاعات الأخرى في الوطن التي يواجهها جملة كبيرة من التحديات والمعيقات لتشكل فقاعه تزداد شيئا فشيئا إلى أن تصل لحد الإنفجار وبالتالي حصول إخفاقات متكررة وأزمات خانقه .وأكبر دليل على ذلك بدء إنفجار فقاعة الإتحاد الأردني لكرة القدم والتصعيد الذي حصل مؤخرا من بعض أندية كرة القدم في الدوري الممتاز فهو يعتبر مثال حي لما يواجه الرياضه الأردنيه بشكل عام. الرياضه روح الشباب ومتنفسهم الوحيد في ظل ما يعانون منه من بطالة وفقر الخ...من هموم.

كل ذلك نتيجة سوء الادارة وترحيل الأزمات الواحده تلو الأخرى .واليوم نجد أنفسنا غير قادرين على التعاطي مع هذه الأزمات التي تم ترحيلها سابقا.
فدور الاتحاد في تقديم دعم حقيقي للأندية بشكل خاص وللدوري بشكل عام الذي تمثل بعدم قدرة الإتحاد الحصول على عقود رعاية مناسبه للدوري الممتاز والإحجام عن دعم ميزانيات الأنديه مع تحميل ميزانية الإتحاد مبالغ كبيره جدا من الرواتب والبدلات وغياب الخبراء في كرة القدم عن ساحة الإتحاد.خلافا للتخبط الكبير في إختيار الأجهزة الفنيه والمدربين وما يلحق هذه التعاقدات من كلف ماليه نتيجة إنهاء هذه التعاقدات وما وصلت له كرة القدم الأردنيه ممثله بالمنتخب الوطني من نتائج محبطه. 
وغيرها العديد من المشاكل والتحديات الأخرى التي لاتقل أهمية عن ماذكرنا والأنكى من ذلك كله أن هذه التحديات تعاني منها أغلب الإتحادات الرياضيه الأخرى والمتابع للمشهد يجد أن هذه الأزمات ظهرت منذ سنوات طويلة أي ليست وليدة اللحظه مما يستدعي منا وقفة تمحيص وتأمل .لنسأل أنفسنا ماذا فعلنا خلال هذه السنوات لنعالج هذه الإختلالات والتحديات ؟
مع الأسف لا شيء يذكر على الإطلاق . نحتاج فعلا الى إعادة حساباتنا مرة أخرى ووضع خطة لترشيق الإتحاد وتحقيق وفر كبير في ميزانيته اضافة الى جذب الإستثمارات المحلية كرعاة أولا وإستقطاب رعايات خارجيه .وهذا كله ممكن في ظل خطة محكمه لدعم الأندية ورفع مستوى ووتيرة الدوري الممتاز حيث أنها سلسلة مترابطه تحتاج إلى تخطيط سليم وعمل إداري ومالي وترويجي طويل الأمد. كل ذلك ينطبق على غالبية الإتحادات الرياضيه التي تعاني مما يعاني منه إتحاد كرة القدم.
يجب أن نخرج من عباءة نمط الادارات الحكوميه لمنشأتنا والتحول الى الادارات الحفيصه والمؤهله.

كرة القدم الأردنيه تلفظ أنفاسها الأخيره فهل من مجيب .وهل من سامع.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )