وزير الطاقة: قوانين الطاقة الجديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي وقابلة للتحسين رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصَّحفيين الادارة الامريكية والارادة الاردنية حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله لحماية الموارد المائية الجمارك : شمول السيارات الكهربائية المخزنة في سلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة الأردني عمر ياغي يفوز بجائزة نوابغ العرب للعلوم الطبيعية ارتفاع أسعار النفط عالميا 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة بيان صادر عن جمعية حمضيات وادي الأردن الزراعية التعاونية رواية "جبل التاج" لمصطفى القرنة بين التاريخ والجغرافيا وزير الخارجية يزور دمشق ويلتقي الشرع وعددا من المسؤولين في الإدارة الجديدة وفيات الاثنين 23-12-2024 مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة طقس لطيف اليوم وبارد نسبيًا غدًا يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق

عصيان الأوامر ومُخالفة القوانين

عصيان الأوامر ومُخالفة القوانين
الأنباط -

ربما يكون في قول الحق مغضبة، وقسوة تُثير كره الخاطئين؛
رحم الله القائل:
يا حق لم تُبقِ لي صديقاً

منذ سنوات وجلالة الملك وسُلطات الدولة يُصرّحون بمخاطر إطلاق الرصاص في المناسبات،
وتسلسل تغليظ العقوبة المُضطرد واضح، حتى جاءت أوامر جلالة الملك بعدم العفو عن مطلقي الرصاص ولو كان ولده منهم.

ثم تعنت البعض، والبعض الآخر أخذتهم العزة بالإثم، وسفاهة أحلام الآخرين لم تُعيدهم لجادة الصواب، وآخرين غلب عليهم الجهل، وآخرين على قلوبهم وعقولهم أقفال فبقوا في طغيانهم يعمهون.
اشتدت العقوبات مع كل تجاهل للقوانين والمصلحة العامة، وبقي تنعت البعض وأنانيتهم غير آبهين بالقوانين، ولا مُستنين بالشرع والدين.
امتدت العقوبات لتطال ذوي المناسبات كالعريس ووالده والناجح وولي أمره، والفاعل والشركاء المباشرين وغير المباشرين.
عقوبة تجاهل القوانين تكون مُغلظة حين تصدر عن موظفين بالدولة وظيفتهم القبض على المتجاهلين.

طفلة تُصاب برصاصة في حفل نجاح أخيها بالثانوية؛ المجرمين الفعليين هم والد الناجح، (والد المُصابة)، وأخيها وذويها. هؤلاء هم الجُناة الذين قتلوا ابنتهم بأيديهم بسبب تحريضهم وتعنتهم واستخفافهم بالقوانين؛
هؤلاء لا يستحقون واجب العزاء، وإنما واجب العقوبة.
هؤلاء قبل وقوع المصيبة كانوا جبارين يرون أنفسهم فوق القانون، كانوا يتفاخرون بعصيان الأوامر ومُخالفة القوانين، كانوا يتراقصون وفي أيديهم أسباب مصيبتهم.
كان بإمكان صاحب المناسبة ووالده وأقاربه الابتعاد عن التهلكة والوتر باحترام القوانين وطاعة أولي الأمر ولكن الأنانية والخيلاء والغرور والعجرفة قادتهم نحو القارعة؛
بأيديهم وإراداتهم قتلوا فلذات أكبادهم؛
فهل يستحقون المواساة والعزاء، أم يستحقون النبذ والعقوبة وتطبيق القانون ..!
والمصيبة أن الشواهد الكثيرة لن تمنع سفهاء الأحلام، أصحاب الكِبر والخيلاء والجبروت من تكرار المآسي؛
وسيقول قائلهم: أنا الماهر الحذِر الثبت؛
أجيد الاستحكام وأحترف التصويب لتسقط الرصاصة في السهول والبراري والجبال.
فهل علمت الغيب، وملكت القدر، وضمنت أن لا يتواجد أب وفلذّات كبده في تلك البراري فتُثكلهم رصاصتك الراجعة ..!
وهل يتعض أصحاب المناسبات الذين ينتسبون للأجهزة الأمنية أو أحد أقاربهم في المركز الأمني صاحب الاختصاص؛
بالشواهد التي أثكلوا بها أنفسهم أو أحبابهم ومُحبيهم … … !
هل للعاصي والمُجاهر بالذنب حق بواجب المواساة والعزاء حين تدور الدائرة عليه …
هل للجاني المُتعنت بالعصيان حق بالجاهات والعطوات حين يقع المحظور ؟
ويكون سبباً في يُتم أطفال، أو ترميل عروس، أو كسر قلب الوالدين على ولدهم، وكل قصد للظلم والجور

الدكتور وسام صالح بني ياسين
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير