ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة وأجواء حارة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ختام مخيم "وَثِّق" للأفلام القصيرة في محافظة مسقط . الإعلامي عصام الكمالي يُهدي اليمن أول تتويج عالمي في جوائز الصحافة الرياضية 2024 الأبحاث العلمية الطبية.. كيف تسهم برفع سوية الرعاية الصحية؟ محطات شحن السيارات الكهربائية.. فورة استثمارية تحتاج ذكاء بالتنظيم تزايد مقلق لظاهرة التسرب المدرسي.. أين الحلول؟ زيارة ترامب للسعودية تفتح باب الوساطة.. رسائل سياسية مهمة التوظيف الحكومي.. منصة جديدة تعتمد الذكاء الاصطناعي لتسريع الإجراءات بعد زيارة ترامب للخليج: هل يمكن منافسة اللوبي الإسرائيلي في أمريكا؟ موجة من التوقعات حول عقد دورة استثنائية.. والأمر مرهون بإرادة ملكية التحكيم بين الواقع والطموح ..والفار لترسيخ العدالة وتقليل الاخطاء حسين الجغبير يكتب : الاستعدادات جارية… ما هي النتيجة؟ ماذا تستفيد الأردن من رفع العقوبات عن سوريا ؟ قرارات مجلس الوزراء في جلسته اليوم الأربعاء القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اختتام دورة الإنقاذ المائي للذكور في مركز ساندس نقيب الصحفيين يعلن عزمه إجراء تعديلات على قانون النقابة يسمح لأساتذة الإعلام بالانضمام للهيئة العامة الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني عقد عمل جماعي لتحسين المزايا الوظيفية للعاملين في إحدى شركات الطاقة إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح الأحد 18 أيار

تهويد «القدس الموحدة»: أين وصل؟

تهويد «القدس الموحدة» أين وصل
الأنباط -
الدكتور اسعد عبد الرحمن
لم تتوقف المساعي الإسرائيلية في يوم ما من إحكام القبضة الأمنية وتهويد مدينة القدس المحتلة وبخاصة «القدس الشرقية». وها هي الحكومة الإسرائيلية، وبزعم تطوير المباني والبنية التحتية في المدينة المقدسة، تصادق بالإجماع على خطتها الجديدة الهادفة، بحسب مراقبين، إلى السيطرة الكاملة على المدينة والعمل على «أسرلة التعليم»، وتنفيذ برامج لإجراء «غسيل دماغ» للطلبة والشباب، وبناء وحدات سكنية استعمارية/ «استيطانية» سنويا، وتغيير وجه القدس العربي والإسلامي كاملًا. ولهذه الخطة أثران: مباشر ومستقبلي. الأول، يتضمن إحداث تغيير في ملامح المدينة مثل هدم المنازل ومصادرة الأراضي، تحت ذريعة أن هذه الإجراءات لصالح المقدسيين، فيما الأثر المستقبلي هو التأثير في قطاع التعليم والثقافة على المدى البعيد، أي «أسرلة التعليم»، في سبيل دعم الرواية الإسرائيلية عبر تدريس المناهج الإسرائيلية التي تجعل «إسرائيل» مقبولة في المنطقة وجزءًا طبيعيًا منها.

ومن الثابت ان، فإن الخطة الجديدة ما هي في حقيقتها سوى استكمال للخطط السابقة التي تعلنها حكومات الاحتلال المتعاقبة. فمشروع التهويد لم يتوقف منذ اليوم الأول لاحتلال «زهرة المدائن». لكن يبدو أن سلطات الاحتلال، وعلى قاعدة «دس السم في العسل» بعد أن استدركت الإهمال الممارس بعنصرية ضد منطقة القدس الشرقية بسبب قلة الموازنات المخصصة لها، وفي محاولة منها، عل وعسى، أن ترفع مستوى حياة سكانها من أجل تحييدهم عن المقاومة، سارعت فأقرت تحويل مبالغ أموال كبيرة تحت ذريعة تطوير شرقي القدس وجعله كغربيها. وهنا تكمن الخطورة الأكبر المتمثلة في «أسرلة الوعي والعقل المقدسي»، والتركيز على تعليم العبرية ودمج الطلبة واعتبار العبرية اللغة الأولى في القدس، فضلا عن ربط الاقتصاد المقدسي بالتبعية الكاملة للاقتصاد الإسرائيلي.

بالمقابل، تستعد الحكومة الإسرائيلية لإقرار خطة «استيطانية» جديدة تحت تسمية «تلبيوت الجديدة» جنوب مدينة القدس الشريف. وبحسب جمعية «عير عميم»، اليسارية الإسرائيلية المختصة في شؤون القدس، فإن الخطة تهدف إلى «محاصرة بلدات «بيت صفافا» و"أم طوبا» و"صور باهر» وإغراقها بالمستعمرين/ «المستوطنين» وهي المنطقة الفاصلة بين القدس وبيت لحم». وبحسب مراقبين، فإن: «حدود خطة تلبيوت تطال المستوطنات القائمة داخل بلدات جنوب القدس، لربطها بتلك الجاثمة على أراضي السكان المقيمين في جهتها الشرقية، لتشكل حزاماً استيطانياً يلتف حول البلدات المقدسية في المنطقة المستهدفة».

الخطط الإسرائيلية المستهدفة «زهرة المدائن» اليوم هي الأكبر من نظيراتها السابقة، ما يعني الرغبة الإسرائيلية في حسم الصراع على تهويد القدس وأسرلتها. ومن المؤكد أن نجاح خطط الاحتلال التهويدية على المدى المتوسط والبعيد، سيفرض أمرا واقعا في القدس يحولها كما المدن المختلطة في فلسطين المحتلة 48. وفي هذا السياق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته المتطرفة وعلى رأسهم وزير المالية المتطرف (بتسلئيل سموتريتش) لا يخفون «سعيهم» تهويد القدس عبر الهجرة القسرية ما يعد مواصلة للحرب على هوية المدينة المقدسة والوجود العربي والمقدسات الإسلامية والمسيحية. فماذا نحن فاعلون كعرب ومسلمين لحماية القدس والمقدسيين؟!! سؤال لطالما طرحناه،وغيرنا كذلك، لكنه بقي بدون جواب !!!

ــ الراي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير