وزير الطاقة: قوانين الطاقة الجديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي وقابلة للتحسين رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصَّحفيين الادارة الامريكية والارادة الاردنية حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله لحماية الموارد المائية الجمارك : شمول السيارات الكهربائية المخزنة في سلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة الأردني عمر ياغي يفوز بجائزة نوابغ العرب للعلوم الطبيعية ارتفاع أسعار النفط عالميا 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة بيان صادر عن جمعية حمضيات وادي الأردن الزراعية التعاونية رواية "جبل التاج" لمصطفى القرنة بين التاريخ والجغرافيا وزير الخارجية يزور دمشق ويلتقي الشرع وعددا من المسؤولين في الإدارة الجديدة وفيات الاثنين 23-12-2024 مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة طقس لطيف اليوم وبارد نسبيًا غدًا يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق

و ان سئلوا عن المكافحة الحقيقية لأجابوا توجد في لبنان

و ان سئلوا عن المكافحة الحقيقية لأجابوا توجد في لبنان
الأنباط -
" و ان سئلوا عن المكافحة الحقيقية ، قالوا توجد في لبنان " نعم ! توجد في لبنان ! توجد في لبنان ازمات لا تنتهي و يوجد شعب لا يتعب و لا يمل من الأمل و حتى بعز الألم . يوجد في لبنان عواصف بلا توقف و يوجد شعب مرض من العواصف لكنه لن يمت .اتدرون لماذا ؟ لأنه لبنان بلد القوة و الصلابة ، لبنان الذي وّلد ابناء و صنع اجيال و علمهم ان القوة سلاح و الوطن كنز و ثروة يتغنوا بها اينما ذهبوا هو لبنان الذي مهما اهتز لا يقع ، هو لبنان بلد الصمود ، هو لبنان بلد العادات و التقاليد التي مهما تكن قديمة يجددها ابناء لبنان و يعيدون لها قيمتها ، هو لبنان كتبت عنه مئات الأغاني و مئات الأشعار و لم تكن فقط آتية من فنانين و شعراء لبنانيين بل من فنانين من جميع البلدان لأنه لبنان يغمر زائريه و القائمين فيه دوما بالآمان و السلام و يؤكد لهم ان الفرح باق و لا نهاية له . لأنه لبنان الذي سحر الألاف و دخل الى قلب كل شخص زاره او لن يزوره . بالفعل ! فإن لبنان يستحق الأغاني و القصائد و الأشعار و يستحق المحبة الصادقة و على الرغم من القباحة التي تحاول ان تطغي على جمال لبنان يبقى هذا الجمال مخلدا في قلوب من عرف لبنان و من احبه بإخلاص و تبقى روعة لبنان بكل ما فيه من اماكن الى الأبد بقلوب ابناءه و شعبه
يوجد في لبنان مناصب سياسية لمن لا يستحقها ، مناصب و رؤوس لا عداد لها ، مناصب لأناس لا يستحقونها ، لا يستحقونها لأنهم هم من دمروا الوطن و جعلوه على هاوية الفقر ، لا يستحقونها لأنهم ظلوا مكتوفي الأيدي تجاه وجه الشعب و ألمه الكبير ! لا يستحقونها لأنهم يدفنون العدالة دوما في كل كارثة امنية و اجتماعية و سياسية و اقتصادية تحصل ، لا يستحقونها لأنهم هم حجزوا اموال الناس في المصارف و دفعوهم الى الذل من اجل الحصول على مبلغ زهيد من المال ، دفعوهم يدقون  ابواب المصارف فلا احد يفتح لهم و لا احد يستجيب . لا يستحقونها لأنهم هم من ساهموا في التجارة و الاحتكار ، احتكار الأشياء ذات الأكثر اهمية في حياة المواطن ! احتكار الخبز من الأفران ، هذا الخبز الحاضر على طاولة الفطور و الغذاء و العشاء هذا الخبز المقدس الذي لا يرمى و لا يقدر بثمن جعله الفاسدون بدون قيمة ، احتكروه و اظهروه لاحقا ليبيعوه في سعر راتب مواطن . احتكار الأدوية من الصيدليات اي احتكار " منقذ المريض " احتكروه لأن ضميرهم مفقود و لأن السرقة و النهب تعرّف عنهم ، احتكروه لأنهم اغبياء و جاهلون فالسرقة ثقافتهم الأولى و الأخيرة . لا يستحقونها لأنهم هم من قطعوا الكهرباء عن لبنان ، قطعوا النور عنه و عن المنازل ، فكم هي كثيرة الصرخات التي تعبر عن وجع و الم المواطن حيال قطع الكهرباء ، المريض الذي يعيش على الماكينات خسر حياته بسبب فساد الدولة و قطعها للكهرباء ، الطعام الذي رمي في سلة المهملات بسبب عدم تشغيل البرادات و حكايات اخرى ايضا ، لا يتسحقونها لأنهم هم من كانوا السبب في جعل المواطنين فقراء ، معذبون و مرهقون ، هم من خلقوا للمواطن ملجأ واحدا لا بديلا عنه و هو " الطريق " الطريق حيث هناك يمشي المواطن كيلومترات و يمر بين السيارات لكي يطلب مالا كي ياكل و يؤمن دواءه ، هم من دفنوا شعبهم على الطرقات مذلول و معذب ، هم من ارقصوا قلوب المواطنين خوفا و رعبا لا نهاية له ، هم من حولوا الحياة من نعيم الى جحيم ، هم من زادوا من عداد الفقراء على الطرقات بدلا من ان يؤمنوا لهم موقعا امنا و ان يعملوا على عدم الزيادة من حدة الفقراء . فقراء بملابس ممزقة و بوجوه سوداء و بدون حزاء ، فقراء حيث الجوع يأكلهم و حيث الذل يبتلعهم ، فقراء حيث ثرواتهم في المصارف احتجزت و تعبهم هدر . لا يستحقونها لأنهم هم من امحوا من اغنية لبنان رح يرجع كلمة " جنة مقدسة " و ابدلوها بكلمة " جهنم " . لا يستحقونها لأنهم الغوا من قاموس الوطن الفرح و الحب و الطمأنينة و ابدلوها بالحزن و الكره و خيبة الأمل . كما رأيتم وصولنا الى هنا لا بد انه كان بسبب هؤلاء الفاسدون الملقبون بمسؤولون لقب في مكانه الخاطئ فهذا اللقب المعطى لهم عليه ان يبدل بلقب السارق و اللص كما بدلوا كل ما هو جميل بالقبيح !
و كما يوجد في لبنان ازمة خلفها المسؤولون ، يوجد مكافحون حقيقيون يواجهون هذه الأزمة و هنا يمكننا ان نقول " و ان سئلوا عن المكافحة الحقيقية ، اجابوا توجد في لبنان " لأنه يوجد في لبنان شعب يرقص و يغني و يفرح و يكافح و يبتهج بلا كلل و لا ملل ، يوجد في لبنان شعب يكافح التلوث في الطبيعة بالمحافظة عليها ، طبيعة نظيفة يساهم في بناءها شعب قوي ولد من رحم المعاناة ، طبيعة حيث الطيور تزقزق و ترسل السلام و الحرية و الأسر و الحكمة ، طبيعة حيث تشرق الشمس في كل صباح و لا يخفيها تلوث الهواء و الحرائق ، طبيعة حيث نظافة البحر و مياهه و لا قباحة منظره بالزبالة ، طبيعة حيث يعم الأمان و حيث لا تموت الأشجار بسبب قطعها بل تعيش و يحافظ عليها و تولد فواكه طبيعية و خضار يأكل منها المواطن و يتغذى ! طبيعة حيث تسقى الورود و الأزهار في الحدائق و تنبت لكي تملي الطبيعة جمال و اناقة !
يوجد في لبنان مهرجانات و حفلات غنائية تحيي الأمل و التراث اللبناني و العادات اللبنانية ، الدبكة اللبنانية الحاضرة في كل حفلة و مهرجان و التي يشارك فيها المواطن اللبناني بكل سرور على الأغاني الحماسية . كرم الضيافة الذي يعرّف عن اللبنانيين حيث يلاحظ الناس في كل المهرجانات انهم في منزلهم و تنهال عليهم الاستقبالات ، الأغاني اللبنانية القديمة اكانت وطنية ام تعبر عن حب و فرح و ثقافة ، الأغاني التي لا تمر حفلة الا و تكن حاضرة ، اغاني الزمن الجميل الذي يستذكرها الشعب اللبناني مجتمعا على الحانها و يرقص عليها بكل بهجة و يستذكر معها اياما كان فيها لبنان مفعم بالآمان و الحياة و الضحكات الأغاني التي تحيي لبنان و تراثه ففيروز التي غنت له " وطني " و الشحرورة صباح التي دعت المغتربين للعودة الى وطنهم من خلال اغنية " ع لبنان لاقونا " و ملحم بركات الذي احيى الشعب اللبناني باغنية " نحن اللبنانية " تبقى هذه الأغاني حاضرة في الذاكرة و هذه هي اجواء المهرجانات في لبنان لها طعم اخر لماذا ؟ لأنه لبنان تكثر به الشدائد و لا يقل به الأمل
يوجد في لبنان شعب لديه ضحكة لو طال غيابها عن وجهه تعود بقوة ، تعود لتؤكد مجددا ان الأمل باق و ان الحياة لا تتوقف على ازمة ، شعب يساهم دوما في بناء الأفضل ، بناء مستشفيات يعالج فيها المرضى ، بناء مسارح تقدم عليها مئات العروض المفيدة الساحرة و الملفتة ، عروض تعطي لكل موهبة قيمتها ، بناء شباب و شابات ذات اصحاب شهادات و شخصيات قوية في المجتمع ، شخصيات تستلم قضايا متعددة المجالات كي تعالجها بكل ضمير ! شعب لو ملأ الظلام عينتيه الإثنتين يبقى هناك مساحة ليرى النور منها !
يوجد في لبنان قوة لا تنتهي صلاحيتها لو مهما ازداد الأسى و لو مهما ازدادت الكوارث فلبنان لا يعرف ضعفا و لا يعرف استسلاما و لا يعرف هزيمة و لا يعرف حزنا ابديا ! تستأنف افراحه دوما لأنه لا يقبل بالفشل ! من يملك وطناً مثل لبنان يملك كنزا لا تضاهيه درر العالم و ان اجتمعت ففي طيات بيروت يسكن السلام و في جبال بعلبك يعيش الفرح و على شاطئ صيدا يرقص الأمل ! و ان كان جبران خليل جبران هو من كتب قصيدة لكم لبنانكم و لي لبناني فنحن اليوم نقول لخاربي البلد لكم لبنانكم بكل ما فيه من الاغراض و المنازع و لنا لبناننا بكل ما فيه من الأحلام و الاماني

لبنان لبس ثوب البطالة و الفقر لكنه لم يلبس يوما ثوب الهزيمة و الاستسلام و لن يقتلع يوما ثوب الأمل و الكفاح ، سيبقى لبنان افضل بلد سياحي و سيبقى يخطف قلوب ابناءه و زائريه و لو مهما حاولوا توسيخ صورته و تهديم اماكنه سيبقى لبنان شامخ الرأس و اجمل الأوطان و اكثرها تألقا ! و لو مهما كثر الوجع فإنه لن يقتل لبنان و لو فجر البلد سيساهم شعبه دوما في اعادة بناءه و ترميمه ! و ان غابت عدالة شهداء كوارث لبنان التي تسبب بها الفاسدون على الأرض فانها لن تغيب في السماء ! و ان هاجر مئات اللبنانيين و رمت بهم البطالة على كف العفاريت في بلاد الغربة فانهم سيعودون و ستعود معهم الضحكة التي سرقها المسؤولون من كل منزل بسبب كوارثهم التي لا تنتهي سيعودون و يرسلون مكانهم هؤلاء الفاسدون الذين تسببوا برحيلهم ! لبنان كالصخرة التي لا تهتز و لا تقع ! لبنان المكافح ، صاحب الصلابة و الارادة القوية ، على امل ان يعود لبنان من جديد ، يعود كي يجمع ابناءه تحت سقف وطن واحد ! يعيشون و يموتون معا ! و يدفنون في مسقط راسهم لا في بلاد الغربة ! 
لبنان سيبقى جنة مقدسة لو مهما عصفت فيه الأزمات !
كاتب المقال : مارفن عجور
 عنوان : و ان سئلوا عن المكافحة الحقيقية لأجابوا توجد في لبنان
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير