الملك ينعم بأوسمة على شخصيات ومؤسسات وطنية بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين الملك يرعى حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين أهالي مادبا يحتفلون بعيد الاستقلال الـ 79 "المتكاملة للنقل" تؤكد التزامها الثابت بالمساهمة الفاعلة في تطوير النقل الترك مدربًا لفريق شباب الأردن بلدية كفرنجة توزع 6 آلاف علم بمناسبة عيد الاستقلال حضور كبير في السلط للاحتفال بعيد الاستقلال الملكة رانيا : إصابتي بالديسك منعتني من حضور حفل الاستقلال الملك يرعى الحفل الرسمي لعيد الاستقلال الـ 79 في قصر الحسينية رحلة الثوب الأردني من صناديق الجدات إلى بورصة التراث العصرية وزير الخارجية يبحث مع نظيره القبرصي جهود وقف إطلاق النار في غزة مسيرة للدراجات غدًا احتفاء بعيد الاستقلال أمين عام "السياحة" يؤكد أهمية النهوض بالواقع السياحي في عجلون وجرش إسبانيا تشدد على أهمية الدفاع عن العدالة وكرامة الفلسطينيين السعودية: غرامة قاسية بحق كل من يقوم بإيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة رئيس البرلمان العربي يهنئ الأردن بمناسبة ذكرى الاستقلال الصفدي: وقف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة أولوية دولية عاجلة نقابة الصحفيين تطلق هويتها البصرية الجديدة الولايات المتحدة تهنئ الأردن بعيد الاستقلال: شراكة راسخة منذ أكثر من 7 عقود الإعلان عن تدشين و تشكيل اتحاد عربي للسياحة الرياضية برئاسة كامل أبو علي

تفوق عنصري لدى المستعمرة

تفوق عنصري لدى المستعمرة
الأنباط -

الكاتب: حمـــادة فـراعنة



منذ انتفاضة أكتوبر الفلسطينية الثانية في شهر تشرين أول عام 2000 بعد الانتفاضة الأولى عام 1987، لم تشهد مناطق الاحتلال الأولى عام 1948 عنفاً ضد الاحتجاجات، كما شهدته أحياء تل أبيب، في مواجهة تظاهرة اللاجئين الأرتيريين ضد سياسات حكومة المستعمرة وإجراءاتها.

في انتفاضة أكتوبر ارتقى على يد جيش المستعمرة 13 شهيداً على خلفية الاحتجاجات الفلسطينية تضامناً وانفعالاً مع اقتحامات الإسرائيليين وتطاولهم على حرمات المسجد الأقصى، ارتقى 13 شهيداً من فلسطينيي مناطق 48، المتفرض أنهم أولاً من المواطنين الإسرائيليين، والمفترض أن يتم التعامل معهم على قاعدة حقهم في الاحتجاج القانوني المشروع طالما أنه مدني سلمي غير عنيف، غير مسلح، وثانياً باعتبار المستعمرة لديها «نظام ديمقراطي» يفوق ما لدى البلدان العربية، بل هي «واحة الديمقراطية» رغم أنها مزيفة أمام الغرب الأميركي والأوروبي، ولكنها عارية أمام الفلسطينيين، مكشوفة حتى نخاع العظم، يعرفون حقيقتها، وأن لديها نظاما عنصريا احتلاليا فاشيا في تعاملها معهم، مع الفلسطينيين، ولكنهم لا يخافون، لا يرتعبون، لا يتراجعون عن مواصلة نضالهم من أجل قضايا شعبهم الفلسطيني وحقوقه.

الفلسطينيون مارسوا الاحتجاج في أكتوبر تشرين أول سنة 2000، وتم التعامل معهم بالعنف والبطش بأعلى درجاته، بإطلاق الرصاص الحي عليهم، وارتقى منهم الشهداء.

في الأيام القليلة الماضية احتج اللاجئون الأرتيريون على حالة التمييز الواقعة عليهم وافتقادهم لحقوق اللاجئ الإنسانية، فقمعتهم أجهزة المستعمرة، وأصيب 150 أرتيرياً جراء عنف أجهزة المستعمرة وأدواتها، وإطلاق الرصاص عليهم، مما تسبب بإصابة 19 منهم وصلوا إلى حالة الخطر جراء العيارات النارية، واعتقال 150 أرتيرياً، اضافة إلى اصابة 49 شرطياً.

الإسرائيليون يحتجون على ممارسات حكومة نتنياهو أسبوعياً منذ 35 اسبوعاً كل سبت، رافضين قوانين تعديل صلاحيات المحاكم، وتسلط الحكومة على المؤسسة القضائية وتفريغها من مضامينها القانونية، فتحتج قوى المعارضة بهدف إسقاط حكومة نتنياهو وإفرازاتها، ومع ذلك لا تستعمل أجهزة الأمن السلاح ضد المحتجين، ولكنها لا تتردد في استعماله ضد الفلسطينيين وقتلهم، كما هي تتعامل مع الأرتيريين وضدهم.

أليست هذه عنصرية وإفرازات تمييزية في التعامل مع الفلسطينيين رغم أنهم يحملون هوية المواطنة الإسرائيلية، وهم مرغمون على ذلك، ويفترض أن لديهم حقوقا وحصانة مثل باقي الإسرائيليين كمواطنين.

أليست هذه عنصرية في تعاملها مع الأرتيريين الذين يرتبط نظامهم بعلاقات الود مع المستعمرة، وهنالك قواسم أمنية مشتركة بينهم وبين أرتيريا للحفاظ على خيارها في عدم الانحياز للحقوق العربية، وللقومية العربية لأن أغلبية الأرتيريين هم من القومية والأصول العربية.

سلوك عبري إسرائيلي صهيوني تعلموه من أسيادهم الأوروبيين، ويعملون به وينفذونه ضد العرب في فلسطين، وخارج فلسطين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير