وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى فرنسا أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي "الدبابات الملكي" يستقبل ذكرى الاستقلال بفعاليات ثقافية وعروض عسكرية مميزة طرح تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره العراقي اعتبارا من السبت الطاقة: انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز عالميا كريم تتيح شراء الأضحية أو التبرع بها عبر التطبيق بمناسبة عيد الأضحى أمسية "مؤسسة فلسطين الدولية": حين يتوّج الإبداع الذاكرة ويُغنّي الجمال في وجه العتمة الحاج توفيق يدعو الشركات الصينية إلى الاستثمار في الأردن وفيات الجمعة 23-5-2025 أجواء معتدلة في أغلب مناطق المملكة اليوم وغدا 6 أطعمة تفوق البوتوكس في تجديد شباب البشرة أدوية الصداع النصفي لا تؤثر على النمو العصبي للجنين طبيب تجميل يكشف 6 أسرار خاصة لجمال المرأة الفرنسية 6 نصائح لممارسة الرياضة.. سهلة التنفيذ في أي مكان تحذير طبي ترند أثناء النوم يهدد حياة الملايين الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء القوات المسلحة الأردنية تُجلي طفلين مرضى من غزة المومني : الأردن مستعد لإرسال مساعدات إغاثية لغزة فوراً لكن إسرائيل تقيد وصولها وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني

إبراهيم أبو حويله يكتب إنتقام مواطن ..

إبراهيم أبو حويله يكتب إنتقام مواطن
الأنباط -

الاكثر خوفا ما حدث في الصين أخيرا من فقدان الثقة نتيجة الإجراءات الأكثر صرامة في التعامل مع الشعوب ، حيث أدت إجراءات الغلق في ظل كورونا إلى فقدان الثقة بالحكومة واجراءاتها وعزف الشعب عن الحركة الاقتصادية والانفاق ، ما خلق حالة من الركود مخالفة لحالة التضخم الذي تعيشه دول غربية...

وهناك عروض تحاول استفزاز المواطن الصيني واعني استفزازه بإخراجه من هذه الحالة بعروض شبه مجانية ولكن المواطن ما زال يرفض التحرك لفقدانه الثقة ، فبعضهم مات في بيته جوعا في ظل تلك الإجراءات.

في المقابل عندما تجد سائق التكسي في احد البلدان العربية يقف ليشترى طوق الياسمين من فتاة صغيرة على جانب الطريق ، ويدفع لها زيادة على ما طلبت ، وهو يبتسم في وجهها ، وأنا أنظر باستغراب إلى فعله وإلى مظهره الذي يوحي بالحاجة.

وكعادتي لا أقف صامتا عندما تستفزني المواقف سألته لماذا اشتريت هذا العقد من الياسمين وهذا التصرف ينبغي أن يكون من سائح واردت أن أقول مقتدرا ولكني صمت .

قال ببراءة هذه وراءها أفواه جائعة تنتظر الطعام .

نحن بتصرفاتنا حكومة وشعوبا من نتحكم بحركة الحياة في المجتمع،  عندما نتعاون نتعاضد نشعر ببعضنا ونقف مع بعضنا يصبح كل شيء أسهل.

سابقا كانت الطبقة الوسطى هي الأكثر انتشارا والان تآكلت هذه الطبقة،  هذا لا يعني انه لا يوجد هناك مال ولكن طريقة توزيعه اختلفت.

كنت اتناقش مع صديق بخصوص الروايات الروسية وديستويفسكي خاصة وحجم المعاناة في هذه الشعوب ، قلت له لو جلست مع عدد كبير من الموظفين الذين يعملون في المناطق الأقل دخلا ولا أريد أن أقول الأقل حظا لخرجت بدراما قد تكون أكثر عمقا.

عندما يشعر المواطن أن المسؤول الحكومي لا يستبد ولا يتكبر ، بل يحرص ويتواضع ويشرح أسباب موقفه ودوافعه وحرصه على المواطن والوطن ، ويتراجع إذا شعر بالخطأ،  فلمثل هذا تقف الشعوب احتراما،  وتخرج مافي جيبها لتتقاسمه مع الأخر.

واذا شعرت بعكس ذلك تنعزل وتحرص وتجمع وتخاف ، فتوقف حركة الحياة والكل يتضرر ، واعني تماما ما أقول الكل يتضرر .

وما زلت اقول هنا خير كثير ولكن البعض يعكر صفو المجتمع وينشر دخانه الكثيف فيعمي البصر .

إحترامي...

إبراهيم أبو حويله
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير