الأنباط -
لا توجد فرحة تعادل فرحة نجاح درب كللته الارادة و العزيمة بالعمل والمثابرة، فهنيئا لكم شباب الوطن تتويجكم في مرحلتكم المدرسية بشهادة الثانوية العامة، لتقفوا أمام مرحلة جديدة جادة و هامة لكم و للوطن. فأنتم اليوم أمام مرحلة مفصلية في بناء قدراتكم و توظيف علومكم و مهاراتكم لبناء الأردن الأغلى على شتى الصعد و في مختلف المجالات،ولتكرسوا نهضة أمة رائدة في التحديث والبناء في المنطقة و العالم، كانت و مازالت منارة للعلم والمعرفة و الثقافة الفكرية و الحضارية.
لطالما كان التعليم لبنة أساس في مسيرة بناء الأمم و الحضارات عبر التاريخ فقد لعب دوراً أساسيا في بناء نهضة الأردن الحديثة ، وتعزيز الوعي الوطني، ودعم الاقتصاد ورفده بالطاقات البشرية المتخصصة.أما و نحن في خضم مرحلة يتغيير فيها وجه العالم في تحديات مستمرة و متغيرة، وباتت فيها السرعة و سرعة الاستجابة فيصلا ً تتسابق فيه الأمم في اقتصاد المعرفة ،وأدوات المعرفة الجديدة، والتقنيات الحديثة، و الذكاء الإصطناعي، واستثمار الطاقات البشرية، فيكمن هنا حسن اختيار دروب جامعية تفتخ آفاقًا خصبة، لبناء مستقبل مزدهر، و نهضة مستدامة، و ميزة تنافسية، في وطن لطالما كان فيه الانسان أغلى ما نملك و رأسمال لا يخيب ظناً،
إن لاختيارات التخصصات الجامعية أهمية كبرى وأثر عظيم في بناء أردن أقوى فمن حق كل شاب و شابة أردنية أن ينال الفرصة التي تمكنّه من أن يتعلم ويبدع في عطاءٍ غير محدود ، و من حق الوطن علينا البناء الذكي. فالتغيير يفرضُ نفسه، ويثبت ذاته، ليكون جزءاً بنّاءً في منظومة عالمية متسارعة لن تستوعب إلّا الأجدر، ويمضي غير عابئ بمن يخشونه.
فما عاد شح الموارد يؤرقنا كما كان, في وجه عالم جديد فرصُه جديدة نرى فيه الاردن من أثرى الدول عندما نتتحدث عن فرص علوم البرمجة والذكاء الاصطناعي و علوم الأمن السيبراني وما يرافقه من علوم و غيرها من فرص الطاقة الخضراء وما يتبعها من علوم و تكنولوجيات و مهارات كفرص مستجيبة لحاجات الاقليم ،و العالم و يبنون فيها مجتمعاً متماسكاً يحافظ على المراكز المتقدمة .، فجامعاتنا الأردنية جزء هام من مؤسسات الوطن؛ وهي منارات مما يقتضي توفير الدعم الكامل لها ، لتطوير مناهجها و مواكبة آفاق المعرفة والبحث العلمي ودعم وتشجيع ووسائله ودعمهما، ودمج التقنيات الحديثة وربط مخرجاتها بتطور المجتمعات وحاجاتها في ظل التنافس الشديد على الخبرات والمعارف والمهن الجديدة المطلوبة في دول الإقليم و العالم .
شبابُ الوطن أنتم رهان الحاضر و المستقبل شجاعتكم ومواكبتكم التحديث والتطور في العلوم المطلوبة ، و استجابتكم الذكية لحاجات مجتمعكم و العالم هي أول الطريق في قيادة و ريادة أنتم محركها و ضمانها .. فتقدموا!