بيروت: تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية بعد تهديدات بالإخلاء العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وفاة الفنان المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض بالاصرار والانسجام السلط بطل الدرع بامتياز عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام د. حازم قشوع يكتب :إسرائيل مدانة ونتنياهو ملاحق ! أسعار الخضروات والفواكه بمدينة غزة اليوم الخميس الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الخارجية الإسرائيلية تصدر تعليمات لسفرائها أجواء مشمسة ولطيفة الحرارة اليوم وغدا خلال 5 دقائق.. بيع "أغلى موزة في العالم" بمبلغ خيالي الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق اتفاقية تعاون استراتيجية بين ليندو للتمويل و بلادور للحلول التقنية العقبة: اختتام الرحلة السنوية السابعة من “مسير درب الأردن” بريطانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية ما هو معدل ضربات قلبك المثالي قياسا لعمرك؟

عام على غياب سلام الشماع

عام على غياب سلام الشماع
الأنباط -
عام على غياب سلام الشماع
أحمد صبري
عام ليس مثل كل الأعوام مر متداعيا مثقلا بالهموم والحزن والألم ليس على جاه ومال ضاعا وإنما على كواكب كانت تضيئ عتمة دروبنا  وتمدنا بالأمل والصبر عسى أن نرى وطنا  مزدهراً ومزهواً بوحدته وحريته وتحرره من قيود الإحتلال  والتبعية كما كان يحلم العزيز الراحل  سلام الشماع الذي ظل رافعاً راية  التغيير ومتحلياً بالصبر والأمل رغم جمرة الغربة و فواجعها التي بقيت ذكراها في النفوس تتكرر سنوياً وتتقلب على جمرة الغربة التي لم تنل من الراحل سلام وبقي صامداً محتسباً  يتطلع الى اليوم الذي يحلم ببزوغ فجره لكن  الموت خطفه  على  حين غرة.
والراحل الذي نتوقف عند الذكرى الأولى لرحيله  هذه الأيام كان وسيبقى حاضراً بيننا وقمر أضاء  درب محبيه وجلاسه وتحول الى قمر عمان ومقهى فوانيس الذي أحبها ولم يفارقها لغاية أن أدركه الموت.
أخي العزيز أبا زمن لقد أسعدتنا في  حياتك ندعو الله ان يسعدك في رحيلك فانت تستحق الذكر وإبراز مواقفك الوطنية التي كانت عنوان مسيرتك الصحفية والسياسية.
ومذ عرفتك عام 1976 لم نفترق  وبقيت علاقتنا متواصله في صحيفة القادسية و مجلة الف باء ومواقع إعلامية كثيره أختزن منها أجمل اللحظات والذكريات التي جمعتنا وتعمقت في الغربة لنواجه إرتدادات هذا  التحدي  ومقاومته.
 وعندما نوصف الراحل سلام الشماع بأنه قمر عمان هذا ليس إغفال لمحطات مكث فيها خلال سنوات الغربة وترك بصمة واضحة في مشواره هناك وإنما للدلاله في توصيف مسيرته.
ان رحيل من نحب عن هذه الدنيا يبقى جرحا نازفا في القلب لايٌنسى فهو يتكرر ذلك الجرح في كل عام ويشكل خسارة  لاتعوض كما هو سلام الشماع
 ولانبالغ القول إننا في مقهى الفوانيس نستذكر الراحل سلام الشماع  يوميا وتخيم على جلاسه أحاديثه وكأنه بيننا  متصدراً هذا الجمع المبارك ومن فرط محبة الشاعر الكبير حميد سعيد  لسلام الشماع فقد وصفه بأنه العصي على الغياب ، فيما وصفه  الدكتور عبد الستار الراوي  بالفتى الشجاع، كما قال عنه الأستاذ هارون محمد: من يجلس على يمين فؤادي بعد اليوم وكما قال الاستاذ، عبد العزيز الراوي ان سلام رحل لكنه  مازال بيننا وأيضا قال الكثير من محبي الشماع عن دوره ومحبته  والإشاده بمسيرته الصحفية.
أبا زمن في ذكرى رحيلك الأولى نقول: الحياة تليق بك ياسلام فالاصدقاء مثل الأوطان  لاتصدأ أبداً لأنها خط الدفاع الأخير والوجه الآخر للوفاء وأنت تستحق منا الرحمة والغفران .
أخي العزيز سلام  قناديل مقهى الفوانيس بعد رحيلك  بقيت متقدة ومتوهجة تحكي قصة فتى شجاع يحق لنا ان  نضيء محطات  من مسيرته عرفاناً واعتزازاً  بمواقفه الوطنية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير