أعراض التعب المزمن وكيفية التعامل معه قانون فريد .. بلدة تمنع الكعب العالي زيارة ترامب الخليجية والقمة العربية.. هل تقودان إلى وقف إطلاق النار في غزة؟ الحوادث المرورية.. استنزاف للأرواح والمواجهة تحتاج تعزيز التوعية انقطاع النفس الانسدادي.. مخاطر على الصحة الجسدية والنَّفسية الانسجام الروسي-الأمريكي وأثره على المنطقة. مشاريع التحديث الثلاثة: هل تكفي انتقادات الرفاعي ؟ الاحتلال يوافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لازاريني: مقتل أكثر من 300 موظف في غزة منذ بدء الحرب تنظيم الطاقة: افتتاح محطات غاز لتعبئة المركبات قريبا العراق يؤكد استعداده لدعم "الأونروا" الدفاع المدني يتعامل مع 1259 حادثا خلال 24 ساعة ‏البتراء… حين تزهر السنابل في ربيع التعليم ولي العهد يتابع استعدادات نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم لمواجهة نظيره العُماني إطلاق بطاقة فيزا "رفاق السلاح" لمنتسبي الأجهزة الأمنية من مستخدمي Orange Money د. بشير الدعجه يكتب:تحليل أمني واستراتيجي للتمرين المشترك بين القوات المسلحة والمخابرات العامة والامن العام ‏الحكومة توافق على إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية مجلس الوزراء يقرر تقديم مزايا وحوافز لتعزيز جاذبية العقبة السياحية والسكنية وتشجيع الاستثمار العقاري فيها محمد علي الزعبي يكتب :وزارة الشباب: برامج تنفيذية تسير بثبات نحو تحقيق الرؤية الملكية في تمكين الشباب الأردني

مواصلة الاحتجاجات والانقسام لدى مجتمع المستعمرة الإسرائيلية

مواصلة الاحتجاجات والانقسام لدى مجتمع المستعمرة الإسرائيلية
الأنباط -

الكاتب: حمـــادة فـراعنة



تتواصل احتجاجات مجتمع المستعمرة الاسرائيلية للاسبوع الثالث والثلاثين على التوالي، تأكيداً على خيار الرفض لاجراءات حكومة الائتلاف السياسي اليميني المتطرف والديني اليهودي المتشدد، وسياساتها وتوجهاتها وخياراتها الداخلية، خاصة نحو هيمنة الحكومة على السلطة القضائية، وتقليص شرعية قراراتها، خاصة بشأن مكانة ودور المحكمة العليا وصلاحياتها.

الاحتجاجات متواصلة من القطاعات المهنية، رغم تعطل مصالحها، والضرر الواقع على عملها، ومع ذلك تتحمل التعطل والضرر، وتواصل الاحتجاج على حساب أوقاتها ودخولها المالية، لأنها ترى أن الأضرار الاستراتيجية على حياتها وأشكال معيشتها، أهم من الأضرار اليومية المعيشية والتكتيكية، ما يعكس حالة من اليقظة وقعت على وعي اکتر من نصف المجتمع الإسرائيلي، وهذا لا شك سينعكس على نتائج الانتخابات المقبلة سواء البلدية التي ستتم مع نهاية شهر تشرين أول أكتوبر المقبل، وعلى الانتخابات البرلمانية اذا تمت خلال الفترة الاقرب من موعد انتخابات الكنيست، وولايتها الحالية تنتهي رسمياً في 1/11/2026، ولكنها قد لا تصمد حتى ذلك الوقت.

حالة الاحتجاجات اذا تواصلت، ويبدو أنها لن تتوقف إلا إذا اسقطت حكومة الائتلاف المتطرفة التي يقودها نتنياهو، واذا تواصلت ستزداد الاحتقانات على خلفية تراجع الوضع الاقتصادي وانخفاض تدريجي لعملة المستعمرة : الشيكل، بسبب هذه الاحتجاجات وانعكاساتها الاقتصادية.

المجتمع العربي الفلسطيني في مناطق الاحتلال الاولى عام 1948، رغم قلة مظاهره الاحتجاجية والتضامنية مع المتظاهرين، ولكنه يعبر عن فرحه وتضامنه بصمت، و ينتظر بفارغ الصبر نجاح هذه الاحتجاجات لتحقيق:
1 - سقوط حكومة نتنياهو المتطرفة.
2 - وجود رهان على ولادة هوامش أوسع من التفاعل الإيجابي المتبادل بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في مواجهة المتطرفين.

طرفا الصراع الإسرائيلي، كل منهما ينظر لعدم مشاركة الفلسطينيين في الاحتجاجات بشكل إيجابي:
1 - الاتجاه الواقعي المعتدل أو اليساري اذا جاز الوصف يرتاح لعدم مشاركة الفلسطينيين لأن مشاركتهم سيستغلها اليمين المتطرف لتأكيد توجهاته أن المحتجين ينفذون سياسة اعداء الصهيونية، اعداء «الدولة»، وها هم يتشاركون معاً في الاحتجاجات ضد «الحكومة الشرعية المنتخبة».
2 - واليمين المتطرف من جهته يرى أن عدم مشاركة الفلسطينيين بهذه الاحتجاجات يقلل من قيمتها حينما ينكفئ عنها حوالي عشرين بالمئة من عدد سكان المستعمرة وهم أهل الداخل الفلسطيني.

وبصرف النظر عن وجهة نظر طرفي الصراع الاسرائيلي، فالقرار الحكيم بعدم مشاركة الفلسطينيين يؤكد صحتها لأن الغالبية الكبرى من الفلسطينيين لا يرغبون بالانخراط بالحساسيات الاسرائيلية، وبصراعاتهم الداخلية، مع وجود وجهة نظر فلسطينية تطالب وتلح على المشاركة الفلسطينية في هذه الاحتجاجات.

المعركة المعقدة ستكون في شهر أيلول سبتمبر المقبل، حينما تصدر المحكمة العليا قراراتها ضد إجراءات حكومة نتنياهو وضد القوانين التي شرعتها الكنيست لتقليص صلاحيات المحكمة، وبالتالي سيزداد الانقسام حدة بين صفوف المجتمع الإسرائيلي، حيث ستقف المؤسسات الأمنية والعسكرية، في موقف حرج، هل ستقف مع الحكومة وتلتزم بقراراتها؟؟ ام ستقف مع المحكمة؟؟، حيث من المؤكد أنها ستصدر قراراتها وخلاصة اجتهادها ضد قرارات الحكومة والكنيست معاً.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير