الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل مدير إدارة الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة جدا تؤثر على المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة انطلاق تصفيات بطولة القائد الشتوية لأندية المعلمين في كرة القدم انهيار مبنيين بالكامل بغارتين إسرائيليتين على الشياح جنوب بيروت بيروت: تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية بعد تهديدات بالإخلاء العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وفاة الفنان المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض بالاصرار والانسجام السلط بطل الدرع بامتياز عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام د. حازم قشوع يكتب :إسرائيل مدانة ونتنياهو ملاحق ! أسعار الخضروات والفواكه بمدينة غزة اليوم الخميس الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الخارجية الإسرائيلية تصدر تعليمات لسفرائها أجواء مشمسة ولطيفة الحرارة اليوم وغدا خلال 5 دقائق.. بيع "أغلى موزة في العالم" بمبلغ خيالي الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها

بين عقل ورأس ...

بين عقل ورأس
الأنباط -
بين عقل ورأس  ...

عندما يترأس الدين من لا عقل له ولا علم عنده تكون النتائج كارثية على الجميع ويفقد الدين القدرة على إقناع البشر وتوجيههم ، وما ذلك إلا بسبب تلك الرؤوس الفارغة التي تحاول السيطرة على البشر وتعبيدهم بكل الوسائل لكل شيء إلا لخالقهم ...

ومن ظن أن الطريق كان مفروشا بالورود وأستقبل المصلحون والعلماء إستقبال الأبطال فليرجع إلى التاريخ إلى كوبرنيق ومعضلة مركز الكون هل هي الشمس أم الأرض ، وما لقي بسبب ذلك وهو وبرونو وجاليليو....

 وكيف حاول بنيامين فرانكلين أقناعهم بأن البرق ما هو إلا ظاهرة طبيعية وما كان يفعله بالكنائس من حرق لها، حيث بلغ عدد الحرائق في المانيا وحدها حوالي أربعمائة حريق وقتل ما يزيد عن مائة شخص ،  ما هو إلا بسبب هذه الأبراج المرتفعة التي تشكل عنصر جذب لهذا البرق ، ولم يقتنع رجال الدين بل أصروا انها بسبب إمتناع الناس عن دفع العشر من أموالهم للرجال الدين ...

بين تلك الكلمات التي بدأت في أوروبا في قرون الظلام وبين مقاصل الإعدام ومحارق العلماء ، كانت الكلمات تجد طريقها إلى القلوب والعقول ...

مئات السنين مرت منذ تلك اللحظة التي مست بها عقل ذلك الأوروبي المتوحش الحضارة وبدأت شعلة العلم والثقافة والمعرفة والبحث تجد طريقها في هذا العقل روريدا رويدا ...

نعم كانت الظلمة في البداية أقوى وأعلن أهلها أن الأرض هي مركز الكون ، وأن الشمس تدور حول الأرض ،  ولا علم هنا يتكلم ولكنها الظلمة والجهل والتخلف وخلط الدين بالعلم ...

وأصحاب الدين والسياسة يرفضون التخلي عن عروشهم الذهبية من أجل هذه الفئة التي تنادي بالحرية في الحياة والعلم والمعتقد ، هذه الفئة التي بدأت تفكر وتبحث وتناقش وتتعلم وتسأل لماذا ولماذا ...

كان الإعدام هو طريق إسكات هذه الفئة ولكن ما بين الإعدام والإعدام كانت الحياة تجد طريقها إلى هذه الشعوب التي ملت الظلم والقهر والطبقية والفوقية والإستعباد والسيادة بإسم الدين ومنح الساسة سلطة الخالق المطلقة في الأرض ، فكانت الشعوب مستعبدة بإسم الدين تارة وباسم الملك تارة أخرى ...

ما وجد الدين الا لتنظيم علاقة البشر مع خالقهم ، ومع بعضهم البعض ولم يوجد ليكون رجاله ولا الساسة أوصياء على البشرية ...

إبراهيم ابو حويله
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير