الأنباط -
أنا في الحزب الأردني الهاشمي،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة،
في ضوء شرذمة الأحزاب السياسية، وتوسع عددها وامتدادها أفقيا، حيث من المتوقع أن يفوق عددها عدد المقاعد الحزبية الوطنية، وفي ظل غياب الديمقراطية والشفافية داخل الأحزاب ، وبالنظر لحصر المناصب واقتصارها على القيادات السياسية من نفس العلبة، ومن داخل نفس الصندوق، وبناء على غياب التعددية السياسية، والبرامج الفكرية الواقعية التي تحاكي هموم الوطن والناس، لأن غالبية الأحزاب التي تشكلت نهجها وفكرها وسطي بنفس الأهداف والغايات والنظام الداخلي، وحيث أنني لا أملك المال الكافي لشراء موقع قيادي في الحزب، أو لتشكيل حزب يخصني لأتولى قيادة الحزب وأصبح الأمين العام للحزب بالتزكية، ويصفق لي أعضاء الحزب، بالرغم من ثقافتي وخبرتي السياسية والحزبية الواسعة ، وشهاداتي المتعددة التي أحملها في هذا المجال والتخصص، وعليه، وتأسيسا على ما تقدم، فإنني قررت البقاء عضوا في الحزب الأردني الهاشمي الذي يبلغ عدد أعضاؤه ما يتجاوز أربعة ملايين عضو ممن يحق لهم الإنضمام والإنخراط في الأحزاب السياسية ممن هم فوق سن 18 الثامنة عشر، لأن هذا الحزب يوفر المساواة بين جميع الأعضاء، فلا يوجد قائد وعضو في الحزب، أو أمين عام، ورئيس مجلس وطني أو مكتب سياسي أو تنفيذي، فالجميع أعضاء، وفرص الترشح والنجاح بين الأعضاء متساوية، ومظلتنا القانونية أعلى من النظام الداخلي وهي الدستور الأردني وقانون الأحزاب السياسية وقانون الإنتخاب، وأهدافنا وغاياتنا هي الحفاظ على الوطن وأمنه، والدفاع عن مصالح وخدمات المواطن، انتماؤنا للأردن، وولاؤنا للقيادة الهاشمية، ورايتنا هي العلم الأردني، رفعت الأقلام وجفت الصحف، وللحديث بقية.