راجيندر كومار شارما ، رئيس الكلية العالمية لبرنامج الالتحاق في جامعة هيريوت وات بدبي
ليس هناك شك في أن تنمية المهارات بين الشباب أصبحت صعبة بسبب الوتيرة السريعة لتغيرات سوق العمل خاصًة في العامين الماضيين. ومع ذلك ، من المهم أن نتذكر أن التغييرات في السوق اليوم توفر بعض الفرص الفريدة للشباب ليصبحوا قادة في مجالات جديدة ، لا سيما مع الاستفادة من الطلاقة التقنية لهذا الجيل. على الرغم من الحاجة إلى تدريب الشباب وصقل مهاراتهم لتعزيز استعدادهم الرقمي ، فمن المؤكد أنهمسيصبحون مبتكرين في مجالاتهم.
تشمل بعض التحديات الرئيسية التي تواجه الشباب اليوم القدرة على تحديد المهارات اللازمة لفرص العمل في المستقبل. نظرًا لكون مكان العمل ديناميكيًا ومتغيرًا بسبب التكنولوجيا ، يتعين على الشباب أن يكونوا على اطلاع دائم بأحدث التغييرات في مجالاتهم. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الفجوة الناجمة عن التعلم عن بعد والتي تسببت في نقص المشاركة الاجتماعية والتغيرات في بيئة التعلم أدت إلى تفاقم هذه التحديات ، لا سيما مع زيادة الطلب على المهارات الشخصية مثل حل المشكلات والتفكير النقدي والقيادة والمرونة. ومع ذلك ، مع زيادة الوعي بالمؤسسات التعليمية ، تدمج العديد من الجامعات وسائل لتعزيز المهارات الشخصية لطلابها.
مع قيام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بتغيير مجالات متعددة مثل الهندسة والبناء والتصميم والتسويق ، يحتاج الطلاب إلى إعطاء الأولوية للمعرفة والمهارات التقنية اللازمة لمواكبة هذا التحول الرقمي. يمكن القيام بذلك عن طريق تخصيص وقت يوميًا لتصفح أخبار التكنولوجيا ، وحضور الفعاليات الصناعية والتقنية ، وأخذ دروس عبر الإنترنت. حاليًا ، تقدم العديد من الشركات والمؤسسات دروسًا مجانية وغير مكلفة.
بالإضافة إلى ذلك ، مع تزايد أهمية المهارات الشخصية مثل المرونة والتواصل الجيد والتفكير النقدي وحل المشكلات ، يحتاج الطلاب إلى الشروع في الفرص التي يمكن أن تمكنهم من تطوير هذه المهارات. وهذا يشمل التطوع والمشاركة في المناقشات وتبادل البرامج عند الاقتضاء.
في سوق العمل اليوم ، ينصب التركيز على التعلم النشط. ولحسن الحظ ، مع زيادة الوعي حول إعادة تشكيل المهارات والتعلم مدى الحياة ، هناك انتشار لمنصات وورش عمل التعلم عبر الإنترنت التي تتسم بالمرونة وبأسعار معقولة. كلما زاد عدد الطلاب الذين يبحثون عن الفرص التي يمكن أن تضيف إلى معرفتهم وتقوي مهاراتهم ، كلما كانوا أكثر ميزة في رحلاتهم المهنية المستقبلية.
*******