الأنباط -
كأس من الشاي على شرف كعكة التغيير...
كثيرا ما تقف مع كلمة ما هناك يطلقها أحدهم تزلزل النفس والإنسان وترسل الإحباط واليأس والتخاذل ...
ماذا حققت من كل هذا أو ذاك ، وكأن العلاقات الإنسانية والنشاط البشري وحركة المجتمعات والحضارة وتتطورها تقاس بنقاط مرجعية وتستطيع حساب الزمان والمسافة والسرعة والخروج بمعادلة ...
ولكن الحقيقة تختلف تماما فالعلاقات البشرية تتطور ببطء شديد وتنضج ببطء أشد ، ولن تستطيع كل الوسائل الهندسية حسابها وحساب نتائجها ومعطياتها ولا حركتها ولن تتوقع نتائجها ...
نحن مطالبون بالحركة أما النتائج فهذه محكومة بسنن وطبائع المجتمعات والظروف المحيطة وعلماء ودراسات ...
ولكن الوقوف هو المشلكة الحقيقة في هذا الأمر ، ربما لن ترى نتائج عملك أو ما تفكر به أو ما تحاول طرحه ولكن الحقيقة أن هذا هو حال معظم المفكرين والمصلحين والفلاسفة ، ماتوا في سبيل أن يفهم غيره ، واحيانا كثيرة لم تحقق حركته أي نتيجة وذهب موته سدى في عرف البعض ...
ولكن كم فكرة هناك أحيت أمة...
وكم موقف غير مجتمعا...
وكم إنسان مرّ ولكن ذكره ما مرّ وبقي خالدا...
نعم نسعى للإفضل والتغيير. وكل ما نقوم به هو شرب كأس من الشاي على شرف كعكة العيد...
إبراهيم أبو حويله...