البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي حسين الجغبير يكتب:نسب تصويت عمان.. العاصمة الغائبة "عمان الغربية" النسبة الاقل مشاركة بالانتخابات البرلمانية!!! لماذا؟؟؟ الحركة الشرائية.. نشاط ظاهري وأزمة كامنة اربد.. محال تجارية وبسطات متحركة تعتدي على الأرصفة الحنيطي يستقبل عدداً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردن يدين قرار الكنيست الإسرائيلي بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية الإحصاءات: إعلان نتائج نشاط الاقتصاد غير الرسمي في الربع الأول 2025 أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي
مقالات مختارة

إبراهيم أبو حويله يكتب:الأزمة السودانية

{clean_title}
الأنباط - إبراهيم أبو حويله

رؤوس تتصارع ويدفع الجسد المثقل بالهموم والآلام الثمن ، هذا الجسد الذي أثقلته سنوات طوال من الصراع على السلطة ، ولم يعرف السلم إلا في حالة واحدة عندما قرر سوار الذهب أن يقول إن الإنسان هو الذي يحدث الفرق ، فتنازل عن السلطة سلميا لتكون السلطة الحاكمة مدنية ، ولكن ماذا حدث بعد ذلك .

طرفي الصراع يستمدان الدعم والتأييد من الخارج فهذا سعى ليشكل حلفا خلفه ، وذلك سعى ليشكل حلفا خلفه ، وهذا سعى لمخاطبة ود الغرب عن طريق طفلهم غير الشرعي في المنطقة إسرائيل ، وذلك سعى لمخاطبة ود هذا الطفل غير الشرعي ، ويبدو أن الشرعية تبحث عن كل شيء إلا الشرعية .

هل الطريقة التي تمت فيها تشكيل جنجاويد هي السبب ، فهي شكلت لقمع ثورة دارفور وإستعملت القوة المفرطة في قمع الثورة ، القوة المفرطة ، كم تخدعنا الإلفاظ ، وكم نلبس الحقائق اثوابا من كلمات تخفي الحقيقة المرة خلفها ، القوة المفرطة هي تعني القتل والترحيل والإغتصاب لكل من هو في الطرف الأخر ، هذا الطرف الذي كان مواطنا إلى عهد قريب ، ولكنه قرر أن يقول لا لسلطة جاءت عبر إنقلاب ، ولكنها تملك القوة وتستطيع منح القوة والصلاحية لمن تريد ، وتستطيع أن تجعل هذه القوة قوة القانون أو قوة مفرطة فهي تملك الصلاحية .

لتصبح هذه القوة جنجاويد هي قوة التدخل السريع ، هذه القوة التي شكلت من العشائر ويحكمها راعي إبل أصيحت قوة شرعية تنافس حتى الجيش ، ويصبح الراعي لواء بل الرجل الثاني في السلطة ، من جئت به لقمع الثورة اصبح هو الثورة وثار عليك ونزع صلاحياتك وألقى بك في السجن .

لن نتكلم عمن قتل ولماذا قتل وهل يستحق القتل أم لا فالدماء لها حرمة لا تزول بزوال الزمن ، جعل الله حرمتها من حرمة بيته وأعظم شأنها ورفع لواءها وهو جل في علاه من سيتولى أداءها ، ولكن سنتكلم عن ظاهرة تستحق الدراسة ، وهي كما يقول المثل الصيني العنيف يموت موتة عنيفة ، نعم من عاش بالحرب مات بها ، ومن وصل بإنقلاب أطاح به إنقلاب ، هذا الدرس الذي أظن أن البشير إستوعبه ، ولكن البرهان وحميدتي يحتاجان إلى وقت لفهمه .

لن تستطيع ضبط المخرجات إذا لم تضبط المدخلات ، وأهم عنصر في هذه الظروف جميعها هو الإنسان ، إنسان المنطقة اليوم هو للإسف إنسان ما بعد الحضارة ، وهذا الإنسان يحتاج إلى أن يعود إلى المفاهيم الحضارية ، وهذه المفاهيم يجعلها الإسلام غاية في الوضوح ، ويعلنها صريحة في وجه كل من تسول له نفسه التطاول عليها أو تجاوزها ، لأنه يعلم أنها الفوضي ، والفوضى لا تأت بخير .

الفوضي يضيع فيها العقلاء ، ويدفع الثمن الحكماء ، ويسود فيها الجهال ، وتدفع الشعوب الثمن ، لذلك أقول قبل الحركة يجب أن تضبط المحرك ، حتى لا تنفلت الأمور وتدفع الأوطان والشعوب الثمن .