أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة
كتّاب الأنباط

كتب محمود الدباس..مفاهيم مغلوطة..

{clean_title}
الأنباط -

اعود معكم بالذاكرة الى التسعينيات.. عندما دخل الى الاردن البنزين خالي من الرصاص.. ومن ثم بنزين اوكتان 90 و 95.. وقتها كان معي سيارة على حساب احد المشاريع.. وباللغة العامية عداد صفر.. وحين سالت الوكالة عن البنزين الذي سأستخدمه لها.. كان ردهم.. هي مجهزة لبنزين اوكتان 88 فما فوق.. ومن حينها اخذت اوكتان 90 كنوع اساسي لها..

قد تسالوني لماذا اسرد عليكم هذه القصة؟!.. في الواقع ما كان يثير حفيظتي.. هو عندنا اتوقف للتزود بالوقود.. وكان سعر "الاوكتانين" يفرق حوالي دينار ونصف الى دينارين لكل 20 لتر.. كنت اجد اكثر من مرة.. ان سيارة قديمة تقف عند مضخة بنزين 95.. وحين اجد الفرصة مواتية.. كنت اسال سائقها.. لماذا لا تستعمل اوكتان 90؟!.. اذكر ان كثير منهم كان يقول لي.. والله بحس حالي بخيل.. او بديش الناس تحكي انه ما بعز سيارتي.. ولا يدري هذا المسكين.. انه يصر محرك سيارته القديم..

وما ذكرني في هذا الامر.. هو انني صباح هذا اليوم كنت ذاهبا الى منطقة الجامعة الاردنية لالتقي شخصا عزيز اشتقت اليه بعد غياب طويل.. وكنت اسابق الزمن حتى لا اتاخر عليه.. ويبرد الافطار.. تفاجأت في طريق السرو-صويلح بزحمة على المسرب الايسر.. والذي هو مخصص للسرعة الاعلى.. وبعد ان نفذ صبري.. اخذت المسرب الأيمن.. وكنت انظر لسبب التباطوء.. واذا برأس الطابور سيارة صديق لي.. واعلم ان قيادته ليست بتلك القوة.. ولا يحب السرعة ايضا.. او بالأحرى يخافها..

فصبرت حتى تأكدت انه وصل مكتبه.. واتصلت به.. وعاتبته على اغلاق المسرب.. واشرت اليه ان قيادتك بسيطة.. فلماذا لا تسلك المسرب الايمن.. رد علي ردا الجمني واسكتني ولم استطع الا ان قلت له صباح الخير واغلقت الهاتف.. وان اردتم معرفة رده.. كان "له له يا ابو الليث.. بدك الناس تحكي عني ما بعرف اسوق؟!"..

في الختام اقول.. متأسف لاضاعة وقتكم بهذا الحديث البسيط.. ولكنني اتفاجأ كل يوم بسلوكيات ومفاهيم مغلوطة.. والشيء المحزن ان من يقوم بها اناس مثقفون وعلى درجة عالية من التعليم.. والانكى والامر.. انك حين تبين لهم وبطريقة دبلوماسية خشية جرح مشاعرهم.. بان ما قمتم به من تصرف.. كان خاطئ.. وقد يمس كرامتكم.. او مبادئكم.. او حتى قد يصل الى عفتكم.. وان الزاوية التي تنظرون منها قد تتحكم فيها عواطفكم وليست عقولكم.. تجدهم يتعنتون ويكابرون ويحاولون اثبات صحة ما قاموا به.. بدل الاخذ بالتوجيه والنصيحة.. ولو اخذوا برهة من الوقت للتفكير.. او استشارة اناس ثقات حول صحة ما قاموا او تحدثوا به.. انا على ثقة من ان ردة فعلهم ستكون تماما في الوجهة الصحيحة..
ابو الليث..