3% نمو حوالات المغتربين للمملكة في الربع الأول اجتماعًا تنسيقيًا لبحث تطوير إجراءات العمل في مطار الملك الحسين الدولي في العقبة البرلمان العربي يطالب بالوقف الفوري لحرب الإبادة على غزة الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا التهتموني: وزارة النقل تعمل على تطوير القطاع لتحقيق التكامل مع المحيط العربي ارتفاع الدخل السياحي في المملكة لـ2.4 مليار دولار في الثلث الأول مستو: الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ‎اللحام نائبا لرئيس الاتحاد العربي للنقل البري الدعم الأردني لغزة: بين الالتزام الإخوي والثبات السياسي اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني بلدية إربد الكبرى تؤكد دعمها للأنشطة المفيدة للمدينة افتتاح جدارية حكايا عمان في مدرسة كفر جايز بإربد 15 شهيدا بمجزرة إسرائيلية على مسجد وعيادة في جباليا الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 القطاع الصناعي: رفع العقوبات عن سوريا ينعكس على مبادلات المملكة التجارية مذكرة تفاهم بين الوطني لشؤون الأسرة والإحصاءات العامة 63.9 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية وزير الشباب يرعى حفل تكريم الفائزين في مسابقة "اقرأ وارتقِ" بدورتها الخامسة الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة

كتب محمود الدباس..مفاهيم مغلوطة..

كتب محمود الدباسمفاهيم مغلوطة
الأنباط -

اعود معكم بالذاكرة الى التسعينيات.. عندما دخل الى الاردن البنزين خالي من الرصاص.. ومن ثم بنزين اوكتان 90 و 95.. وقتها كان معي سيارة على حساب احد المشاريع.. وباللغة العامية عداد صفر.. وحين سالت الوكالة عن البنزين الذي سأستخدمه لها.. كان ردهم.. هي مجهزة لبنزين اوكتان 88 فما فوق.. ومن حينها اخذت اوكتان 90 كنوع اساسي لها..

قد تسالوني لماذا اسرد عليكم هذه القصة؟!.. في الواقع ما كان يثير حفيظتي.. هو عندنا اتوقف للتزود بالوقود.. وكان سعر "الاوكتانين" يفرق حوالي دينار ونصف الى دينارين لكل 20 لتر.. كنت اجد اكثر من مرة.. ان سيارة قديمة تقف عند مضخة بنزين 95.. وحين اجد الفرصة مواتية.. كنت اسال سائقها.. لماذا لا تستعمل اوكتان 90؟!.. اذكر ان كثير منهم كان يقول لي.. والله بحس حالي بخيل.. او بديش الناس تحكي انه ما بعز سيارتي.. ولا يدري هذا المسكين.. انه يصر محرك سيارته القديم..

وما ذكرني في هذا الامر.. هو انني صباح هذا اليوم كنت ذاهبا الى منطقة الجامعة الاردنية لالتقي شخصا عزيز اشتقت اليه بعد غياب طويل.. وكنت اسابق الزمن حتى لا اتاخر عليه.. ويبرد الافطار.. تفاجأت في طريق السرو-صويلح بزحمة على المسرب الايسر.. والذي هو مخصص للسرعة الاعلى.. وبعد ان نفذ صبري.. اخذت المسرب الأيمن.. وكنت انظر لسبب التباطوء.. واذا برأس الطابور سيارة صديق لي.. واعلم ان قيادته ليست بتلك القوة.. ولا يحب السرعة ايضا.. او بالأحرى يخافها..

فصبرت حتى تأكدت انه وصل مكتبه.. واتصلت به.. وعاتبته على اغلاق المسرب.. واشرت اليه ان قيادتك بسيطة.. فلماذا لا تسلك المسرب الايمن.. رد علي ردا الجمني واسكتني ولم استطع الا ان قلت له صباح الخير واغلقت الهاتف.. وان اردتم معرفة رده.. كان "له له يا ابو الليث.. بدك الناس تحكي عني ما بعرف اسوق؟!"..

في الختام اقول.. متأسف لاضاعة وقتكم بهذا الحديث البسيط.. ولكنني اتفاجأ كل يوم بسلوكيات ومفاهيم مغلوطة.. والشيء المحزن ان من يقوم بها اناس مثقفون وعلى درجة عالية من التعليم.. والانكى والامر.. انك حين تبين لهم وبطريقة دبلوماسية خشية جرح مشاعرهم.. بان ما قمتم به من تصرف.. كان خاطئ.. وقد يمس كرامتكم.. او مبادئكم.. او حتى قد يصل الى عفتكم.. وان الزاوية التي تنظرون منها قد تتحكم فيها عواطفكم وليست عقولكم.. تجدهم يتعنتون ويكابرون ويحاولون اثبات صحة ما قاموا به.. بدل الاخذ بالتوجيه والنصيحة.. ولو اخذوا برهة من الوقت للتفكير.. او استشارة اناس ثقات حول صحة ما قاموا او تحدثوا به.. انا على ثقة من ان ردة فعلهم ستكون تماما في الوجهة الصحيحة..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير