أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة
كتّاب الأنباط

كتب محمود الدباس.. حكومتنا.. لا تضيعوا وقتكم بتوطيد العلاقات الشعبية مع العراق..

{clean_title}
الأنباط -
كتب محمود الدباس..
حكومتنا.. لا تضيعوا وقتكم بتوطيد العلاقات الشعبية مع العراق..

في السبعينيات.. كان والدي عليه رحمة الله.. يأخذنا بسيارته المرسيدس 190 الى وادي شعيب والجندي المجهول.. وفي كل مرة كان يشير الى جسر العراقية او ما يسمى (جسر الكينيات او الخشب) الذي شيده الجيش العراقي على سيل وادي شعيب.. اثناء مشاركته في حرب 67.. وفي كل مرة كان يذكر العراقيين وحبهم للاردنيين والعرب بشكل عام..

ومن غير الطبيعي ان ننسى دعم العراق لنا من خلال الامداد النفطي.. وتدريس ابنائنا في الجامعات العراقية المرموقة.. وفتح اسواق العراق على مصراعيها للبضائع الاردنية.. وكذلك تصدير بضائعهم لنا..

إبان المحنة الانسانية العراقية.. والتي تم فيها محاصرة أخوة لنا حصارا شعبيا ظالما.. وقف الاردن وقفة الاخ للاخ مع الشعب العراقي.. فكان الاردن بمثابة الرئة التي يتنفس منها العراق.. وكان البوابة التي تمدهم بكل متطلبات الحياة..
الامر الذي أثر سلبا على الاردن جراء ضغوط دولية واقليمية مورست بشكل مباشر او غير مباشر.. الا اننا لم نرضخ لتلك الضغوط.. وتحمل الاردن تبعاتها..
وللانصاف فقد تأثرنا ايجابا من هذه الحالة.. فكانت فترة ازدهار اقتصادي في جميع المناحي.. وضخ الاشقاء العراقيون اموالا كثيرة في السوق الاردنية.. وانشأوا الكثير من المؤسسات التجارية والصناعية والمالية..

للاسف الشديد.. هاجر الكثير من رؤوس الاموال العراقيين الاردن.. وحين نتساءل عن السبب.. نجد الجواب المشترك بان البيئة الاستثمارية كانت طاردة وبشكل قوي.. مع ان تقارب الشعبين جغرافيا واجتماعيا ودينيا وسياسيا والمصالح المتبادلة والمشتركة.. كانت عوامل كفيلة للاستمرار.. ولان العلاقات الشعبية والاجتماعية قوية.. فقد ابقوا على عقاراتهم الشخصية من بيوت ومزارع في الاردن.. لكي يبقوا مرتبطين بهذه الارض التي احبوها..

ما جعلني اقدم هذه المقدمة.. هو ان تحركات رسمية من اعلى هرم قيادة البلدين.. الى العليا والمتوسطة منها.. اصبحت واضحة للعيان.. وزادت وتيرتها بشكل كبير هذا العام.. الامر الذي يدل على تقارب وتفاهم سياسي كبير جدا بين البلدين..

رسالتي للحكومة.. اننا كشعبين متقاربين الى حد كبير.. ومتفاهمين جدا.. والثقة ومحبة الخير بين الشعبين كبيرة.. فلا حاجة لان تضيعوا على هذا الجانب اي لحظة من اجتماعاتكم وتفكيركم.. وكل ما نطلبه.. هو الانتباه والتركيز على توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية.. وتذليل كل العقبات.. واعطاء كل التسهيلات للطرفين.. ولا يشك احد في ان هناك تكامل قوي وكبير بين البلدين.. ومقومات النجاح متوفرة.. ولا ينقصها سوى الارادة الحقيقة لجعل مَحاضر الاجتماعات الورقية.. امرا واقعا ومُطبقا على الارض.. ولا ننسى اختيار الادارة الكفؤة والوطنية.. والتي تمتلك القوة والدراية لايجاد السبل الكفيلة للتقدم.. وليس مَن يضع المخاوف.. والعراقيل.. وتضخيم وابراز الاحتمالات التي تؤول الى الصفر.. لتكون الهاجس والمرشد في كل امر..

وهذه دعوة الى الشركات الاردنية.. بأن أقدموا على السوق العراقية بكل جرأة.. وتجاربنا الناجحة كبيرة وكثيرة.. وما زال الكثير منها شاهد عيان.. فقطاع تكنولوجيا المعلومات كان سباقا في هذا الامر.. ونفذ ونا يزال الكثير من المشاريع الكبيرة.. ولا ننسى القطاع المصرفي والشركات التجارية في مختلف المجالات.. والمنطق يقول.. ان عملية البناء على التجارب الناجحة.. وكذلك اخذ العبرة منها.. شيء سهل..

الحديث عن العلاقات الاردنية العراقية.. دوما له شجونه الخاص.. ودوما له بقية..
ابو الليث..