‏السفارة الماليزية تحتفل بالعيد الوطني وبيوم ماليزيا ‏ أجواء معتدلة في أغلب المناطق اليوم وغدًا ليلة بلا نوم ربما تقلب مزاجك ! لا ترموا قشور الرمان في القمامة ! بشرى سارة لمن يعانون من الام آخر الظهر قياس ضغط الدم في الوقت الخطأ يؤدي إلى قراءات مقلقة هل تؤثر أدوية علاج السمنة الجديدة على حاسة التذوق؟ فيتو أميركي ضد مشروع قرار أممي لوقف إطلاق النار بغزة مجلس الأمن يناقش الملفين السياسي والإنساني في سوريا رئيس أركان الدفاع البلجيكي يزور البترا وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس 8 الغذاء والدواء" و"الصحة العالمية" تختتمان جلساتهما الفنية المتخصصة باعتمادية المؤسسة من قبل المنظمة الأردن يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الصمادي مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن العدوان على غزة الليلة لحظة تصفيق شعبي... وثمن استراتيجي باهظ على غزة العيسوي يرعى انطلاق مهرجان الوفاء للوطن وقائده تعزيز ثقافة استيعاب الآخر وقيم التسامح الأردن يفتح تحقيقا في حادثة إطلاق النار على الطرف الآخر من معبر الكرامة الاتحاد الأوروبي في الأردن يجمع خريجي برنامج ايراسموس+ لتعزيز التبادل، والنمو، والشراكات

كتب محمود الدباس.. عذراً شيرين ابو عاقلة.. لماذا أترحَمُ علَيّكِ؟!..

كتب محمود الدباس عذراً شيرين ابو عاقلة لماذا أترحَمُ علَيّكِ
الأنباط -

قبل فترة من الزمن لم اعد اتذكر كم مضى عليها من وقت.. وستذهب طي النسيان.. حالها كما الكثير من الاحداث..
وصلتني رسالة مفادها.. سقوط مراسلة الجزيرة شيرين ابو عاقلة وهي تغطي اقتحام قوات الامن الاسرائيلية لمخيم جنين..
وتبعتها رسالة اخرى.. مقتل شيرين ابو عاقلة في مواجهات مع الامن الإسرائيلي..
واخرى استشهاد المناضلة شيرين ابو عاقلة على يد قوات الاحتلال الغاصب..
وغيرها اغتيال الاعلامية الوطنية شيرين ابو عاقلة من قبل قناصة الغدر الصهيونية..

فكل رسالة كانت تحمل في طياتها معاني يريد كاتبوها ارسالها للمتلقي.. وغرس مفاهيمهم وتوجهاتهم ومرجعياتهم في نفوس قارئيها..

فبين من هو متواطئ عميل خبيث.. يريد الإخبار عن الحدث وتسويقه.. بطريقة حوادث الطرقات والمشاجرات.. وكأنه حدث عابر..
وبين الوطني الحالم والباحث والعامل بجد للتحرير.. والذي يريد ان يجعل من هذا الحدث شعلة متجددة لا تنطفئ للنضال ضد المعتدي الغاشم..
وما بين هذين الاحتمالين تبقى الاحتمالات قائمة ايضا..

وانا سأعدل نص رسالة هذا الخبر بمفهومي لتكون.. (خُذلانٌ عربي جديد.. لأحد أصوات وصور الحق "شيرين ابو عاقلة")..
نعم انه خذلان.. وهو الوصف الذي يليق بما حدث ويحدث.. فشيرين وغيرها ممن ينزلون الى الشوارع بالجسد الاعزل.. وسلاحهم الحجر والصوت والصورة.. ليواجهوا آلة الحقد والدمار والبطش والاستعمار والاحتلال..
يعتقدون ان بعملهم هذا سيحركون مشاعِرَ جُثثِ امواتٍ تتحرك بقوة الدفع الذاتي.. منتشرة في الارض العربية على شكل اناس احياء بيولوجيا.. وهم في الحقيقة اموات..

- عذراً شيرين.. ومَن هم على شاكلتك.. فقد مر علينا مثلك كثير ممن ضحوا بانفسهم من اجل القضية.. واقول القضية معرفة.. لان لا قضية بالاصل سوى تلك القضية.. فلا تحتاج لان نشرحها او نضع اسمها كاملا..
- عذراً شيرين.. لمجرد طرح السؤال بأن الترحم عليك جائز ام لا..
- عذراً شيرين.. لأن ترحم البعض عليك من عدمه.. لن يؤثر على منزلتك عند رب عادل رحيم..
- عذراً شيرين.. لاننا سننساك كما نَسينا ونُسِّينا غيرك ممن قضوا من اجل اشرف القضايا..
- عذراً شيرين.. لان مِرجَلُ النخوةِ والفزعةِ بعد أن أوقَدَهُ الآباءُ والاجدادُ بدمائِهم.. اصبح شبه مُتجَمِد..
- عذراً شيرين.. فانت سوف تتحولين الى رقم احصائي يزيد عدد الذين تم خذلانهم بواحد..
- عذراً شيرين.. لانك اصبحت سببا في أن تجرأ البعض لأخذ صفةٍ وصلاحيةٍ من صلاحيات رب الأكوان بالرحمة.. ونازعوه في ملكه وجنته وناره..
- عذراً شيرين.. لأنني كتبت متأخرا.. فلم اجد مكانا في هذا الفضاء الاعلامي من كثرة ما كُتب عنك فترة رحيلك..
وها هو قد فرغ كما فرغ بعدَ أي حادثة او مناسبة مشابهة تعودنا ان تهب فيها عواصف الاعلام.. ومن ثم نجلس نترقب مَن هي الشخصية التالية التي سيتم خذلانها؟!..
هل ستكون شخصية معروفة.. لتعاود منصات التواصل الاجتماعي والمنابر الاعلامية قصف حصون الصهاينة الغاصبين بالكلمات والخطب الرنانة؟!..
ام ستكون تلك الشخصية مِن المواطنين الفلسطينيين العاديين.. الذين سنكتفي بذكر اسمائهم واعدادهم ضمن الاخبار المتداولة؟!..

سحقاً وتباً لِما وصلنا اليه من احوال لا تتشرف بذكرها صفحات التاريخ..

سحقاً وتباً لأناس يتلاعب بعقولهم إعلام عدو موجه لاثارة الفتنة وحرف البوصلة عن الجرائم التي يرتكبها كيفما شاء.. ومتى شاء..

فهل بعد هذا كله.. سيكون لتَرَحُمي وامثالي اي تأثير على منزلتك وروحك التي عانقت السماء بكل كبرياء وشرف؟!..

اقولها واطلبها وكلي حياء من الله الرحمن الرحيم العدل الذي اختارك في هذا الموقف المشرف.. رحم الله "شيرين ابو عاقلة" وكلَ مَن تم خُذلانهم على أرض فلسطين الطاهرة..

ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير