الأنباط -
الانباط - جواد الخضري
ليرحمك الله يا شيرين ابو عاقلة ، لست الأولى والأخيرة التي تلتحق بركب الشهداء على ثرى فلسطين الطهور ، لقد سبقك من زملاءكي عبدالله وياسر مرتجى وعزيز التنح والكومي والعريان وشناعه ودروزه والقائمة ستطول . شيرين بغض النظر مع أي فضائية تعملين ، لكن تبقين إبنة فلسطين من النهر الى البحر ومن الشمال الى الجنوب ؛ لم تعرفي النوم الطويل وربما تتركين وجبة طعامك قبل أن تكمليها لتذهبي مسرعة الى مكان الحدث ، لتنقلى بالصوت والصورة أفعال المحتل المدجج بكل انواع الأسلحة ، يستخدمها جبناً وخوفاً أمام مواطن فلسطيني أعزل لا يحمل سوى الحجر . أمام فلسطيني يرى في فلسطين وطناً له ولكل عربي ومسلم ، عقيدته الدفاع عنها ضد كيان غاصب وهجين مدعوم من كل قوى الشر في العالم . إنها فلسطين يا شيرين التي ترخص لها الأرواح البريئة والأجساد ذات الصدور العارية ، تملأهم عقيدة حب الوطن والدفاع عنه . شيرين أنت ومن سبقوك بالشهادة ومن سيلحق بركبكم ، ستبقون أعلاماً يخلدها التاريخ ، بينما العملاء والخونة المرجفون ، فهم إلى مزبلة التاريخ . شيرين سيبقى صوتك يصدح على الرغم من أن جسدك سيوارى ، مغطى بالثرى الطاهر الطهور .
شيرين لن نودعكم جميعاً ، بل نقول إننا على موعد معكم ، مع حياة أبدية .
القصة لن تنتهي ، النضال ضد الغاشم الدخيل المحتل الغاصب سيبقى مستمراً حتى تتطهر الأرض منهم ، إن الموعد الحق لقريب وليس ببعيد .
سيبقى الحجر النار التي ستحرقهم ، بينما سنبقى لأن الأرض أرضنا والسماء سماؤنا ولا مكان للغرباء الدخلاء الذين لا ذمة لهم ولا مباديء ولا أخلاق ولا إنسانية الإنسان .
رسالة ثانية موجهة لكل من يستنكر أو يشجب . كفاكم تراجعاً وخذلان . الأمر بات بحاجة الى وقفات عربية وإسلامية ، تكون رادعة ، فلسطين وأهلها قادر ن على المواجهة بالحجر والصاروخ البدائي ، لأنهم أصحاب حق وعقيدة ، لا يثنيهم عن تحقيق النصر على عدوهم وعدو الإنسانية ، إلا الخلاص منهم ، لأنهم شرذمة لا تستحق الحياة .
# فلسطين_عربية
#شهدائنا-موعدهم_الجنة
#حجارتناقذائفتحرق