ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد " انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

الإستثمار السياسي لصمود المقدسيين بقلم رامز ابو يوسف

الإستثمار السياسي لصمود المقدسيين  بقلم رامز ابو يوسف
الأنباط -


من الواضح لمن يريد أن يرى الصورة فيما يحدث على الارض الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس الشريف أن الصمود والتحدي والتضحية الاسطورية التي يرسمها الفلسطينيون وأهالي القدس أثمرت بأن الاحتلال الغاشم قرر وقف الحركات الاستفزازية التي يمارسها قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال بما كانوا يمارسونه في المسجد الاقضى المبارك وكذلك مؤخرا في كنيسة القيامة حتى وإن كان مؤقتا لكنه يعتبر انتصار للمقدسيين وحدهم في الدرجة الاولى حيث أن الغطرسة التي تمارسها عقلية الاحتلال لم تكن تفكّر إطلاقا للعودة عن أي استفزاز وممارسات عنجهية كانت تمارسها في الآونة الاخيرة في القدس لولا أن الصمود الفلسطيني دحرها وأعلن أنه سيد الموقف كما دوما.
ولكي نكون عادلين بالحكم على المشهد السياسي الدائر حاليا لا شك أنه وعلى المستوى الدبلوماسي وضعت عصابة الاحتلال نفسها في وضع حرج أمام التحركات الدبلوماسية العربية التي قادها النظام السياسي في الاردن بدءا من جلالة الملك ووزير الخارجية أيمن الصفدي والتي جعلت الاحتلال الصهيوني في مواجهة صعبة أمام المجتمع الدولي وخاصة حاضنتها أمريكا والرئيس بايدن شخصيا الذي يمارس قصارى جهده لكي يجعل أنظار العالم لا تحيد عن المشهد الروسي الاوكراني والذي يمارس به أقصى درجات العمل للضغط تجاه مزيد من الضغوطات على روسيا للتراجع عما تمارسه على الارض الاوكرانية.
ومن هنا نجد أن القدس الشريف وهو عنوان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يعود من جديد الى ما كان عليه قبل أن تمارس عصابة الاحتلال ما كانت تمارسه قبل أسابيع من الآن ولذلك ولأن الصورة أمام العالم بإعلامه وجيوشه ودبلوماسيته واضحة جدا أن الذي جاهد وناضل وصمد واستشهد وجرح هم فقط الفلسطينيين وتحديدا أهالي القدس والمرابطين على أبواب المسجد الاقصى وكنيسة القيامة حيث أنه من غير المسموح أن يستثمر هذا الصمود والتضحيات الاسطورية لصالح قوى سياسية سواء على الارض الفلسطينية أو أي بقاع الارض حيث اعتاد الشعب الفلسطيني على الصمود والتحدي لكن لم يعد يسمح أن تخطف تضحياته وصموده من قبل حركات سياسية أو جهادية لم تقدم وقت التضحية أي تضحية ولذلك نرى خلال اليومين الماضيين البيانات العسكرية والسياسية بكثافة لم نكن نراها وسط المعركة التي كان يخوضها الشباب والصبايا في فلسطين المحتلة وفقط أصبحت تتوالى هذه البيانات والتهديدات عند نهاية المعركة وقطف ثمارها التي لا يجوز ومن غير المسموح أن يحصدها غير الفلسطينيون وحدهم فقط لأنهم هم من زرعوا وحصدوا وقلّموا ومن حقهم وحدهم فقط أن يقطفوا ثمار صمودهم وتضحياتهم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير