ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد " انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

حقوق الإنسان رسالة انسانية وليست سهرات رمضانية،،

حقوق الإنسان رسالة انسانية وليست سهرات رمضانية،،
الأنباط -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة،،
تعتبر حقوق الإنسان رسالة إنسانية وثقافة عالمية، بدأت ووجدت منذ بدء الخليقة، وتواترت وترسخت عبر القرون بشرائع مختلفة، ونصت عليها كافة الأديان السماوية، حتى جاء الإسلام ليوثقها ويعززها بالقرآن الكريم، ويؤكد على ضرورة وأهمية احترام الإنسان وكرامته وحقوقه، بقوله تعالى " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر     ، وقول الخليفة عمر" متى استبعدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا "، واستمر هذا النهج حتى جاء ميثاق الأمم المتحدة لينص عليها في ميثاقه الوضعي، فشرع دستور حقوق الإنسان العالمي المتمثل بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948 ومن بعده العهود الدولية المفسرة له والتي تتضمن الحقوق الأساسية الخمسة للإنسان وهي الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما تلاها من حقوق للمرأة والطفل والعمال وغيرها من الحقوق والحريات وووووووالخ، وأهداف حقوق الإنسان هي بالأساس إنسانية بحته، لكن سرعان ما حولتها الدول العظمى إلى حقوق لها أبعاد سياسية، تستخدمها متى شاءت كوسيلة ضغط على الدول الصغرى لتمرير وتنفيذ أجنداتها السياسية، والأردن يعتبر من الدول المتقدمة التي صادقت ووقعت على هذه الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية وحتى العربية لحقوق الإنسان ونشرتها في الجريدة الرسمية وبذلك أصبحت جزءا من التشريع الوطني لحقوق الإنسان، وعدلت الدستور الأردني والتشريعات الوطنية الأخرى الناظمة لهذه الحقوق لتنسجم وتتوافق مع التشريعات الدولية، لأن حقوق الإنسان قيم ومباديء مقدسة يجب احترامها والإلتزام بها، احتراما لكرامة الإنسان الذي هو جوهر وجود الحياة، أما أن تقوم بعض مراكز الدراسات والحريات وحقوق الإنسان باستخدامها كوسيلة للسهرات الرمضانية والترفيهيه من ترمس وبليلة وأراجيل، ودعوة من هب ودب لهذه الأمسيات من حيث حضور وتكريم نشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، والمنتهكين لهذه الحقوق والحريات والمتباهين بهذه الانتهاكات، فيجتمع الحق وضده، في التكريم في آن واحد، فهذا انتقاص من هذه الرسالة الانسانية النبيلة، وللأسف اسجل عتبي على من يدعون انهم نشطاء وخبراء لحقوق الإنسان في الموافقة والقبول على المشاركة بهكذا نشاطات أساءت لثقافة حقوق الإنسان، ولذلك علينا إعادة النظر بهذه المؤسسات وبأهدافها الحقيقية، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير