البث المباشر
الاحتلال يفرج عن الدفعة السادسة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار "فرسان التغيير" و"شباب قادرون" يوقعان اتفاقية تعاون مشترك في مجلس النواب الأردني التطورات الكمية في دراسة ميكانيكا الكم باستخدام الذكاء الاصطناعي الكمي 184 مليون دينار صافي أرباح "البوتاس" عام 2024 بحث مشاريع قطاع الأشغال في محافظة البلقاء تراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار واليورو حذف الأصفار من العملة – الفرص والتحديات الشاعر كتلة نار أبدية التوهج المتقاعدون العسكريون في يوم الوفاء: العهد باقٍ في الدفاع عن الأمة والوطن اتفاق على تعزيز الشراكة للنهوض بالقطاع الزراعي وزيادة الصادرات خلال لقائه مجلس إدارة غرفة تجارة العقبه حل أزمة غزة يتطلب جهودا مشتركة من المجتمع الدولي الشديفات يلتقي أعضاء مشروع الزمالة البرلمانية ويؤكد أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية أمين عام وادي الأردن يرعى مهرجان راعي الهدلا للهجن والتراث إصابة زوجين بإطلاق نار في منطقة الرابية والبحث جارٍ عن الفاعل فعالية لتعزيز فرص توظيف خريجي برامج منح المهارات الرقمية وفاة أربعة أشخاص من عائلة واحدة في جرش اختناقا بغاز مدفأة بدء أعمال مؤتمر الاستثمار والطاقة والتمويل في عمان غدا الجمارك تنعى الملازم أول حمزة الجغبير جرش: 31735 زائرًا لمحمية المأوى العام الماضي

حقوق الإنسان رسالة انسانية وليست سهرات رمضانية،،

حقوق الإنسان رسالة انسانية وليست سهرات رمضانية،،
الأنباط -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة،،
تعتبر حقوق الإنسان رسالة إنسانية وثقافة عالمية، بدأت ووجدت منذ بدء الخليقة، وتواترت وترسخت عبر القرون بشرائع مختلفة، ونصت عليها كافة الأديان السماوية، حتى جاء الإسلام ليوثقها ويعززها بالقرآن الكريم، ويؤكد على ضرورة وأهمية احترام الإنسان وكرامته وحقوقه، بقوله تعالى " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر     ، وقول الخليفة عمر" متى استبعدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا "، واستمر هذا النهج حتى جاء ميثاق الأمم المتحدة لينص عليها في ميثاقه الوضعي، فشرع دستور حقوق الإنسان العالمي المتمثل بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948 ومن بعده العهود الدولية المفسرة له والتي تتضمن الحقوق الأساسية الخمسة للإنسان وهي الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما تلاها من حقوق للمرأة والطفل والعمال وغيرها من الحقوق والحريات وووووووالخ، وأهداف حقوق الإنسان هي بالأساس إنسانية بحته، لكن سرعان ما حولتها الدول العظمى إلى حقوق لها أبعاد سياسية، تستخدمها متى شاءت كوسيلة ضغط على الدول الصغرى لتمرير وتنفيذ أجنداتها السياسية، والأردن يعتبر من الدول المتقدمة التي صادقت ووقعت على هذه الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية وحتى العربية لحقوق الإنسان ونشرتها في الجريدة الرسمية وبذلك أصبحت جزءا من التشريع الوطني لحقوق الإنسان، وعدلت الدستور الأردني والتشريعات الوطنية الأخرى الناظمة لهذه الحقوق لتنسجم وتتوافق مع التشريعات الدولية، لأن حقوق الإنسان قيم ومباديء مقدسة يجب احترامها والإلتزام بها، احتراما لكرامة الإنسان الذي هو جوهر وجود الحياة، أما أن تقوم بعض مراكز الدراسات والحريات وحقوق الإنسان باستخدامها كوسيلة للسهرات الرمضانية والترفيهيه من ترمس وبليلة وأراجيل، ودعوة من هب ودب لهذه الأمسيات من حيث حضور وتكريم نشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، والمنتهكين لهذه الحقوق والحريات والمتباهين بهذه الانتهاكات، فيجتمع الحق وضده، في التكريم في آن واحد، فهذا انتقاص من هذه الرسالة الانسانية النبيلة، وللأسف اسجل عتبي على من يدعون انهم نشطاء وخبراء لحقوق الإنسان في الموافقة والقبول على المشاركة بهكذا نشاطات أساءت لثقافة حقوق الإنسان، ولذلك علينا إعادة النظر بهذه المؤسسات وبأهدافها الحقيقية، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير