120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية

وصفة الفرح السرية

وصفة الفرح السرية
الأنباط -
سعيد الصالحي

الله يرحمه "أبو فلان" والله راح خطف الله يصبر أهله، في لحظة واحدة غادر "أبو فلان" حياته التي تشبه حياتنا، غادرنا "ابو فلان" تاركا خلفه القروض وايجار البيت وفواتير الكهرباء ومنصات الدعم الحكومي، ولم يتسن له أن يعرف عدد المتتخبات العربية التي تأهلت إلى مونديال قطر، ومنذ وفاة "أبو فلان" وانا أفكر هل مات "أبو فلان" من كثرة الهموم البسيطة التي تتجمع داخل كل واحد فينا لتصبح أكبر من هرم خوفو؟ 

فهرم الخوف والقلق هذا لم يكن يوما جسرا يعبر بنا نحو السعادة بل هو نفق مظلم كلما تقدمنا به زاد الضغط وارتفعت الحرارة وأصبح التنفس يتطلب جهدا ومهارة وكذلك لهذا النفق سحر يفوق سحر خاتم سيد الخواتم فلن تتمكن من الخروج منه بعد أن تقع تحت تأثير سحره ، فمنذ متى أصبحت هذه الهموم البسيطة تؤدي إلى الوفاة وتسبب الموت؟  
 
هذا الفرح الذي بات من الذكريات والذي نشيع جزء منه كلما شيعنا أحدنا إلى مثواه الأخير، فلم يتبق منه إلا ظلاله كما تتبقى ذكريات من رحلوا، فلماذا لا نورث الفرح لمن هم خلفنا عندما نموت بدلا من بعض الاموال وبعض الذكريات؟ 

من المسؤول عن أزمة الفرح التي نعيش؟ من الجائز ان يكون لنا ولثقافتنا وموروثنا يد في هذه الازمة، وكذلك من المؤكد أن للحكومة يد ورجل فيها، وللظروف الخارجية أكثر من يد.

فإذا كنا غير قادرين على صناعة الفرح لاننا لا نمتلك تفاصيل خلطته السرية، وهو الشيء الوحيد الذي لم تسعفنا ثقافتنا الاستهلاكية على استيراده من الصين، فهل كيفية صناعة الفرح بطريقة يدوية وتقليدية باتت لغزا مشفرا أخفته الأيام في مكان ما في هرم خوفنا ويتطلب اكتشافه علماء الآثار أكثر من رجال الاقتصاد والسياسة وعلماء الاجتماع.

يا جماعة والله نفسنا نفرح
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير