مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى يوم طبي مجاني للبر والإحسان في قصبة معان غدا عرض احتراف سعودي للاعب منتخب التايكواندو مصطفى الأهلي والسلط في كأس السوبر لكرة اليد غدا الصحة اللبنانية: 32 شهيدا وآلاف الجرحى حصيلة الانفجارات الاتحاد الأوروبي يُرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي اللواء المعايطة يرعى مراسم تخريج كوكبة من مستجدي الأمن العام العجلوني يلتقي طالبات من جامعة فلسطين التقنية وجامعة القدس المفتوحة من فلسطين الأردن يشارك في معرض 'توب ريزا' في فرنسا البنك الأردني الكويتي وجامعة عمان الأهلية يبحثان سبل تعزيز التعاون بينهما منتخب الكراتيه يبدأ مشاركته في بطولة آسيا غدا استقرار أسعار النفط عالميا أبو علي يطالب شركات السجائر الالتزام بالأسعار التي حددتها الضريبة ترحيب عربي وإسلامي بقرار أممي يطالب إسرائيل بإنهاء احتلال فلسطين 843 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد اليوم ورشة عمل في العقبة بعنوان "تقييم النفايات البحرية المبعثرة على الشواطئ" السفارة الماليزية تحتفل بالعيد الوطني ويوم ماليزيا روسيا تحذر من عواقب وخيمة على المنطقة بعد الانفجارات في لبنان مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 شمال فلسطين هاريس تتقدم بفارق طفيف على ترمب في ولايتين رئيسيتين

محمد داودية يكتب : كي لا يصبح الثراءُ فُحشا !!

محمد داودية يكتب   كي لا يصبح الثراءُ فُحشا
الأنباط -
عرّفَ ربُّ العزة وصنّف، كلمةَ الفاحشةَ، فقرنها بأسوأ الأفعال وأكثرها وضاعة، وربطها بالكبائر والإثم والمنكر والبغي والسوء. وللأهمية الكبرى، والتبيين الجلي، والتبليغ الوافي، كرّر ربُّ العزة، كلمات الفاحشةَ والفواحشَ والفحشاءَ، 24 مرةً في القرآن الكريم.
وقد دمج الناسُ الثراءَ بالفاحشة، فأوشكت الكلمتان أن تصبحا كلمة واحدة فقالوا: "الثراء الفاحش”.
ومهم للغاية التذكير بما نُسِب إلى الرسول الحبيب "لا تجتمع أمتي على ضلالة”. واستحضار ما درج عليه العامةُ، بأنّ "ألسِنة الخلق اقلام الحق”.
والثَّرْوَةُ لغةً هي الكثرة من المال والناس، وفي الحديث النبوي الشريف: "ما بَعثَ اللهُ نبيًّا بعد لوطٍ، إلا في ثروةٍ من قومه”. أما الفاحش فهو القبيح الذي جاوز الحد.

إنّ الهدف الأول المباشر، لهذا التقبيح المفرط، للثراء، الذي يماثل جعله ملعونا، هو إظهار أن الثراء ابتلاء، يدفع صاحبه إلى المحاذرة في السعي اليه وجمعه والتعامل فيه، بحيث يضبط ذو الثراء كَنزَه وإنفاقه في أبواب الخير المحددة الكثيرة، التي تحوّله من نقمة إلى نعمة، وبحيث لا يتم انفاق المال الوفير، في المفاسد والمعاصي، والسفه المالي الذي يستدعي الحجر على مقارفه.
وصف الشاعر أبو العتاهية، الذي انقلب من المجون والفسوق، الى الحكمة والزهد، وصف الجِدَة، أي الثراء وكثرة المال فقال:
إنّ الشبابَ والفراغ والجِدَة،
مفسدةٌ للمرء أيّ مفسدة.

وإن ظروف ابناء شعبنا اليوم، تستدعي التوقف عند ما غفل عنه الأثرياء، وتخصيص المزيد من نعمة الله الحلال، لإغراض جبر خواطر المعوزين، ومد يد العون وتطبيق "الجود من الموجود”، والسخاء في الإنفاق على وجوه الخير، التي تنقذ المالَ وأصحابَه، من أن يكونوا ممن تنطبق عليهم الآيات الأربع والعشرون، التي قرنت الثراء بالفاحشة وجعلته في كثير من حالاته، نقمة ومَهلكة !!
والإنفاق والسخاء الفردي، علاوة على انفاق المؤسسات والشركات، هو جزء من المسؤوليات الوطنية، يصب في تدعيم الأمن، وحماية السلم الاجتماعي، وهو دورة ضرورية لرأس المال، حتى لا يتركز، فيأسن ويضمر ويتضاءل.
ندعو إلى الجود بالمال، ونحن نرى إلى أبنائنا حملة الشعار، يجودون بأرواحهم لحماية الأمن والاستقرار.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير