البث المباشر
الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية

الرياضيات بين الارتباك وواقع الطلاب

الرياضيات بين الارتباك وواقع الطلاب
الأنباط -

بقلم: الأستاذ محمود درويش

من يتابع ملف مادة الرياضيات في التوجيهي يلمس حالة ارتباك واضحة مرة امتحان وزاري ومرة امتحان مركزي ومرة امتحان مهارات وكأننا أمام تجارب متكررة في مختبر بينما الطالب هو الخاسر الأكبر هذا الارتباك يُفسر عند شريحة واسعة من المعلمين والأهالي على أنه غياب ثقة بالمعلم الذي يدرّس في المدرسة وكأن الوزارة تقول ضمنيًا: "لا نعتمد على معلم الرياضيات بل نريد أن نضع أسلوبًا غريبًا من عندنا لامتحان الطلبة".

لكن النتيجة الواقعية على الأرض أخطر بكثير: تحولت مادة الرياضيات – في نظر بعض الطلبة – إلى سلاح للتهديد بدل أن تكون أداة لتعليم مهارات التفكير والتحليل الطالب يسمع الرسالة بصراحة: "اهتم بالرياضيات وإلا فلن تنجح"، وهنا تنكسر العلاقة بين الطالب والمادة، فبدل أن يبني فهمًا ويستمتع بالحل يعيش تحت ضغط إجبار ويفقد التركيز على المواد المطلوبه منه في امتحان الوزاره
وهنا السؤال والذي يحاول الجميع عدم الاجابه عنه
لماذا الطالب اختار الحقل الصحي
الاجابه واضحه ومعروفه حتى لا يدرس الرياضيات

والمؤسف أن هذه المشكلة تبدأ مبكرًا. فطلاب الصف العاشر ممن يفكرون باختيار الحقل الصحي يتركون الرياضيات تمامًا معتبرين أنها لم تعد ذات قيمة في مستقبلهم لكن عندما يصلون إلى التوجيهي يتفاجأون بأن الوزارة تلزمهم بالاهتمام بالرياضيات من جديد وكأنها عقوبة مفاجئة وهنا يشعر الطالب أن العلاقة مع الرياضيات ليست خيارًا تربويًا بل غصبًا لا مفر منه.

يزداد المشهد غرابة حين نعلم أن امتحان الرياضيات سيصل إلى المدارس نفسها، وأن المراقبين هم من معلمي المدرسة ذاتها. هذا يفتح بابًا واسعًا من التساؤلات:
كيف ستتعامل بعض المدارس مع طلابها؟
هل سيتحوّل الامتحان إلى وسيلة للمحاباة أو العقاب؟
أليس من الأجدى أن تكون هناك آلية موحّدة واضحة تضمن تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة؟

الرسالة الأخيرة

إن كنا نريد إنقاذ مادة الرياضيات من هذه الدوامة، فعلينا أن نتوقف عن التعامل معها كسلاح، وأن نتعامل معها كعلم يُبني في الطالب من الصفوف الأولى حتى التوجيهي. المطلوب:
1. إعادة الثقة بالمعلم ليكون المرجعية الأساسية.
2. توحيد السياسة بين المدارس الخاصة والحكومية حتى لا يعيش الطالب ازدواجية في المعايير.
3. وضع آلية شفافة للامتحان والمراقبة تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلبة.
إن ترك الأمور كما هي يعني أننا سنواصل صناعة جيل يرى في الرياضيات مادة "غصب" لا "حب"، وشتّان بين جيل يتعلم الرياضيات ليفكر، وجيل يدرسها ليهرب من عقوبة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير