كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

ما لا نعرفه عن الشاعر نظامي الكَنجوي

ما لا نعرفه عن الشاعر نظامي الكَنجوي
الأنباط -


بقلم: طارق قديس *
ربما لا تحملُ الأجيالُ العربيةُ الحاليَّة الكثير من المعرفةِ بالشاعر الأذري العملاقِ نظامي الكنجوي، لكن اللفتة الحاذقة للرئيس الأذري إلهام علييف بالتوقيع على مرسوم رئاسي لاعتبار عام 2021 هو عام الشاعر الذي وُلد عام 1141 م فتحت الأبواب للغُرف المغلقة في ذاكرة الشعوب العربية للتركيز على حياة نجمٍ شاعريٍّ سطعَ في سماء أذربيجان، وما قدَّمه من نصوص شعرية وقصصية خلابة مغلَّفةٍ بالفلسفة النفّاذة إلى القلوب والعقول على ذات المستوى.

ولعل اللافت في بديع إنتاج أديبِنا الفذِّ عند مطالعةِ المخزون الكتابي – وهو مما لا يعلمُهُ الكثيرون - أن نرى مدى اهتمامه بتدوين نصوصٍ مستوحاةٍ من الواقع العربي الثري، على رأسِها: نص (ليلى والمجنون) ضمن مُؤلَّفِهِ (الكنوز الخمسة)، والذي نسجَ خيوطَهُ من أحداثٍ تدورُ رَخاها في بلاد العرب بين فتى عربيٍّ هو  قيس بن الملوح وحبيبتهِ ليلى العامرية بأسلوبٍ ساحرٍ مُحكم، وهو امتياز يُعزِّز من الدلالةِ على نبوغ الكنجوي، ذلك النبوغ الذي أكده المستشرق الإنجليزي إدوارد براون في كتابه (التاريخ الأدبي لبلاد فارس) حين شهد لشخص الكنجوي وموهبته بقوله: "وقصارى القول، أنه يمكنُ أن يوصفَ بأنه مزيجٌ من النبوغ الممتاز والأخلاق الفاضلة، إلى درجةٍ لا يعدلِها شاعرٌ .. كانت حياتهُ موضوعاً لدراسةٍ نقديَّةٍ دقيقة"، وذلك بحسب ما أثبته الدكتور عبدالنعيم محمد حسنين في كتابهِ (نظامي الكنجوي شاعر الفضيلة ..عصره وبيئته وشعره) الصادر عام 1954. 

وعطفاً على ما سبق لم يكن من المستغرب في عددٍ من المدن العالمية أن يتم نصب تماثيله في محافل مرموقة على سبيل التكريم، ومنها التمثال الذي تم نصبُه في مدينة دربند الروسية في المتنزه الذي يحمل اسم الشاعر ذاته عام 2019، والتمثال الذي أهدته دولة أذربيجان إلى مكتبة الإسكندرية ضمن الاحتفالية العربية الدولية التي نظمها مركز  كنجوي الدولي تحت عنوان "نظامي كنجوي"  عام 2015. 
وعليه لذا فإننا نرى في تكريم رئيس دولة أذربيجان الكريمة تلك لفتة سامية جاءت في وقتها لتسليط الضوء على شاعرٍ ملحمي عزف بمفرداته البليغة على وترِ المحبة والفضيلة لا يستحق منا على الدوام سوى كلِّ إكرامٍ وتقديرٍ.
*شاعر وأديب أردني فائز بجوائز القصة القصيرة العربية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير