كيف تتجنب الإفراط في تناول الأطعمة المحببة؟ البنك العربي يواصل دعمه لبرنامج "اقرأ" لتأهيل المكتبات المدرسية احذر الخطر الصامت .. هذا النمط من العمل يُتلف دماغك طبيب: النوم لأكثر من 10 ساعات يوميا قد يسبب الإصابة بأمراض خطيرة ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي صحة غزة: توقف المستشفى الأندونيسي عن العمل بعد استهداف المولدات الكهربائية "الزراعة": لا تأثير على الأسعار بعد حظر استيراد الدواجن من البرازيل بنهاية الدورة العادية.. "قانونية النواب" تُنهي أعمالها بنجاح وتدعو لتخصص نيابي أوسع الحوافز والإعفاءات العقارية في العقبة.. خطوة إلى الأمام نتنياهو تحت الضغط: هل ستوفَّر له المخارج كالعادة؟ المجلس النيابي العشرين: نتائج اختبار الدورة العادية واشنطن بوست: أميركا ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف الحرب جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية منصور البواريد يكتب:في ظلال الضغط، المساعدات كمرآة للمصالح لقب "الليغا" قد يسحب من برشلونة بسبب خطأ إداري كلية القادسية تنظم زيارة ميدانية لمستشفى المركز العربي اتحاد كرة السلة يكرم "الأيقونة" مراد بركات "فرصة".. يوم وظيفي في زي بمبادرة من النائب رانيا أبو رمان لتوفير فرص عمل للشباب فرق مكافحة التسول تضبط متسولاً بحوزته 752 دينار في مدينة إربد خبراء البيئية والزراعة في السفارة الأمريكية : بنك البذور الوطني رائد في الحفاظ على التنوع الحيوي

ما لا نعرفه عن الشاعر نظامي الكَنجوي

ما لا نعرفه عن الشاعر نظامي الكَنجوي
الأنباط -


بقلم: طارق قديس *
ربما لا تحملُ الأجيالُ العربيةُ الحاليَّة الكثير من المعرفةِ بالشاعر الأذري العملاقِ نظامي الكنجوي، لكن اللفتة الحاذقة للرئيس الأذري إلهام علييف بالتوقيع على مرسوم رئاسي لاعتبار عام 2021 هو عام الشاعر الذي وُلد عام 1141 م فتحت الأبواب للغُرف المغلقة في ذاكرة الشعوب العربية للتركيز على حياة نجمٍ شاعريٍّ سطعَ في سماء أذربيجان، وما قدَّمه من نصوص شعرية وقصصية خلابة مغلَّفةٍ بالفلسفة النفّاذة إلى القلوب والعقول على ذات المستوى.

ولعل اللافت في بديع إنتاج أديبِنا الفذِّ عند مطالعةِ المخزون الكتابي – وهو مما لا يعلمُهُ الكثيرون - أن نرى مدى اهتمامه بتدوين نصوصٍ مستوحاةٍ من الواقع العربي الثري، على رأسِها: نص (ليلى والمجنون) ضمن مُؤلَّفِهِ (الكنوز الخمسة)، والذي نسجَ خيوطَهُ من أحداثٍ تدورُ رَخاها في بلاد العرب بين فتى عربيٍّ هو  قيس بن الملوح وحبيبتهِ ليلى العامرية بأسلوبٍ ساحرٍ مُحكم، وهو امتياز يُعزِّز من الدلالةِ على نبوغ الكنجوي، ذلك النبوغ الذي أكده المستشرق الإنجليزي إدوارد براون في كتابه (التاريخ الأدبي لبلاد فارس) حين شهد لشخص الكنجوي وموهبته بقوله: "وقصارى القول، أنه يمكنُ أن يوصفَ بأنه مزيجٌ من النبوغ الممتاز والأخلاق الفاضلة، إلى درجةٍ لا يعدلِها شاعرٌ .. كانت حياتهُ موضوعاً لدراسةٍ نقديَّةٍ دقيقة"، وذلك بحسب ما أثبته الدكتور عبدالنعيم محمد حسنين في كتابهِ (نظامي الكنجوي شاعر الفضيلة ..عصره وبيئته وشعره) الصادر عام 1954. 

وعطفاً على ما سبق لم يكن من المستغرب في عددٍ من المدن العالمية أن يتم نصب تماثيله في محافل مرموقة على سبيل التكريم، ومنها التمثال الذي تم نصبُه في مدينة دربند الروسية في المتنزه الذي يحمل اسم الشاعر ذاته عام 2019، والتمثال الذي أهدته دولة أذربيجان إلى مكتبة الإسكندرية ضمن الاحتفالية العربية الدولية التي نظمها مركز  كنجوي الدولي تحت عنوان "نظامي كنجوي"  عام 2015. 
وعليه لذا فإننا نرى في تكريم رئيس دولة أذربيجان الكريمة تلك لفتة سامية جاءت في وقتها لتسليط الضوء على شاعرٍ ملحمي عزف بمفرداته البليغة على وترِ المحبة والفضيلة لا يستحق منا على الدوام سوى كلِّ إكرامٍ وتقديرٍ.
*شاعر وأديب أردني فائز بجوائز القصة القصيرة العربية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير